تكتسب الجمعيات الخيرية طابعاً اجتماعياً تعاونياً رسالة انسانية نبيلة تجسد التعاليم الاسلامية وتؤدي لتعزيز مجرى الاخاء والتعاون والمحبة بين الناس وذلك اذا وجهت توجيهاً سلمياً نحو الهدف والغاية التي نشأت من اجلها كما يجب ان تكون لهذه الجمعيات مساهمة حقيقة في الحياة الاجتماعية والمساعدة في تخفيف العبء المعيشي على الناس وترسيخ مفهوم التعاضد بين الناس واشراكهم في تجاوز مشاكلهم المعيشية والاهتمام بغيرهم ومساعدتهم ويجب ان لا يقتصر عمل الجمعيات الخيرية على اعانة الاسر المحتاجة والفقيرة ورعاية المحتاجين في المواسم والاعياد والمناسبات والانتخابات أي لا يجب ان يصبح الهدف الاساسي والمهمة الرئيسية التي قامت عليها هذه الجمعيات الخيرية هو تقديم الصدقات ومعالجة الناس كمتسولين .. بل لابد ان يرتقي عملها ومهامها الىهدف اعمق ومضمون اشمل من ذلك تتجاوز فيه هذا المفهوم الضيق للتسمية ( الجمعية الخيرية ) وجعله مفهوم حقيقي يساهم في تحسين الحياة المعيشية للناس وتجاوز ظروفهم وذلك في توسيع نشاطها حتى تشمل امكانية التأهيل والتدريب من خلال فتح مجالات تدريب وتأهيل عملي ومهني ودورات تدريبية وتثقيفية في مجالات الاعمال اليدوية الحرفية وبدلاً من التعامل معهم كمتسولين او استغلالهم في مواسم الانتخابات كما يحدث كثيراً وكما تفعل الجمعيات الخيرية في بلادنا مع الاسف الشديد وخلق فرص عمل للفقراء تجعلهم عنصراً فاعلاً .
|
الناس
جمعيات إنسانية
أخبار متعلقة