مسقط/متابعات : قامت وزارة البيئة والشؤون المناخية باستزراع 1500 شتلة لأشجار القرم بخور غاوي بولاية الجازر بالمنطقة الوسطى وذلك بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان، حيث تم نقل شتلات أشجار القرم من محمية حديقة القرم الطبيعية بمحافظة مسقط وتم زراعتها في الخور تمهيدا لنمو هذه الأشجار في هذه المنطقة الساحلية التي تتميز بمواردها الإحيائية . وتبين أن نمو شتلات أشجار القرم للمراحل السابقة في هذا الخور جيدة جداً حيث وصل طول الأشجار التي تم استزراعها عام 2005 (3 أمتار) تقريباً ويعتبر هذا المعدل جيداً لنمو شتلات أشجار القرم بشكل عام. وتأتي هذه الحملة في إطار حرص الوزارة الحفاظ على بيئات أشجار القرم واستمراراً لتنفيذ الجهود المبذولة لاستزراع الأشجار في مختلف محافظات ومناطق السلطنة، حيث الأشجار القرم أهمية كبيرة في حفظ التوازن البيئي إلى جانب كونها مناطق حضانة للعديد من أنواع الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى بالإضافة إلى أنها مناطق ذات مناظر طبيعية خلابة. وفي سبيل المحافظة على النظم البيئية المهمة من التدهور قامت وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع وكالة التعاون الدولية اليابانية (جايكا) بتنفيذ مشروع “إعادة استزراع أشجار القرم وتأهيل الأخوار” و مشروع “ تأهيل وصون وإدارة أشجار القرم في السلطنة “، حيث تم إنشاء ثلاثة مشاتل دائمة للاستزراع في حديقة محمية القرم الطبيعية بمسقط وفي خور البطح بولاية صور وخور القرم الكبير بمحافظة ظفار واستزراع ونقل عدد كبير من الأشجار بمختلف سواحل السلطنة . ويهدف هذا المشروع إيجاد تناغم بين تنمية إقليمية لأشجار القرم على أسس مستديمة وصون البيئة في الوقت ذاته في سبيل المحافظة على الموارد التي تتميز بها السلطنة وخاصة ذات الأهمية الكبيرة سواء للأنظمة البيئية المختلفة أو من الناحية الاقتصادية لتكون البيئة العمانية دائما تكاملية. أول مشتل دائم وقد بدأ العمل في تنفيذ مشروع “إعادة استزراع أشجار القرم وتأهيل لأخوار “في أغسطس العام 2000 بإنشاء أول مشتل دائم لأشجار القرم في محمية القرم الطبيعية بمسقط بعدها تمت عملية النقل الأولى التي بلغت 11500 شجرة تم إعادة استزراعها في خور السوادي بمنطقة الباطنة كخطوة أولى لتنفيذ المشروع . بعدها تم إعادة الاستزراع للمرحلة الثانية بعد السوادي في خور البطح بولاية صور بواقع «11000» شجرة. وفي يوليو 2002 تم إنشاء حضانة أخرى في مدينة صلالة بخور القرم الكبير وتنتج “60000” شجرة سنويا . ومن ثم تم تطوير عمل المشروع والتوسع في الزيادة الإنتاجية لأشجار القرم، ففي يناير 2003 تم استزراع “4800” شتلة في خور القرم الكبير و”600” شتلة في خور البليد و “600” شتلة في خور المغسيل بمحافظة ظفار، وكذلك نقل ما يقارب من 12 ألف شتلة إلى خور السوادي ببركاء واستزراع 12 ألف شتلة أخرى بخور البطح في صور واستزراع ما يقارب من 10 آلاف شتلة في خور القريم بولاية المصنعة لأول مرة وتواصل عملية النقل والاستزراع في العديد من المواقع بمختلف مناطق السلطنة حيث تم استزراع 12 ألف شتلة في خور السوادي و”1800” شتلة في خور القرم بمحافظة ظفار و3 آلاف شتلة في خور المغسيل، وكذلك تنفيذ المشروع لأول مرة في خور واديات بولاية شناص باستزراع “9750” شتلة، إضافة إلى استزراع “3250” شتلة في خور القريم بولاية المصنعة و12 ألف شتلة في خور قف بالمنطقة الشرقية واستزراع «2100» شتلة في خور المغسيل بمحافظة ظفار، أما في العام 2006 تم نقل واستزراع « 61080 « شتلة ، وفي العام 2007 “ 72150 “ أما في العام 2008 تم نقل واستزراع ما يقارب من “ 32 ألف شتلة . وقد تم خلال الفترة من بداية العام 2001 ولغاية شهر ديسمبر 2009 استزراع ونقل ما يقارب من (422,000 ) ألف شتلة في العديد من الأخوار المختارة بمختلف المناطق الساحلية للسلطنة . الجدير ذكره إلى جانب أن جهات الاختصاص بالوزارة تراقب نمو هذه الشتلات بصورة مستمرة .
سلطنة عمان تستزرع نحو (1500) شتلة لأشجار القرم في الجازر
أخبار متعلقة