اثارت الكاتبة الصحفية وداد البرغوثي ما بداخلي وعبرت عما يخالج نفسي بموضوعها المنشور في صحيفة 14 أكتوبر الصفحة الثقافية العدد 13332 الأحد 5 مارس 2006م تحت عنوان "ثقافة موت أم نفاق ثقافي" وابدأ من حيث انتهت الكاتبة في تساؤلها: وهل بعد هذا نفاق ثقافي أكثر من هذا النفاق؟ رداً على من جاءت كتاباتهم في سياق الخلط بين الاستشهاد في سبيل الأرض والوطن والامة قاطبة والانتحار.نعم يا ابنة فلسطين أقولها ومعي كل نساء الإسلام والإنسانية جمعاء انه نفاق ما بعده نفاق فما يكتبون ويدعون هو الجفاف في اقلامهم وانهزام لكلماتهم وما يقولون إلا كذباً وزوراً.فالمناضل الفلسطيني حامي الأقصى والأمة قاطبة مشروع شهيد فقد اختار الموت من أجل استمرارية الحياة فشهيد فلسطين هو الأوحد والوحيد الذي لا يختلف عليه علماء دين الأمة ولا مفكري الأرض من شرقها إلى غربها.وبما أن موضوع الأخت الكاتبة جاء ونحن على عتبة عيد المرأة العالمي الثامن من مارس انتهز الفرصة لاتقدم للتهنئة من خلالك كرمز من رموز النضال الفلسطيني بالكلمة وعبر صحيفة 14 أكتوبر حاملة رمز نضال شعبنا اليمني في جنوب الوطن ضد الاحتلال البريطاني صاحب وعد بلفور المشؤوم وهي وسيلتي الممكنة للتواصل رغم تعدد وتنوع الوسائل للتواصل والاتصال, ولكن أعود وأسأل نفسي بماذا عساني أتقدم فالاقلام والكلمات عاجزة في هذه المناسبة ان تفي المرأة في أرض فلسطين حقها لمقامها وقامتها العالية والمكانة المتفردة التي تحظى بها في نفوسنا ولما لها من حيز في الذاكرة والوجدان.أيتها المرأة الفلسطينية المناضلة ماذا عساني أهديك؟ عصارة افكاري؟ دعواتي؟ كل أحاسيسي ومكنونات النفس؟.. هل أهديك مديحاً؟ ثناءً؟ لا لن يفيك حقك ولا يجدي نفعاً أمام شموخ الايمان الصادق والعمل المضني المتفاني.. فلو اجتمعت كلمات ثناء ومديح وتقدير وفخر في قواميس لغات العالم لن تلامس خصلة من خصال نضالك وجهدك وصبرك.ناهيك عن عجز الألفاظ والافكار عن أنصاف فلذات الأكباد حماة الأقصى والإنسان ياخنساء هذا الزمن.. زمن التخاذل والاستسلام.ومن صدى هذا اليوم لا يسعني ونساء بلادي ونساء الدنيا قاطبة إلا الاعتراف والتقدير والعرفان بأن ما وصلت إليه المرأة الفلسطينية المناضلة في كل الجبهات بفضل جهود ذاتية مضنية ومعاناة لا تضاهيها معاناة مظلومي العالم بأسره فهي المشحونة صبراً والولادة شجعاناً مقدمة فلذات الأكباد فداءً للأقصى وللعرض والأرض والإنسانية جمعاء.وأقولها حقيقة واضحة وبنبرة صادقة وبأعلى صوت لن يولد في الدنيا مثل أحمد ياسين ـ غسان كنفاني أو ناجي العلي لا وألف لا ولا في الاحلام ولا مثل الدرة والقسام أنتِ وحدكِ خصكِ ربي أن يولد من بين احشائك أصلب الناس.يا مسكن الجد واليقين والطمأنينة رغم المعاناة فانتِ من هزم الفوضى والتكاسل والتهميش والانهزام في نفوس الأبطال فهنيئاً أم الأبطال...!* أسماء الحمزة
|
ثقافة
إلى أختي الفلسطينية
أخبار متعلقة