عازف متمكن ومطرب متميز
عزيز الثعالبيالفنان مرسال ضمه أساسياً إلى فرقته.. وسافر معه إلى الأمارات، من ألحان جمال بو عيدين غنى (تجابروا يا ناس) التي حصل على نصها من الشاعر عبدالله مقادح ويقول الشاعر علي با مهدي إنها من كلماته!.تعاطى الفنان أحمد مرجان الحبشي الطرب منذ صباه، وأطل على الدنيا عام 1966م في أبين، في عصر كوكبة من المطربين والعازفين عرفتهم : أبين - وعدن - ولحج.وفي صباه كانت شهرة محمد محسن عطروش وعوض أحمد طاغية في أبين، وشكلا ثنائياً، مازال صداه يتردد عبر الأجيال، ونعتقد أنه لم يتكرر منذ بزوغه في حقبة ستينيات القرن العشرين إلى اليوم.. وصارت ذكرى جميلة.. ونرى الفنان عوض أحمد في السهرات التي يشارك فيها يجتر روائع ذلك الزمن : (ألا ليه واهاجري - التوبة - مر طيفك - أماه) وغيرها.[c1]مشوار الفنان أحمد مرجان[/c]الفنان أحمد مرجان، أطفأ هذا العام الشمعة الـ45 من عمره، وأستقر في مدينة المكلا، منذ نحو 19 عاماً.. وأصبح أشهر عازف على آلة العود، يصاحب الأصوات الجديدة التي برزت في ساحة الطرب في مدينة المكلا، بالعزف على العود..مكتب وزارة الثقافة في ساحل حضرموت، استقطبه عازفاً على العود، في الفرقة الموسيقية التي تقوم بإحياء السهرات الفنية احتفاء بالأعياد الوطنية، بقاعة مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا.وكل من تابع السهرة الغنائية التي أحياها الفنان القدير كرامة مرسال، على خور مدينة المكلا، ونقلتها قناة سبأ الفضائية مباشرة في ليلة من ليالي الاحتفال بالعيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية، سوف نلاحظ عازف العود أحمد مرجان يتوسط الفرقة الموسيقية المصاحبة للفنان مرسال في أغنياته المختارة.[c1]البداية مع فرقة شبابية[/c]بدأ الفنان أحمد مرجان الحبشي (ضارب دف) مع فرقة الفنون الطلابية في أبين بقيادة الفنان محمد أحمد بن عيسى ثم تعلم العزف على (الدرامز) والـ (بيزقيثار) وغنى في الوقت نفسه مع فرقة اتحاد الشباب في أبين في حقبة السبعينات.[c1]غنى للجالية اليمنية في المدن الروسية[/c]ووجد نفسه عام 1984م يداعب أوتار العود واجتذبته هذه الآلة الطربية، وتمكن منها بإرشادات الملحن الأبيني (علي سيود) عضو الفرقة الموسيقية لمكتبة الثقافة في أبين عندما كان يقودها الفنان القدير محمد محسن عطروش في حقبة الثمانينات.وكان الفنان أحمد مرجان طالباً في المرحلة الثانوية في أبين، وكورالاً مع هذه الفرقة وصاحب الفنان عوض أحمد عازفاً على العود في الأفراح.وسافر مع فرقة الثقافة إلى موسكو، وغنى للجالية اليمنية في المدن الروسية.[c1]انتصار الفن على الرياضة[/c]في الحي السكني للفنان أحمد مرجان في مدينة زنجبار العاصمة الأبينية، يسكن معظم لاعبي كرة القدم لنادي حسان أبين في مجده الكروي، نذكر منهم : أحمد مهدي سالم - ناصر نعوم - سالم العريس - حسين نعوم - سعيد نعوم - عامر الكيلة - علي محسن عوض، وكان مرجان يتدرب مع فريق حسان لكرة القدم، غير أنه لم يستطع التوفيق بين ممارسة الرياضة والطرب، فترك اللعب ليتفرغ للعزف والغناء.[c1]الاستقرار في مدينة المكلا[/c]كان الفنان أحمد مرجان يقوم بزيارات متباعدة لمدينة المكلا ويشارك في إحياء الأفراح، ويتذكر أن آخر زيارة له إلى عاصمة محافظة لحج الحوطة كانت في أوائل حقبة التسعينيات في صياغة الفنان القدير الراحل فيصل علوي. واستضاف في زواج أحد أقربائه الفنان عوض أحمد، ورافقه عازفاً على العود.. وقال : كنا مع الفنان فيصل علوي في غرفة نتناول أغصان القات، وكان في الفرقة المقابلة (أبناء فيصل “مخزنين” أيضاً) وبطربهم المسجل، بأغان مختارة للفنان فيصل علوي، فهتف فيصل: “يا سلام يا لحج”.. من فرط إعجابه بما يسمع من عزف.ومن لحج رافق الفنان عوض أحمد في رحلته إلى صنعاء عازفاً للأغاني التي أطرب بها في المقايل.. ثم حط الرحال في مدينة المكلا، في النصف الثاني للتسعينيات.[c1]مع فرقة كرامة مرسال[/c]ويقول: أثناء تواجدي في مدينة المكلا، طلب مني الفنان القدير كرامة مرسال سعيد مرسال، أن أنضم إلى فرقته (عازفاً على العود) الذي سترافقه في حفل يحييه في مدينة سيئون، على شرف رئيس الجمهورية، وكانت الفرقة تضم عازف الأورج صبري باعنتر والفنان الملحن (عازف العود) أحمد مفتاح.. وقد سررت لانضمامي لفرقة فنان كبير بحجم كرامة مرسال، وقد أرتاح لعزفي، وأصبحت منذ تلك اللحظة عازفاً أساسياً مع فرقته.. وسافرت مع الفنان كرامة مرسال في رحلته الفنية للأمارات العربية المتحدة.يتذكر أول مشاركة كمطرب في افتتاح فندق ريبون سيتي بالمكلا في الربع الأخير لعام 2000م، من المشاركين في السهرة الفنان القدير بدوي زبير (رحمه الله) وقد تعرض بعد ذلك للحادث المروري - وقضى فيه - أثناء عودته لبلدته شبام في نوفمبر من نفس العام.. وقد ضمت الفرقة من العازفين (علي باصليب - عبده يماني - صبري باعنتر - علي باعيقة ويسلم با مرزوق).[c1](خضر الوادي).. أول أغنية غناها في الأفراح[/c]أول (مخدرة) أحياها الفنان أحمد مرجان في حي الشرج قبل استقراره في المكلا، ويشترك مع فرقته على (الدف) الإيقاعي الراحل سالم الدخن، ومن أغاني المحضار التي يغنيها : أغنية (خضر الوادي في شعب رقمان.. يا بخت خلانه) ويطرب بأغان شهيرة في لحج أغاني القمندان (صادت عيون المها - غزلان في الوادي - سلام مني عليكم يا حبايب) وغيرها.[c1]أصوات شابة عزف لها.. ومعها[/c]سافر مع فرقة موسيقية عام 2006م إلى السلطنة العمانية للمشاركة في خريف صلالة - وسافر مع فرقة موسيقية إلى مدينة جدة بدعوة من رجل الأعمال المهندس عبدالله أحمد بقشان. والأصوات الشابة التي صاحبها بالعزف على العود :سالم صالح القدوف - محمود عبد العزيز - وسام با مطرف - صالح النوبي - خالد باوجيه - عمر الدقيل - جواد با صديق وغيرهم..حتى الفنان المخضرم سعيد عبد النعيم عزف معه على آلة العود.. وحزن لوفاته يوم 20 يوليو الماضي.[c1]أغنية (تجابروا يا ناس)[/c]ويتذكر الفنان أحمد مرجان، أن أغنية (تجابروا يا ناس شعوا الدنيا دنية) حصل عليها من الشاعر الغنائي عبدالله مقادح، وأول من غناها في أبين الفنان حلمي بن عيدين في الأفراح (المخادر) من ألحان بو عيدين.