اتحاد العلماء يعتبرأن الكشف عن حجم الميزانية خطوة أولى نحو المحاسبة
واشنطن / 14 أكتوبر / من راندال ميكيلسن : أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أنها أنفقت 43.5 مليار دولار على التجسس في السنة المالية 2007م استجابة لقانون يأمرها بالكشف عن رقم احتفظت به الحكومة سرا معظم السنوات الستين الماضية. وقال ستيفن افترجود من اتحاد العلماء الأمريكيين الذي شن حملة من اجل نشر ميزانية المخابرات السنوية "الكشف عن حجم الميزانية خطوة أولى جيدة نحو المحاسبة." وقال ان هذا الرقم الذي يساوي تقريبا حجم اقتصاد كرواتيا أو قطر بالكامل بالغ الضخامة إذا قورن بميزانية بريطانيا حليف الولايات المتحدة التي تنفق نحو عشرة في المائة من هذا الرقم. ونشر مكتب مدير المخابرات القومية هذا الرقم لإجمالي نفقات المخابرات الأمريكية في السنة المالية 2007 التي انتهت الشهر الماضي. وفوض الكونجرس بكشف ميزانية المخابرات في قانون أصدره في أغسطس لتنفيذ توصيات لجنة حققت في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 . وقال مكتب المخابرات انه سيبقي على سرية التفاصيل الأخرى بشأن الميزانية. ورفضت وكالات المخابرات منذ فترة طويلة الكشف عن ميزانياتها على أساس ان الأعداء يمكنهم الحصول على معلومات من هذا الكشف. وقال افترجود ان مبلغ 43.5 مليار دولار يقترب من المبلغ الذي توقعه خبراء من خارج هذه الأجهزة ويزيد بنسبة 50 في المائة عن المبلغ الذي يعتقد ن الحكومة أنفقته في عام 2001 . وقال افترجود "هذه زيادة كبيرة في الإنفاق من الصعب ان تنفق بحكمة." وقال ان الرقم لا يشمل مبلغ عشرة مليارات دولار أو أكثر تمثل تقديرات نفقات المخابرات العسكرية. ونشرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) التي كانت تشرف في السابق على جمع كل معلومات المخابرات الأمريكية إجمالي الميزانية عند 26.6 مليار دولار في عام 1997 من بينها الميزانية العسكرية استجابة لقضية أقامها اتحاد العلماء الأمريكيين. وتوجد 16 وكالة أمريكية من بينها وكالة المخابرات المركزية يعتقد أنها تشارك في جمع معلومات المخابرات مثل وكالة الأمن القومي. وفي عام 1998 نشرت وكالة المخابرات المركزية ميزانيتها لكن الوكالة حاربت ضد كشف ميزانيتها في عام 1999 وكسبت هذه الحرب. وفشلت الجهود التي أعقبت ذلك في إجبار الوكالات على كشف ميزانياتها.