صنعاء /سبأ:أكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم على أهمية الوحدة اليمنية كإطار وطني لايمكن التفريط به أو السماح بتجاوز خطوطه الحمراء كون الوحدة خيار الشعب الذي جسد تمسكه بها والدفاع عنها بالدماء والأرواح والوقوف ضد كل من تسول له نفسه المساس بها والتعرض للثوابت الوطنية. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الأخ نائب وزير التربية والتعليم أمام قادة وضباط وصف وجنود قاعدة الإصلاح المركزية في القوات المسلحة صباح أمس والتي حملت عنوان (التربية الوطنية وأهميتها في ترسيخ القيم والتقاليد العسكرية لدى المقاتلين). وفي المحاضرة تطرق الأخ نائب وزير التربية والتعليم إلى أهمية دور منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية في حماية الوطن والذود عن مكاسب ومنجزات الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر الخالدة.. داعيا المقاتلين إلى التسلح بالمفاهيم المعرفية العسكرية والتزود بالطاقة الدافعة الموجهة للعلوم العسكرية الحديثة من خلال ترسيخ القيم التربوية الوطنية في صفوف المقاتلين وحراس أمن الوطن الأشاوس. ونوه إلى طبيعة المهام الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتق منتسبي القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الوطن وصون أمنه واستقراره.. مشيرا إلى جملة المخاطر والمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجمهورية اليمنية وتستهدف النيل من مكاسبها ومنجزاتها الوطنية, والتي بدأت أولى فصولها وحلقاتها التآمرية على الوطن والشعب منذ الأيام الأولى لقيام الوحدة المباركة في الـ22 من مايو 1990م, بدءا من مؤامرة التمرد والخروج عن الشرعية الدستورية ومحاولة إجهاض الوحدة في صيف عام 1994م, وصولا إلى إشعال نار الفتنة في محافظة صعدة عام 2004م, ومانشهده اليوم في بعض مناطق محافظة صعدة من قلاقل أمنية واستهداف للآمنين وأبناء القوات المسلحة والأمن وقطع الطريق ماهو إلا امتداد إجرامي تآمري بائس يهدف العودة بالوطن إلى أزمنة وعهود الإمامة الكهنوتية البائدة التي لفظها شعبنا صبيحة يوم الـ26 من سبتمبر والى الأبد. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم في سياق محاضرته بأن الوحدة المباركة التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م كانت حدثا استثنائيا تاريخيا.. في وقت كان العالم يشهد فيه تفكك وتمزق في كياناته ودويلاته ومنظوماته الأيديولوجية, وهنا تكمن حكمة وحنكة وشجاعة باني نهضة اليمن ومحقق وحدته المباركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي قاد مسيرة شعبنا من نصر إلى نصر، متجاوزا بالوطن كل العوائق والمؤامرات والدسائس التي حاكها الحاقدون على انتصارات اليمن ومنجزاته العظيمة،مبديا في تعامله مع كل من أساؤوا إلى الوطن روح التسامح بهدف تجنيب البلاد ويلات الصراعات والفتن والذي تجلى في أكثر من موقف. وأكد قائلا " وما إعلان فخامة رئيس الجمهورية في الاحتفال بالعيد الوطني السابع عشر في محافظة إب بتعليق العمليات العسكرية في محافظة صعدة وإعطاء فرصة أخيرة لعصابة الإرهاب والتخريب لتعود إلى جادة الصواب إلا ترجمة فعلية لحرص رئيس الجمهورية على حقن دماء أبناء الوطن والتمسك بمبدأ الحوار بدلا عن لغة القوة.
بن حبتور يؤكد دور منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية في حماية الوطن
أخبار متعلقة