الكابتن أمين السنيني يتحدث عن العيد الوطني الـ (18)
كان الرياضيون هم السباقون إلى الوحدة اليمنية مثل غيرهم من قطاعات الإبداع والخلق في المجتمع اليمني التي لم تكن تعترف بالفواصل السياسية المصطنعة التي صنعها الاستعمار والامامة، وكانت الرياضة هي ا لوريد الذي يتواصل عبره الحب للوحدة والوطن من خلال البطولات التي شهدتها سنوات ما بعد استقلال الجزء الجنوبي من الوطن أو القضاء على الحكم الأمامي الكهنوتي البائد في الشمال.عبر انتقال الفرق والمنتخبات الوطنية من والى أو عن طريق البطولات التي تم تنظيمها مثل كاس اليمن وصولا إلى المنتخب الموحد الذي كان من أول المؤسسات التي عملت تحت مظلة رسمية باسم الوطن الموحد قبل إعلان الوحدة المباركة عام 1990م.وعند الاحتفال بعيد مجيد مثل عيد الوحدة المباركة لابد لنا ان نقف مع الأشخاص الذين كانوا لهم شرف الإسهام في تلك الخطوات الوحدوية المجيدة التي ننعم اليوم بالعيش تحت ظلها وفي كنفها بسلام، نعم الأشخاص الذين كان لهم الشرف في تلك الخطوات التواقة إلى الوحدة الذين يجب ان تصنع لهم التماثيل وتدون أسماء هم في انصع الصفحات.وبأننا في مجال الرياضة فانه سيكون علينا ان نقدم واحد من الرجال الذين كان لهم شرف الانتماء إلى أول منتخب يلعب باسم اليمن من خلال المنتخب الموحد أو من خلال أول منتخب يلعب في محفل رسمي باسم الجمهورية اليمنية.. ضيفنا في هذه الإطلالة هو المدرب الوطني المعروف أمين السنيني الذي تحدث عن عيد الوحدة مجيبا على أسئلتنا على النحو التالي:[c1]لقاء أجراه/فرحان المنتصر [/c][c1]يحتفل شعبنا اليمني في 22مايو الجاري بالعيد الثامن عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. فماذا تعني هذه المناسبة للكابتن أمين السنيني؟[/c]بسم الله الرحمن الرحيم.. طبعا الوحدة تعتبر منجز عظيم ليس لي وحدي أنا أمين السنيني كشخص عادي أو كرياضي بل هي كذلك لكل أبناء الشعب اليمني وحدث مهم في حياتنا جميعا بشكل كامل كلنا نعتز ونفتخر بهذا اليوم، ويزيد فخرنا كرياضيين كوننا كنا السابقين إلى تجسيد الوحدة حتى من قبل ان يفعل ذلك أهل السياسة ويتذكر الجميع ان اليمن قد شارك بمنتخب موحد في أكثر من مناسبة قبل قيام الوحدة المباركة,, وهذا كان مبعث فخر واعتزاز لنا كرياضيين.[c1]كشاب من أبناء اليمن كنت تعرف أن للوطن شطر آخر هو الجنوب سابقا لاشك كنت تشتاق للتعرف عليه واللقاء بأبنائه الذين هم أبناء اليمن مثلك مثل شباب الجنوب ـ سابقا ـ الذين كانوا يعيشون الحالة نفسها.. ترى ما هو الانطباع الأول الذي لا يزال عالقا في الوجدان منذ الزيارة الأولى لك إلى عدن؟[/c]بالتأكيد كما ذكرت.. الوحدة فخر لنا كلنا وهي التي جعلتنا نشعر بعظمة اليمن ومكانتها على الخارطة الدولية.. وبكل تأكيد ان قوة اليمن ومنعتها في وحدتها ووحدة أبنائها.. وبالوحدة أصبحت اليمن تلعب دور كبير على المستوى الإقليمي والعربي..ففي هذا الكيان الموحد ارض وإنسان تكمن قيمة اليمن وتكبر مكانتها..هذه هي الوحدة وهذا هو الشعور الذي تركته في النفوس اللحظات الأولى للوحدة اليمنية.[c1]هذا على الصعيد العام لكن أنت كانسان ماذا تركت فيك الأيام الأولى للوحدة من ذكريات؟[/c]بالتأكيد أنا كنت في المنتخب اليمني الموحد وفيه تعرفت على الأرض اليمنية وعلى الإنسان اليمني في كل الوطن وكانت فرصة للتعرف على زملاء رياضيين نتعرف عليهم لأول مرة ونلعب معهم لأول مرة أمثال ابوبكر الماس والأحمدي وعفارة ووجدان شاذي إبراهيم عبد الرحمن هؤلاء اللاعبون وكل اللاعبين في كل المنتخبات الوطنية التي لعبنا فيها لنا معهم علاقات ممتازة نعتز بها ونفتخر بها، ولا يمكن تنسى، ونحن كرياضيين نعتز بأننا شاركنا بمنتخب موحد باسم اليمن قبل الوحدة، كما إننا شاركنا كمنتخب موحد في الدورة الآسيوية في بكين عام 1990م بمنتخب قوي بشكل رسمي وكانت نتائجنا ممتازة على عكس المتوقع من قبل الآخرين الذين كانوا يضنون ان عدم الانسجام بين لاعبين يلعبون لأول مرة سيؤثر لكن بالعكس قدمنا أفضل المستويات وكنا قريبين من التأهل إلى الدور الثاني، لكن لم نتوفق لأننا خسرنا من هونج كنج كخسارة وحيدة في البطولة بعد ان كنا لعبنا مع الكويت وتايلاند.[c1]هناك من يرى بان التشكيل الذي لعب في بكين 1990م هو الأفضل في تاريخ المنتخب اليمني الأول.. ما تعليقك؟[/c]هو من أقواها، ويجب ان لا ننسى المنتخب الذي شارك في تصفيات كاس العالم 1994م، فقد حققنا نتائج جيدة في عمان وفي الصين.[c1]ما هي المواقف التي تذكرها مع المنتخب الأول؟[/c]لا تحضرني الآن أي مواقف غير إن اللقاء كان عظيماًوكبير مع كل الزملاء الذين تعرفنا عليهم لأول مرة مثل الماس وعفاره والأحمدي وإبراهيم عبد الرحمن وعبد الجبار،وهي ذكريات لا يمكن نسيانها.[c1]بعد 18عاما على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية .. ترى ما هي الأشياء التي تحققت للوطن في ظل تحقيق الوحدة المباركة؟[/c] هناك تغيير كبير جدا على كل المستويات وفي كل المحافظات ، أكان على مستوى الإنسان أو المنشات أو البنى التحتية، الملاعب شيدت في كل المحافظات صح أنها ليست كلها في المستوى المطلوب ولا تحصل على الصيانة الكافية لكن هذا لا يلغي أن دولة الوحدة قد بنت هذه الملاعب، وان الوضع صار أفضل بكثير جدا مما كان قبله قبل قيام دولة الجمهورية اليمنية، فالوحدة قد أحدثت تغيير كبير في حياة الشعب اليمني رغم انه أيضا في كثير من السلبيات لكن الايجابيات هي الأكثر وهي التي يجب النظر إليها ويجب الحفاظ عليها ونتمنى ان تزول السلبيات في المستقبل ويظل اليمن بلد الوحدة والحكمة موحدا ولبنة أولى في مد ماك الوحدة العربية الشاملة.[c1]في نهاية هذا اللقاء العيدي ما هي بطاقة المعايدة التي يمكن ان توجهها إلى زملائك في المنتخب الموحد.؟[/c]كل سنة وهم طيبون وان شاء الله تجمعنا أيام قادمة أجمل وان شاء الله يكون القدم من أيام يمننا وشعبنا أحلى وان تسود المحبة والحب والسلام حياة شعبنا وبلدنا ونقول ان ما تحقق في عهد الوحدة شيء كبير وجميل يجب ان نحافظ عليه مهما كانت هناك من نواقص أو سلبيات لا يمكن ان نقارنها بما كان موجود قبل الوحدة حتى في الرياضة فشتان بين الماضي والحاضر وأقول للجميع كل عيد وحدة ونحن وهم بألف خير والى الأفضل ان شاء الله.والى لاعبي التلال ماذا يمكن ان تقول؟ أتمنى ان يأتي عيد 22مايو في العام القادم والفريق ينافس على بطولة الدور في الدرجة الأولى.. أتمنى لهم ان يفرحوا قريبا بالعودة إلى الدرجة الأولى.