قرات لك
كم من الأحجار رُميت عليّ! كثيرة حدّ أنّي ما عدتُ أخافها كثيرة حدّ أنّ حفرتي أصبحت برجا متينا، شاهقا بين أبراج شاهقة. أشكر الرماة البنّائين عساهم ُجنَّـبون الهموم والأحزانهكذا هو الحبّ: قد يبرق على الجليد المتلألئ أو يتراءى لي في غفوة القرنفلة لكنه بعنادٍ وصمت يخطف منّي راحة البال. أنا صوتكم يا عشّاقي الكاذبين، وحرارةُ لهاثكم وانعكاسُ وجوهكم في المرآة والخفقان الباطل لأجنحتكم الباطلة... لا يهمّ من أنا، فحتى اللحظة الأخيرة سأرافقكم. لهذا تدّعون حبّي بجشعٍ رغم ذنوبي وشروري ولهذا تعهدون إليّ بخيرة أبنائكم. لهذا لا تسألون عنه قط وتلفّون منزلي الخالي على الدوام بمدائحكم الدخانية. لهذا تقولون: لا يمكن اثنين أن يلتحما أكثر منّا، وتقولون: لا يمكن أحدا ان يحبّ امرأة بجنون أشدّ. مثلما يتوق الظل الى الانفساخ عن الجسد مثلما يتوق الجسد الى الانفصال عن الروح هكذا أنا اليوم أتوق يا عشّاقي الكاذبين إلى أن تنسوني.