لم تنجح بعد أندية الدوري الفرنسي لكرة القدم في الوصول إلى التوازن المالي بعد أربعة مواسم متتالية من العجز، حيث يدل تقرير مفصل يتداول هذه الأيام في قاعات التحرير الفرنسية أن مدراء الشؤون المالية لا زالوا جد منشغلين بمؤشرات أنديتهم.ويؤكد التقرير الذي أعدته المديرية الوطنية لمراقبة التسيير التابعة لرابطة الكرة الاحترافية أن كتيبة "الليغ 1" (Ligue 1 ) خسرت نحو 28 مليون يورو خلال الموسم المنصرم مقابل 35,9 مليون خلال الموسم ما قبل الأخير.ومع ذلك فإن التقرير الذي سيرفع الأسبوع القادم لمجلس الإدارة للرابطة الاحترافية يؤكد على الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة لإيقاف تردي الحسابات المالية للأندية.ويتضح من قراءة المؤشرات أن العجز تراجع من 53.6 مليون يورو موسم 2000-2001 إلى 28 مليون الموسم الماضي مرورا ب 46.3 مليون ( 2001-2002 ) و 35.9 (2003-2004). و يعد موسم 2002-2003 استثناء في هذا الاتجاه حيث بلغ العجز 151.2 مليون يورو.غير أن هذا العجز الإجمالي لا يعكس الوضع الاقتصادي لكل الأندية، فهناك من يعاني فعلا من صحة مالية متردية و هناك من يتميز بتسيير خال من التأزم. و نجد في الفوج الأول نادي باريس سان جرمان ملك قناة Canal + الذي تسبب لوحده في عجز قدره 17.6 مليون يورو.والجدير بالذكر أن الدوري الفرنسي ينتهج أسلوبا وحيدا من نوعه في أوروبا حيث يفرض على الأندية تسييرا ماليا صافيا مقابل الخوض في المنافسات. فعشية كل موسم تنظر المديرية الوطنية لمراقبة التسيير في حسابات الأندية، مما دفع بالصحافة إلى وصفها "بشرطي كرة القدم".وفي حال يكون العجز المالي كبيراً فإن المديرية تطلب من النادي "المريض ماليا" إعادة التوازن قبل بداية الموسم، و إذا لم يتم ذلك فتوصي إلى الرابطة الاحترافية إسقاطه إلى الدرجة الثانية.وترجع آخر حالة من هذا النوع إلى بداية العشرية الحالية و مست نادي مارسيليا، حيث أجبر مموله الرئيسي جيرار لويس دريفيس - مالك شركة أديداس للوازم الرياضية - التقليل من العجز مقابل حق الخوض في مغامرة الدوري، و هو ما تم فعلا.
|
اشتقاق
العجز الإجمالي للدوري الفرنسي يبلغ 28 مليون يورو
أخبار متعلقة