اختطفها شاب ملتح ٍ،من تلاميذ الشيخ السلفي «محمد الإمام »
ذمار / سام الغباري :لم تكن "حنان"، 6 أعوام سوى طفلة بريئة اختطفها (ملتـح ) بإغراء منحها علبة شوكولاته وكانت تنظر إليه بعينين بريئتين وهو يبتسم كعادته في منح الآخرين إبتسامات لم يكن فيها أي (صدقة) بل ترقب وتربص لاختطاف البراءة وحرمانها من عائلتها التي عاشت ساعات الرعب الحقيقية !14 أكتوبر التقت محمد مطهر البنوس الشاب الذي تعرف إليها أولاً وخاله القاضي : علي الحميضة .. المرشد إلى مكانها في حديث عبر الهاتف من مكتب 14 أكتوبر بمحافظة ذمار .. لمعرفة تفاصيل التفاصيل للإجابة عن أسئلة ما زالت تدور ... و... تابعونا : يتحدث محمد البنوس (22عاماً) عن شكوكه في وجه (حنان) الذي لا يشبه وجوه أطفال ( محمد عباس) وهي تشتري من بقالته الصغيرة في مدينة معبر التابعة إدارياً إلى محافظة ذمار 70 كيلو جنوب العاصمة صنعاء ( وهي المدينة التي تشهد هذه الأيام سيولاً جارفة عصفت بأكثر من 25 منزلاً وقتلت ثلاثة أشخاص من فئة المهمشين اجتماعياً بينهم طفل صغير) وقال إنه سألها من تكون ؟ وأجابت أنها ليست من ابناء محمد عباس الذي كان يحتضنها في منزله وعند زوجته الثانية .. وسألها : ما أسمك ؟ فأجابت : حنان طه الصلوي .. ولم يكن بادً عليها أنها تبحث عن منقذ (!!) وهي تمارس هواية اللعب مع اطفال محمد عباس ، كأنها قريبة لهم .. !! كان هذا الحدث في يوم السبت 11/2/2006م ، ومرة أخرى دخلت حنان إلى منزل محمد مطهر البنوس الذي يسكن في الدور الأرضي وفوقه تسكن عائلة محمد عباس .. وهي تلعب مع أطفال بن عباس ، ويتذكر البنوس أنه التقى بخاله قبل أسبوع وتحدثا عن حنان: الطفلة المختطفة من تعز ، ودبت الشكوك سريعاً .وإنطلق محمد للاتصال بخاله القاضي : علي الحميضة . الذي سارع إلى منزل والد حنان وأطلعه على ما وجد من معلومات .. ويتحدث الحميضة الذي يعمل مساعداً بمحكمة غرب تعز : أنه طلب من ابن أخته التوجه إلى محمد عباس للإتصال به على هاتفه الخلوي .. وقال بن عباس على الهاتف إن الطفلة سُلمت له من صديقه ابو علي وهو أحد طلبة الشيخ السلفي الشهير : محمد الإمام ، على أنها إبنته وهي في أمانته حتى يرجع أبو علي هذا من صنعاء .. وقبلها كان سلمها ليومين في عهدة : قايد أحمد عبدالله الريمي (بائع شبس / وهو صهر للداعية السلفي محمد الإمام) ، وبينما أبدى ابن عباس قلقه من هذه القضية طمأنه البنوس وحثه على التعاون فعلاً للخير .. وإيقافاً لدموع تذرف وولوعة لا زالت تتردد في صدى تعز الحالمة .إتصل إبن عباس مرة أخرى .. وقال لطه الصلوي والد حنان: هذه البنت الصغيرة وأوصافها كذا وكذا .. وطلب والدها الحديث إليها للتأكد .. فقال لها طه ، وهو يرجو الله أن لا تكون غير إبنته التي أحزنه فراقها المفاجئ ، ما إسمك يا حلوة : أجابته حنان بصوت برئ :حنان طه الصلوي . عمرك : 6 سنوات .أيش إسم أختك : حنين أختك الثانية : ليلى .إسم أمك (زيادة في التأكيد) : رمزية ... إقتنع طه أن المتحدث على الخط الآخر هي إبنته حنان التي إختطفها ملتحً من أمام منزلها وثارت لأجلها كل القلوب الرحيمة .. وأعطى الهاتف لوالدتها : التي لم تتمالك دموع الفرح فذرتفتها من عينين أم أضناها السهر وقست عليها اللوعة وإفتقد حضنها لإبنتها البريئة الجميلة .وبسرعة .. تحرك القاضي علي الحميضة مع والد حنان إلى مدير أمن محافظة تعز العميد د. أحمد العلفي .. الذي أبدى إرتياحه لهذا الخبر السعيد ووجه عدد من ضباط البحث الجنائي التحرك على الفور لإستلام الطفلة ، وفي الطريق إلى معبر أدرك قيادة الوفد أن لا داعي لتبليغ إدارة أمن ذمار بأخذ الإحتياطات ومحاصرة موقع الطفلة المختطفة ، مادام محمد بن عباس متعاون معهم ومبدياً مساعدته لفعل الخير .. وفي صباح يوم الإثنين 2006/2/20م الساعة الثالثة والربع قبل صلاة الفجر وصل الوفد المنطلق من محافظة تعز برئاسة الوكيل المساعد : عبدالقادر حاتم إلى مدينة معبر لإستلام الطفلة من منزل (اليافعي) أحد جيران محمد عباس .. وكان اللقاء صعباً والبكاء سيد الموقف ، وبعد أخذ الصور التذكارية .. وجد ضباط البحث الجنائي أن حالة الطفلة النفسية متوترة للغاية .. فهي لم تدرك بعد أنها كانت حديث اليمن وأن رجال الأمن في تعز كانوا يفتشون البيوت في الحوبان بحثاً عنها .. وأن الصحف اليومية نشرت صورها ونداءاً لمن تعرف إليها !! ، ولذلك أخذوا محمد بن عباس رهن التحقيق حتى معرفة التفاصيل الأعمق .. ودوافع العملية الإختطافية التي تداعت لها القلوب وبحثت عنها كل العيون .(حنان) كانت تلعب !! والأمن إستنفر قواته للبحث عنها .. وهي لا يهمها شيء سوى مواصلة اللعب .. فما أصعب البراءة .. وما أجملها .