لدى تواصل زيارتها الميدانية لحصر الأضرار في صعدة
صعدة /سبأ:أطلعت اللجنة الميدانية المكلفة بحصر الأضرار واعادة الأعمار بصعدة برئاسة وزير الأدارة المحلية عبدالقادر علي هلال ومعه محافظ المحافظة حسن محمد مناع وأعضاء الهيئة الادارية للمجلس المحلي بالمحافظة أمس على اوضاع ابناء مديريتي الصفراء وكتاف واحتياجاتهم من المشاريع التنموية والخدمية .وقد قام وزير الادارة المحلية بوضع حجر الاساس لمشروع بناء المجمع الحكومي لمديرية الصفراء .وقامت اللجنة بزيارة الى منفذ البقع الحدودي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة واطلعت على سير الاداء في الاجهزة الحكومية في المنفذ وحركة التنقلات للمواطنين والسلع والبضائع من والى الاراضي اليمنية والتسهيلات المقدمة لتنشيط الحركة التجارية والتبادل التجاري عبر المنفذ بين البلدين الشقيقين .وفي كلمته امام حشود المواطنين من ابناء مديريتي الصفراء وكتاف الذين استقبلوا اللجنة الميدانية بالاهازيج الشعبية المعبرة عن الفرحة بالسلام والاستقرار وعودة الاوضاع الى طبيعتها في قراهم ومناطقهم خاصة ومحافظة صعدة عامة نقل وزير الادارة المحلية تحيات رئيس الجمهورية الى ابناء صعدة الاوفياء .. مؤكداً حرص فخامته والقيادة السياسية على تحقيق الامن والاستقرار في المحافظة واعادتها الى سابق عهدها .وقال هلال : « لقد اتينا مع وكلاء الوزارات التنموية الى محافظة صعدة كلجنة ميدانية بناء على توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لتضميد جراح صعدة واعلان عودة الاخاء والوئام والمحبة والسلام والتنمية الى هذه المحافظة».. مشيرا الى ان اللجنة الميدانية التي يترأسها تعمل الى جانب لجنة اخرى مكلفة بتطبيق توجيهات فخامة الرئيس بشأن تطبيع الاوضاع وايقاف نزيف الدم في المحافظة ولجنة ثالثة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن الدكتور رشاد العليمي مهمتها العناية بأبطال القوات المسلحة والامن وكل من قدم وضحى من المتعاونين مع الدولة من المواطنين الشرفاء لتحقيق الامن والاستقرار . وأضاف « ان صعدة اليوم بحاجة الى تضميد الجراح والوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول نكء جراحها واعادة نزيف الدم فيها ».وتابع : « يجب علينا جميعا ان نستفيد من الدروس وان نعيد النظر في اسلوب تعاملنا مع بعضنا البعض وان تغلب لغة الحوار مهما اختلفنا في الافكار والتنظيمات السياسية والمذهبية لاننا اولا واخيرا ابناء وطن واحد».وقال وزير الادارة المحلية : « إن الاضرار الجسيمة الناتجة عن فتنة التمرد واعمال التخريب على الوطن عموما ومحافظة صعدة خصوصا لحقت كل فرد واسرة في صعدة ، حيث توقفت الدراسة في المناطق التي شهدت اعمال تخريب وتوقفت المشاريع التنموية والخدمية وتضرر المزارعون في مزارعهم ومنتجاتها» .ودعا الى نبذ ثقافة البغض والفرقة والكراهية ومحاصرة اصحاب المشاريع الضيقة وان تتشابك الايادي وتتكاتف الجهود لاعادة اعمار ما دمرته الفتنة واعمال التخريب واعادة جسور الثقة والتعاون بين المواطنين بعضهم البعض من جهة والمواطنين ومؤسسات الدولة المختلفة من جهة أخرى .وشدد الوزير هلال على دور المجالس المحلية في التعاون مع لجان الحصر للاضرار واعادة الاعمار .. مؤكدا على تلازم عنصري الاستقرار والتنمية.وقال : « «ان الخير لايأتي الا في ظل الامن والاستقرار ولا تنمية بدون استقرار» .. منوها بالمصفوفة التنموية لمحافظة صعدة في كافة المجالات.وثمن وزير الادارة المحلية المواقف الوطنية لابناء مديريتي الصفراء وكتاف في مسيرة الثورة والوحدة وتعاونهم لارساء الامن والاستقرار في مديرياتهم .. مؤكدا ان مطالب ابناء المديريتين من المشاريع التنموية ستدرسها اللجنة الميدانية وستحظى بعنايتها الخاصة لترى النور قريبا خاصة ما يتعلق بالكهرباء والمياه والطرق والسدود .فيما أشار محافظ محافظة صعدة في كلمته الى المصفوفة التنموية التي تحملها اللجنة لاعادة اعمار صعدة والمشاريع التي تتضمنها المصفوفة.وقال مناع : « ان اهم مشروع جاءت تحمله اللجنة الميدانية معها الى جانب المشاريع التنموية لابناء محافظة صعدة هو مشروع السلام وتطبيع الاوضاع».وحث المواطنين واعضاء السلطة المحلية والمشايخ والاعيان على تشابك الأيدي من اجل انجاح جهود الدولة في تحقيق الاستقرار والتنمية في المحافظة وتنفيذ المشاريع التنموية واعادة الحياة الى المشاريع المتوقفة .من جانبهما استعرض مدير عام مديرية كتاف ناجي قمشة وامين عام المجلس المحلي بمديرية الصفراء عمر صالح هندي في كلمتيهما احتياجات المديريتين من المشاريع التنموية والخدمية والاوضاع الامنية .رافق اللجنة خلال الزيارة الميدانية وكيل محافظة صعدة سالم الوحيشي ومدير امن المحافظة محمدالقحم .