مع الاحداث
ارتكبت إسرائيل أمس مجزرة كبرى في غزة المحاصرة سقطوا فيها تسعة عشر شهيد وما يزيد عن الأربعين جريح.نعم إنها الأكبر في المجازر لكنها ليست الأولى ، ولا الأخيرة ، ولكنها إستراتيجية هذا الكيان الصهيوني ، فلقد قام على المجازر والإرهاب وحتى يبقى ويستمر لابد من إستمرار هذه المجازر وقتل المناضلين ، وإعتقالهم وجعل الشعب الفلسطيني يعيش في حالة فزع دائم .وينتقل من غزة وفي نفس اليوم ليطارد القائد الميداني لحركة الجهاد الإسلامي ويدخل معه في مواجهة عسكرية ويغتاله ويعتقل رفاقه في النضال.هذا هو حال شعبنا في الضفة والقطاع حصار ، تجويع ، قتل ، إغتيال ، إعتقال ، هدم بيوت ، جرف للاراضي الزراعية بهدف تركيع أبناء الوطن وجعلهم يستسلمون لمشاريعه التصفوية والتخلي عن حقوقهم الوطنية والشرعية .والسؤال هل هذا هو الثمن الذي سيدفعه شعبنا على أمل أن تعطى له دولة في نهاية 2008م كما يزعمون ، وهل حقاً توجد دولة ؟تعالوا نعمل حسبة بسيطة سوياً إذا قلنا كل يوم سيقدم الشعب الفلسطيني عشرة شهداء كمتوسط.يكون قد قدم في الشهر الواحد 300 شهيد وفي العام الواحد 10950000 شهيد ،ودعنا نقول يقابلهم نفس العدد من الجرحى مع أن الجرحى يكون عددهم عادة أكبر من الشهداء.طبعا أنا قلت عام لأن السيد بوش والسيد أولمرت ،وسلطتنا الفلسطينية وبعض الأشقاء العرب يعيشون على هذا الوهم.طيب ماذا سيبقى من السكان ،وكم ستعتقل إسرائيل خلال العام .بإختصار حسبة خسرانه في كل الأحوال . ويستطيع شعبنا وفصائلنا الوطنية اذا وحدت صفوفها واشتقت طريق المقاومة كخيار أساسي وضروري وملح وفجرت إنتفاضتها الثالثة ، وخاضت قتالاً شرساً ،واستنزفت قوات جيش الاحتلال ،وهزت قلبه بعمليات استشهادية ولاحقته في كل مكان ،ستفيد المعادلة ،وسنأخذ دولة فلسطينية لا أن تعطى لنا دولة .سناخدها بالقوة محررة ولهذا نقدم الخسائر التي أشرنا لها في احاديثنا المتواضعة .وسنفرض على هذا الكيان الصهيوني المتغطرس وأسيادة الاعتراف بكامل حقوقنا الشرعية بدلاً من أن ندخل في سوق المساومه فلسطين ،والقدس ، اللاجئين لاتقبل المساومة ،وبناء المستوطنات ،وجدار غير شرعي ويجب ان يزال ،والمقاومة قادرة على فعل هذا وعلى فتح وحماس أن تنهي الانقسام قبل فوات الأوان ويتساعدن في توحيد الصف الفلسطيني.