لبحث إرساء الأمن مقابل الماء والكهرباء والغذاء
فلسطين المحتلة/ 14 أكتوبر/رويترز:قال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية أمس السبت ان هناك تسجيلات تثبت أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تتوسل" لعقد لقاءات مع القيادة الإسرائيلية لبحث إرساء الأمن مقابل الماء والكهرباء والغذاء. وقال عبد الرحيم "ان حركة حماس أصبحت تتوسل لقاء مع القيادة الإسرائيلية ولدينا تسجيلات تثبت ذلك." وسيطرت حماس على قطاع غزة بعد ان تغلبت على قوات الأمن التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في يونيو في اعنف مواجهات دموية تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ تولي حماس السلطة في مارس عام 2006 بعد فوزها الساحق على حركة فتح في ثاني انتخابات تشريعية تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ اتفاقات أوسلو عام 1995 . وأعلنت إسرائيل بعد ثلاثة أشهر من سيطرة حماس على قطاع عزة انه "كيان معاد" وتواصل القيام بعمليات عسكرية محدودة قالت ان الهدف منها وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع على البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة. وقال عبد الرحيم "إذن حماس تريد لقاء مع الإسرائيليين لكي تحقق الأمن لإسرائيل مقابل قيام الأخيرة بتوريد الغذاء والماء والكهرباء لقطاع غزة." ونفت حماس وجود أي اتصالات لعقد لقاءات مع الجانب الإسرائيلي وقال سامي أبو زهري احد المتحدثين باسم حماس "تصريحات الطيب عبد الرحيم لا أساس لها من الصحة... قضية الخدمات اليومية أو الاحتياجات يتم تنسيقها عبر ما يعرف بالقطاع الخاص لا علاقة لحماس أو الحكومة (المقالة) بهذا الموضوع." ووصف عبد الرحيم وضع القضية الفلسطينية باسوء واخطر مرحلة وقال "ان حماس استبدلت قاعدة الأرض مقابل السلام والأمن بقاعدة الأمن مقابل الغذاء.. هذه أسوء واخطر مرحلة وصلت إليها القضية الفلسطينية." وفرضت الدول الغربية وإسرائيل حصارا ماليا وسياسيا على السلطة الفلسطينية بعد تولي حماس الحكم في الأراضي الفلسطينية استمر لأكثر من عام لرفض حماس الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية. وانتهى الحصار بإقالة عباس لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية القيادي في حماس بعد سيطرة حماس على قطاع غزة وتكليفه لسلام فياض الذي يحظى باحترام الدول الغربية بتشكيل حكومة لإنفاذ حالة الطوارئ التي أعلنها بعد أحداث غزة قبل ان يكلفه بتشكيل حكومة جديدة تنتظر عقد جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني للتصويت على منحها الثقة. وتعمل حكومة فياض في رام الله على دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة إلا ان حماس أعلنت قبل يومين ان القطاع يعاني من مواجهة كارثة إنسانية بسبب نقص الدواء فيه.