في تقرير للهيئة العامة للموارد المائية
الحوطة / عادل قائد :أفاد تقرير للهيئة العامة للموارد المائية بأن الفجوة تتسع بين الطلب على المياه وبين ما هو متاح.. وقال إن ذلك يشكل تهديداً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في اليمن.وحذر من أن اليمن يواجه تحديات بيئية خطرة.. ووصف ندرة المياه والتلوث بالمشكلة الخطيرة التي تواجهها البلاد.وحسب تقرير الهيئة أورد أن هناك انخفاضاً شديداً في مستوى المياه في العديد من الأحواض خلال العقود الأخيرة وذلك نتيجة الضخ الجائر للمياه الجوفية بشكل كبير.وقد تغيرت تماماً جداول انسياب المياه الجوفية الطبيعية وأصبحت عبارة عن مخروطيات بشكل متزايد مما سبب جفاف كثير من الآبار المحفورة يدوياً بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية.وأفادت مصادر بأن الزراعة في اليمن هي القطاع الأكثر استهلاكاً للمياه وقد قدرت حسابات استهلاك المياه للري بأكثر من (90%) من إجمالي الاستهلاك العام للمياه.ومن عواقب زيادة أعماق المياه قيام المزارعين بتعميق الآبار وتركيب أحدث المعدات وأكثرها استهلاكاً للوقود مما يجعلهم يعانون من زيادة تكلفة ضخ المياه الجوفية للمتر المكعب.وذكرت أن الكثير من المدن اليمنية تعاني من نقص حاد في المياه فيما أدى ازدياد سكان الحضر ونقص السحب العام إلى انخفاض ملحوظ في تزويد المياه لكل فرد وأدى إلى انخفاض معدل الحصول على المياه من الشبكة العامة. ووصفت مسألة تزويد سكان الحضر بكميات المياه النقية والكافية بأنها عبارة عن تحدٍ كبير في السنوات القادمة نظراً لتزايد عدد القاطنين , وفي هذا الصدد أعربت عن القلق من التنافس على المياه في كثير من الأماكن .