الرياض/ متابعاتالتهم حريق ثانٍ شب في النادي الأدبي بالجوف، الخيمة الثقافية للنادي بكامل محتوياتها التي قدرت قيمتها بنحو 200 ألف ريال، وذلك بعد عام من حريق مماثل جاء على خلفية “المشاركة النسائية” في الأنشطة الثقافية.وذكر رئيس النادي الأدبي بالجوف إبراهيم الحميد، أنه تلقى رسالة نصية على جواله صباح الأحد ونصها: “هل تعلم بأن قتلك حلال بإذن الله خلال ساعات قليلة وراح تُقتل كما قُتل جارك حمود وربعه”. وجاء بعد هذه الرسالة حادث الحريق في الساعة الثانية ظهراً حسب شهود عيان، كما أفاد الحميد، بحسب ما أوردت الصحف السعودية الإثنين 1 - 3 - 2010.وكان حريق مماثل دمّر الخيمة الثقافية لنادي الجوف الأدبي قبل نحو عام. واعتبر الجناة ذلك رداً على سماح النادي بمشاركات نسائية في أنشطته الثقافية.وحذر الكاتب الشاعر زياد السالم من أن خلو المنطقة من “رموز دينية قادرة على التأثير وتصحيح المسار أسهم في خلق عناصر مأخوذة برائحة الدم”.وكان 3 متطرفين اغتالوا المقدم في الشرطة حمود الربيع قبل 7 أعوام في الضاحية نفسها التي يقيم فيها الحميد. ويبدو أن “الربع” الوارد في رسالة التهديد هي إشارة إلى وكيل إمارة وقاض وجندي اغتالتهم الفئة المتطرفة نفسها.وكان الحميد تلقى رسالة تهديد بالقتل مماثلة عقب الإعلان عن ليلة شعرية تقدمها الشاعرة حليمة مظفر. وهددته جماعة سمت نفسها “جماعة الصدع بالحق ضد نادي التغريب والإفساد” بسفك دمه “تقرباً إلى الله لإحضاره حليمة مظفر إلى الجوف”.ويذكر أن التحقيقات في حريق الخيمة الثقافية السابق خلص إلى أن الجاني هو طالب في المدرسة المتوسطة تم تحريضه من قِبل متشددين. وقال مسؤولو الدفاع المدني إنهم يحققون في الحريق الأخير لمعرفة ملابساته.