الفنانة العدنية الشابة، رقيقة المشاعر / هدى يوسف فقير، مبدعة في الشعر الغنائي والألحان بصوت رخيم نقي شجي .جمعتني بها الصدفة الجميلة في منتدى الشاعر / محمد سالم باهيصمي الثقافي الفني، بمديرية المنصورة محافظة عدن.. حيث كانت تجري التمارين الفنية (البروفات) على بعض أغانيها الوطنية والعاطفية.فأثناء إجرائها التمارين على تلك الأغاني أرهفت سمعي إليها فأعجبت بها كثيراً .. من حيث الكلمات البديعة واللحن الرائع .. وبعد ما انتهت منها سألتها : من هو مؤلف الكلمات ؟ ومن هو صائغ الألحان ؟؟ أجابتني على استحياء وخجل : بأن الكلمات من تأليفها وهي صائغة الألحان أيضاً !! فما كدت أصدقها وظننت بأنها تمازحني لكن الموسيقيين الذين يعزفون الموسيقى على أغانيها .. أكدوا لي ذلك .. ما جعلني أندهش وأستغرب من أن تكون فنانة شابة لم يكن لها رصيد فني حتى نقول أنها قد تشعبت بالألحان من خلاله، واكتسبت الجمل والمقامات الموسيقية لكنها لا تزال في بداية مشوارها الفني ورغم ذلك تبدع في صياغة الألحان بل وتقول الشعر الغنائي الوطني والعاطفي !! ما جعلها تشكل ظاهرة فنية قليلاً ما توجد بين فناناتنا اليمنيات ..بل والعربيات (إن جاز لي التعبير ..) ولا أعتقد أن هذا يبعد عن الحقيقة.تمنيت لو أن بمقدوري نقل الألحان – على هذه الصفحة – إلى القراء كمصداقية على إشادتي بموهبة هذه الفنانة المبدعة الرقيقة ولكن ليست الألحان ألفاظاً يمكن نقلها على صفحات الورق .. فلذلك أتركها للأيام تنقلها إلى مسامعكم عبر الأثير بمشيئة الله في وقت قادم إذا لم تنم أغاني هذه الموهبة الفنية على رفوف المكتبة الصوتية في كل من تلفزيون وإذاعة عدن !! وهو النوم الذي يخلق إحباطاً ويأساً للفنانين الشباب ويقتل فيهم الروح المتوثبة إلى الأجمل في الإبداع ويقف حائلاً دون الانتشار الفني الذي يطمحون في تحقيقه .على كل حال .. أشد على يد الفنانة هدى .. وأهنئها على هذا الإبداع في الكلمة واللحن والأداء وأتمنى لها التوفيق والنجاح والانتشار والوصول إلى مستوى إبداعي مرموق يمنياً وخليجياً بعون الله.
|
ثقافة
فنانة واعدة شعرااً وألحانااً ..
أخبار متعلقة