صرخة من أعماق الحياة
نعائم خالد أول ما أبدأ أتساءل ماذا تريد المرأة في هذه الحياة المجحفة لها ... فنجد العديد منهن ممن تطرب لكلمة وتجري خلف الكلمات وتقع في الهاوية ونجد منهن من تتكلم مع أكثر من شخص تتحدث إليهم وترتاح لأنها تبحث عن شيء ضاع في زحمة الحياة !! أو أنانية الرجل وعجز عنها بلفتة مزيفة أو حب الذات عنده الرجل تجده يسطر كلماته للإغواء فقط أو إشباع رغبة سوداء ... وعندما يطالب بأن يهتم بها أو يحسسها بأبسط شيء يشعرها أنها له أو أنها الجزء الآخر منه تظهر عنجهيته الرجل .. أو مبرراً أنه يريد الراحة معها فوجد النكد .. متناسياً أنها إنسان يبحث عن الحب والصدر العطوف .. أو من يسأل عنها ويناجيها مثله مثلها وفي حديث مع بعضهن أصررن لا نكتب أسماءهن وإنما لسان حالهن يقول الكثير.[c1]أحلم أن أجد حياة وردية [/c](م.ر.م) قالت وهي أشد الألم أنا تزوجت وكنت أحلم أن أجد حياة وردية إلا أنني فوجئت بوجود رجل أناني يحب نفسه وهمه الأول والأخير هو راحته أما هي لا تهمه فهي عليها تربية الأطفال والغسيل والكي وتحضير الطعام وغير ذلك أما هي كإنسانة لا توجد لها حقوق وأضافت وما أدمى شعوري أجده يتكلم مع غيري أحسن الكلام.(س.م.ع) قالت أحببت إنساناً حتى الموت وأتمنى له كل السعادة والحب غمرته بها دون مقابل أو كلمة عرفان فكان جزائي الإهمال وأند ثار الحب الذي بيننا.واجده يحب غيري رغم إهماله له بالحب والمشاعر غير أنها غنية وأنا لست دخيلة أنما هو من دعاني إليه أما الآن حتى السؤال عني ذهب أدراج الرياح وعندما أتكلم معه وأريد منه حناناً أجده يقول إنني مزعجة وأصبحت بالنسبة له مصدر قلق ويمكن تخرب عليه حياته الهانئة.الهانية كيف أصبحت هانئة وأنا أين من حياته فأنا جزء من حياته.[c1]الإنسان دائماً يبحث عن من يرحمه [/c](ز.ع.س) قالت إن الإنسان دائماً يبحث عن من يرحمه ويتحدث معه فيفهمه لا من يأخذ منك ما يريد في الوقت الذي يريد دون مراعاة مشاعرك وإحساسك فالمرأة تبحث عن الشريك لحياتها حتى تستقر ولكنها في الأخير تحب من لا يستحق حبها فتعيش في دوامة الحياة حيرانة بما وجدت وترضى المرأة بنصيبها لكن الرجل يلعب بمشاعر النساء دون مراعاة إنسانيتهن..أما (ن.س.م) معارضة لما سمعته من صديقاتها فقالت إن المرأة قوية وقادرة على نسيان الرجل ووجوده في حياتها ويمكن أن تستغني عنه إذا وجدته يعاملها بكل قسوة ووحشية وهذا ما وجد في هذا الزمن لا يوجد الحب إنما يوجد اللعب على المشاعر والإحساس.[c1]الحياة بدون حب كشجرة بدون أوراق[/c]نهرتها (ل.أ.ن) صديقتها قالت إن الحياة بدون حب كشجرة بدون أوراق أو أيام بدون فصول فلا يوجد فيها حياة بدون التراحم والحب فلن تستلذ بطعم الحياة فالكره عكسه الحب والصباح لابد له من وجود الليل والعكس فنمط الحياة غير ثابت ولهذا لن يستغني الرجل عن المرأة والعكس.قاطعتها (ن.ع.م) قائلة عن التفاؤل بأن الرجال كلهم أنانيون ولا يحبون إلا أنفسهم وأحاسيسهم منصبة بأخذ ما يريدون فقط وكأن المرأة حيوان لا يشعر ولا يحس هذا ما أجده من حبيبي الذي دائماً تبريره أنه مشغول وإذا أتصلت إحداهن تجده ينمق الكلام وينقي أحسنه ويمكن يضحك وأنا لا أراه يضحك وكل شيء عنده عادي حتى إذا مرضت يمكن يسأل عني العالم كله إلا هو وإذا كلمته تصنع الاهتمام وإذا أرسلت له أني مريضة يقول إنه مشغول عني فالرجل عبارة عن (كازانوفا) فقط لا يهمه شعور المرأة مهما كانت وإنما تجميع النساء ويلهث وراء من لا تحبه أو من تقابلة بالغضب. ضحكت (ن.ع.أ) وكأنها تستمع حواراً منطقياً وغير منطقي وقالت أننا النساء لا يجب علينا أن نحب وفي تلك اللحظة نزلت دمعة منها ومازالت تسترسل إننا لعبة إذا عجبت أحدهم أسمعها كلاماً جميلاً ونحن نبحث عن الحنان فننجر إليه بكل صفاء وفجأة نجده حلماً أو كابوساً .. حقيقة مرة أنه رجل لا يحب إلا نفسه وإن طالبته بالحنان هرب منك.[c1]نحب لأننا بشر[/c] قاطعتها (م.خ.أ) قائلة لماذا نحن نحب؟ لأننا بشر من حقنا أن نحب وهذا أبسط حق لنا وينكره علينا الجميع بحكم أننا نساء عيب علينا وإذا فكرنا نحن بلا أدب والرجل عادي هو رجل وعلى المرأة أن تكون عبداً بكل المقاييس وتنكر ذاتيتها كي نعيش يا بنات أنسين أنكن فصيلة الإنسان وعشن بلا قلوب لأن الرجل لن يتقبل وجودكن إلا لشهواته ورغباته التي تنتهي ويبحث عن أخرى.[c1]رفعك فوق رأسه [/c] (أ.م.ع) قالت يا بنات أسمعن كلامي أنا أكبر منكن عمراً ولي أولاد وزوج تزوج عليا أكثر من واحدة وهو يبحث عن الحب لا أدري إن كان العيب مننا أو منهم فالرجال لا يملئ أعينهم إلا التراب ولكن من حقنا أن نتعامل بشكل إنساني بأن نجد الحب والحنان حتى في بيوتنا ولا نعامل كرغبة فقط دون مراعاة أدميتنا.كان حواري معهن رغم تباين أعمارهن إلا أننا وجدنا بأن الرجل أناني ولا يحب إلا نفسه كلمة سهلة يلعب بها كما يشاء دون مراعاة الطرف الآخر وإنما تجده من أحبه يتغطرس عليه بكل عنجهينة وكأنه هو الرجل الوحيد في العالم متناس أنه كما يقول النساء كثيرات أيضاً الرجال كثيرون هذا ما سمعته من (أ.م.م) لأنها أحبت واهملت كما قالت فالمرأة تبحث عن الحبيب ومن يحكي لها وتحكي له ويصنعون الحياة بالابتسامة ولكن هذه قمة مستحيلة.فسألت إحدى النساء في الشارع من غير هذه المجموعة ضحكت بصوت عالٍ لا أدري لماذا وقالت (م.م.ع) ماذا تقولين الرجل يحب إذا أحببتيه دعسك وانكرك وإذا كنت العكس رفعك فوق رأسه...ووجدت نفسي أسأل لماذا تبحث المرأة عن الحب وأنا جالسة أقلب التلفزيون وجدت عالم الحيوان فوجدت الأسد يحنو على لبوة فيا للعجب لماذا الرجل الإنسان لا يحنو على المرأة؟