إعداد / لؤي عباس غالب[c1]مناجاة[/c]يامبادراً بالخطايا ما اجهلك الى متى تغتر بالذي امهلك، كأنه قد اهملك؟ فكأنك بالموت وقد جاء واذا الرحيل قد افزعك وندمت على وزر عظيم قد اثقلك يامطمئنا بالفاني ويامعرضاً عن النصح كأن النصح ماقيل لك؟ اين حبيبك الذي كان واين انتقل؟اين كثير المال اين طويل الامل؟ اما خلا وحده في لحده بالعمل اين من تنعم في قصره فكأنه في الدنيا ماكان وفي قبره لم يزل اين من تفوق واحتفل؟ غاب والله نجم سواده وافل اين الاكاسرة والجبابرة العتاه الاول ملك اموالهم سواهم والدنيا دول.[c1]عن الزهد[/c]الزهد في الشيء: الانصراف عنه احتقاراً يقول تعالى "ماعندكم ينفد وماعند الله باق" وليس معنى الزهد الانقطاع للعبادة دون السعي الى الرزق وقد قال رسول الله "الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال واضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا ان لاتكون بما في يديك اوثق مما في يدي الله ".. راوه الترمذي..قال العلماء ليس الزهد من لامال عنده وانما الزهد من لم يشغل المال قلبه وان اوتي مثل ما اوتي قارون وقال عمر بن الخطاب: لا يقعد احدكم عن طلب الرزق ويقول : اللهم ارزقني وقد علم ان السماء لم تمطر ذهباً ولا فضة . [c1]اللهم اني ارجوك:[/c]لما حضرت معاذ بن جبل الوفاة قال : اللهم اني كنت اخافك وانا اليوم ارجوك اللهم انك تعلم اني لم اكن احب الدنيا لجري الانهار ولا لغرس الاشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء في حلق الذكر وكان له ولد قتل شهيداً فقال: اتاني ولدي فاخبرني انه لحق بالذين انعم الله عليهم.واعلم ان الدنيا سجن للمؤمن وجنة للكافر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل امة فتنة وفتنة امتي المال .. وعن ابي هريرة قال : سمعت رسول الله وهو يقول ..» الا ان الدنيا ملعونة ملعون مافيها الا ذكر الله تعالى وما والاه وعالماً او متعلماً «.. رواه الترمذي. [c1]تملك الدنيا وتشتكي[/c]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اصبح آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ".. رواه الترمذي.وعن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس الغنى كثرة الغرض (المال) ولكن الغنى غنى النفس" ( متفق عليه) وقد افلح من اسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه.[c1]اغنى الناس[/c]يقول الامام ابن حنبل الزهد على ثلاثة اوجه:الاول - ترك الحرام وهو زهد العوام.الثاني - ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواض.الثالث- ترك مايشغل عن الله وهو زهد العارفين.وليس المراد رفض الدنيا فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من ازهد اهل زمانهما ولهما من المال والملك والنساء مالهما. [c1]خطة الشيطان [/c]ان الشاب اذا تعبد قال الشيطان لأعوانه : انظروا من اين مطعمه؟ فإن كان مطعم سوء قال : دعه يتعبد ويجتهد ،فقد كفاكم نفسه ان اجتهاده مع اكل الحرام لاينفعه.قال ابن عباس : لايقبل الله صلاة امرئ وفي جوفه حرام حتى يتوب ، وقال سفيان الثوري من انفق الحرام في الطاعة كان كمن طهر الثوب بالبول.[c1]المعاصي تزيل النعم [/c]مانزل البلاء الا بذنب، ولا رفع الا بتوبة فإذا غير العبد بالمعصية الطاعة غير الله بالعقوبة العافية.ومن مظاهر ازالة البركة من الرزقاً نقص العمر وضياع العلم وهلاك الرزق بالسرقة او الرشوة والابتلاء بالمصائب والقلق النفسي والاضطراب وتسليط الاعداء وحدوث الزلازل المدمرة.وقد كان عمر بن الخطاب يقول: اللهم اني لا اسالك رزق قد قدرته لي ، ولكني اسالك البركة في هذا الرزق.
|
رمضانيات
ايمانيات
أخبار متعلقة