اهتمام إعلامي عربي ودولي بكلمة الرئيس بعد أدائه اليمين الدستورية
[c1] اليمن ستعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة خدمة للأمن والسلام العالمي [/c]
صنعاء / سبأ : اهتمت وسائل الإعلام العربية والدولية بالكلمة التي ألقاها فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح عقب أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب عملا بأحكام المادة 109 من الدستور بعد إعادة انتخابه من قبل الشعب في انتخابات رئيس الجمهورية التي جرت في العشرين من سبتمبر الجاري وحصل فيها على نسبة 77,17 في المائة . وأشارت إلى أن الرئيس تناول في كلمته مهام المرحلة القادمة وأولويات برنامج البناء المستقبلي على المستوى الوطني كما حدد الخطوات التي سيتم اتخاذها لتنفيذ مضامين برنامجه الانتخابي للانتخابات الرئاسية. وأبرزت تأكيد رئيس الجمهورية أن هناك وعودا من دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي والدول المانحة لمساعدة اليمن لتنفيذ تلك الإستراتيجية لمكافحة الفقر والحد من البطالة وما من شأنه خدمة التنمية وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وتأثير جهود اليمن في مكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد والفاسدين. وفي هذا السياق جاء في تقرير أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " : في بداية ولاية رئاسية جديدة لمدة سبعة سنوات دعا الرئيس علي عبدالله صالح الحكومة اليمنية لإعداد برنامج تفصيلي على ضوء برنامجه الانتخابي لتحسين أدائها من خلاله. وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان اليمني عقب أدائه اليمين الدستورية تعهد الرئيس صالح بمكافحة الفساد والفاسدين والمتنفذين، إضافة إلى ترسيخ الديمقراطية وتعزيز الحريات واحترام حقوق الانسان وتحسين مستوى دخل الفرد من خلال تعزيز الاقتصاد الوطني. ونقلت قول الرئيس " ان اليمن ستعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة خدمة للأمن والسلام العالمي ,و هناك وعود من دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي والدول المانحة لمساعدة اليمن لتنفيذ خطته الإستراتجية لمكافحة الفقر و الحد من البطالة وبما يعزز خدمة التنمية وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز جهود اليمن في مكافحة الإرهاب. وأشار التقرير إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح وجه رسالة إلى فرقاء العمل السياسي في البلاد دعاهم فيها إلى فتح صفحة جديدة مؤكدا أنه سيتعامل مع الجميع على قدم المساواة. وأوضح تقرير ال بي بي سي إلى أن الرئيس" أدى اليمين الدستورية في جلسة للبرلمان امتلأت قاعته على غير عادتها بالنواب من مختلف الكتل البرلمانية والعسكريين والوزراء وكبار المسؤولين اليمنيين وأعضاء السلك الدبلوماسي إضافة إلى قيادة حزبية في المعارضة اليمنية التي كانت قد اعترفت وأقرت التعامل مع نتيجة الانتخابات الرئاسية والمحلية .إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء الألمانية بأن الرئيس علي عبد الله صالح تعهد في كلمة له بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب باستخدام فترته الرئاسية الجديدة في مكافحة الفقر والفساد. ونقلت قوله بعد تعهده بحماية مصالح الشعب وحريته إنه لن يدخر جهدا في تطهير المؤسسات الحكومية من الفساد. وقالت بأن الرئيس علي عبدالله صالح تعهد أيضا بإحداث تغيير حكومي ضروري لدفع أداء حكومته إلى الأمام. وكالة الأنباء القطرية ذكرت بأن الرئيس علي عبدالله صالح ألقى كلمة عقب أدائه اليمين الدستورية توجه فيها بالشكر إلى أبناء الشعب اليمنى على ثقتهم الغالية التي منحوه إياها مجددا للمضي قدما للحفاظ على مسيرة الثورة والحرية والديمقراطية والوحدة والأمن والاستقرار والتنمية. وأوردت قول الرئيس " لقد عبر شعبنا عن وعيه من خلال إقباله الكبير رجالا ونساء على مراكز الاقتراع لممارسة حقوقهم الدستورية والديمقراطية في انتخاب من يريدون لمنصب رئيس الجمهورية والمجالس المحلية . وقالت أن رئيس الجمهورية "دعا الحكومة إلى وضع برنامج تفصيلي لذلك وتقييم الأداء في كافة مؤسسات وأجهزة الدولة وإجراء التغييرات المناسبة على ضوء ذلك ومواصلة جهود التنمية والبناء الاقتصادي وتحقيق نهضة زراعية وصناعية في الوطن والأخذ بأيدي الفقراء من الرجال والنساء ومكافحة الفقر وإيجاد فرص عمل للعاطلين. وأبرزت دعوته للحكومة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الصغيرة والكبيرة وتوزيع الأراضي السكنية والزراعية وتبني إنشاء مدن سكنية للمواطنين والمواطنات من ذوى الدخل المحدود والتوسع في شبكة الأمان الاجتماعي وصندوق الرعاية الاجتماعية وتشجيع الاستثمار المحلى والعربي والأجنبي. إلى ذلك تطرقت وكالة الأنباء السعودية إلى الكلمة التي ألقاها عبدالوهاب محمود نائب رئيس مجلس النواب التي أشاد فيها بالممارسة الواعية التي التزم بها الشعب اليمني أثناء الانتخابات الرئاسية والمحلية رغم ارتفاع حدّة المنافسة بين الأحزاب. وقالت انه عبر عن سعادة مجلس النواب في هذه الجلسة غير العاديّة استناداً لنصِّ المادّة 74 من الدستور والمادّة 229 من اللائحة الداخلية لمجلس النوّاب لكي يؤدّي الرئيس اليمين الدستورية وفقاً لنصِّ المادّة 109 من الدستور. ونقلت تأكيد نائب رئيس مجلس النواب " أن عملية تحديث وتطوير اليمن مسألة تتطلّب تضافر سائر القوى المجتمعية صاحبة المصلحة الحقيقية للتنمية والتحديث والتطوير والديمقراطية على قاعدة العمل السياسي والتبادل السلمي للسلطة، مضيفاً أن مجلس النوّاب سيكون خير عون وخير سند للقيادة السياسية في تحقيق تطلُّعات جماهير الشعب اليمني. وأوردت الوكالة فقرات من كلمة رئيس الجمهورية مبرزة قوله أنه سيعمل على تعزيز علاقات وشراكات اليمن مع الدول الشقيقة والصديقة لما فيه خير ومصلحة الشعب اليمني وشعوب تلك الدول خدمة للأمن والاستقرار والسلام للمنطقة والعالم.. داعياً الجميع إلى فتح صفحة جديدة للتعاون والمحبة والإخاء.وكالة أنباء البحرين وموقع الجزيرة نت ووكالة انباء الصين الجديدة " شينخوا" ووكالة يونايتد برس انترناشنال ووكالة أنباء رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية بثت خبر أداء الرئيس لليمين الدستورية أمام مجلس النواب كرئيس منتخب لمدة سبع سنوات قادمة.وأوردت فقرات من كلمة الرئيس عقب أداء اليمين الدستورية والتي تناول فيها مهام المرحلة القادمة وأولويات برنامج البناء المستقبلي على المستوى الوطني كما حدد الخطوات التي سيتم اتخاذها لتنفيذ مضامين برنامجه الانتخابي للانتخابات الرئاسية. وذكرت بأنه تعهد بالعمل على ترسيخ الديمقراطية وتعزيز الحريات واحترام حقوق الإنسان, إضافة إلى إحداث نهضة صناعية وزراعية باليمن. وأضافت بأن الرئيس علي عبدالله صالح وعد بإجراء تداول سلمي على السلطة في اليمن من خلال انتهاج الديمقراطية, قائلا تجربتنا خاصة بنا وليست رسالة إلى أحد, مشددا على أنه سيحارب الفساد بكل أنواعه لمحاربة الفقر وإيجاد فرص عمل للعاطلين. موقع إيلاف الالكتروني ابرز قول الرئيس في خطابه" انه سيعمل على اجتثاث الفساد والفاسدين أينما كانوا وأينما وُجدوا وكيفما كانت مناصبهم أو شخصياتهم أو نفوذهم وقال : سنعمل وكما حددنا في برنامجنا الانتخابي على مواصلة الحرب على الفساد والفاسدين ولن نتردد مطلقاً في تقديم كل من يدان بالفساد للعدالة لينال جزاءه.وقال الموقع إن الرئيس علي عبدالله صالح أشار إلى انه يدرك يقيناً بأن الدرب ليس سهلاً أو مفروشاً بالورود أمام المهام المستقبلية المطلوب انجازها وفي مقدمتها مواصلة جهود التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، ومواجهة تحديات التنمية والفقر والبطالة، وتوفير فرص العمل للشباب ومحاربة الفساد والإرهاب، وترسيخ مداميك الدولة اليمنية الحديثة, دولة الحرية والعدالة والديمقراطية، دولة النظام والقانون. ونقل عن الرئيس القول " بحمد الله وبفضل تعاون وتفاعل كل أبناء شعبنا اليمني العظيم وسوف نعمل، ليس فقط من خلال تشجيع الاستثمارات والتسريع بوتائر التنمية وفي مختلف المجالات وتطوير آلية انتشار مظلة الضمان الاجتماعي والتوسع في خلق فرص عمل جديدة في كل الميادين، وإنما بتمكين الفقراء والمحتاجين من امتلاك القدرات والإمكانات والوقوف معهم من أجل تحسين أحوالهم المعيشية وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم بتمكينهم من المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة في كل المجالات الممكنة والاهتمام بالأسر المنتجة والأخذ بيد الشباب نحو الاعتماد على الذات وجعلهم قوة منتجة وفاعلة في مسيرة البناء والتحديث في الوطن. من جهة أخرى نشرت صحيفة اليوم السعودية فقرات من الخطاب الذي وجهه الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية وقالت أنه أعلن أولوياته للمرحلة المقبلة بالتركيز على الشأن الاقتصادي ومحاربة الفساد والإرهاب . وذكرت الصحيفة بأن الرئيس علي عبدالله صالح أكد أن الديمقراطية وجدت لتستمر وتتطور وتفعل في كل مجالات الحياة كما تعهد بمواصلة جهود التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومواجهة تحديات التنمية والفقر والبطالة ومحاربة الفساد والإرهاب. وأوردت الصحيفة قول الرئيس " إن الشعب اليمني الذي شب عن الطوق وعن كل أشكال الوصاية صار أكبر بوعيه وبتماسك جبهته الوطنية وقادرا على إفشال كل أشكال ومحاولات اختراق الصفوف أو التآمر على مسيرة ثورته ونظامه الجمهوري. وإن العام القادم سيشهد تطورا في ميدان العمل السياسي لتمكين أكبر للمرأة وتطوير الدور المناط بها في الحياة السياسية والعامة وفي كل المواقع التي أثبتت أنها جديرة بأن تكون شريكة فاعلة للرجل وتوسع قاعدة الاهتمام بالنشاط الاقتصادي للمرأة، من خلال تنفيذ مبدأ الأسر المنتجة وتأهيلها بالقدرات الفنية والحرفية والمهنية والتوسع في منح القروض التي تتوجه نحو المشاريع الموجهة نحو استثمار قدرات وطاقات المرأة والأسرة بشكل عام.من جانبها قالت صحيفة الدستور الأردنية " إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أعرب عن نوايا حسنة تجاه أحزاب المعارضة في بلاده وطي صفحة المعركة الانتخابية الرئاسية والمحلية.ونقلت قوله " انه جاهز لفتح صفحة جديدة مع أحزاب المعارضة إن أظهرت نوايا حسنة واستعدادا للعمل معا في ما يخدم مصالح اليمن والشعب والوطن. وأضافت بأن الرئيس علي عبدالله صالح أكد في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ44 لثورة 26 سبتمبر 1962 أن من الأولويات التي سيعمل من أجلها خلال المرحلة القادمة "الحرب على الفساد والمفسدين. ولن نتردد مطلقا في تقديم كل من يدان بالفساد للعدالة لينال جزاءه".