بقايا نغم.. !!
[c1]متى بتجبروا قلبي بليلة وافرح بعمري متى بتكرموا عينيبنظرة حب تفرحني أخاف تمر أياميولا تتحقق أحلامي متى ياهم با ترحل وتصبح عيشتي أفضل[/c]هذه الكلمات الغنائية .. التي هي ( جزء) .. أو كوبليه واحد من أغنية طويلة .. كتب كلماتها صديق عمره .. الفنان والشاعر والملحن / مسعد جمعان .. ولحنها وقام بالتغني بها .. الفنان الرقيق في كل شيء (فهمي تركي ) .. هذا المقطع وجدته الأفضل لمقدمة موضوعي وكأني به أردت القول .. هذا المقطع الغنائي.. بحق يمثل .. لسان حالٍ.. كل معاناة .. وجراحات .. هذا المطرب الجميل خلقاً .. وسلوكاً .. وتميزاً خاصاً به في مسار.. الأغنية اليمنية..على مدى (25عاماً)... يظل المطرب الرائع (فهمي تركي ).. الحاضر .الغائب. .. في فضاءات الأغنية .. رغم مواهبه الفنية المتعددة .. التي حباه (الله) بها كمطرب شامل نجح بامتياز في امتلاك ناصية أسرار كل أنواع السلالم الموسيقية .. بالنوتة (العلمية) وأجاد في تأدية كل الألوان الغنائية اليمنية .. إلا أن روعة أدائه ... العدني الأكثر جمالاً في تأدية كل الألوان الغنائية اليمنية .. إلا أن روعة ادائه .. تظهر جلية في اللون الغنائي العدني الأكثر حداثة مع التجديد الموسيقي الحديث والمعاصر!!. فهمي تركي .. مطرب مجيد بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.. ولا يختلف اثنان عليه كفنان يمتلك صوتاً شجياً .. وعازفاً لآلة العود.. يفرض على من يستمع إليه.. إعادة شريط الذكريات التي لن تتكرر لعمالقة نجوم الغناء اليمني بعدن في عصرها الذهبي.. فهو مزيج .. من محمد مرشد ناجي .. واحمد قاسم.. محمد سعد عبدالله.. محمد عبده زيدي.. سالم بامدهف.. محمد صالح عزاني .. ياسين وأبو بكر فارع ( فهمي تركي) موهبة فنية من بقايا الزمن الغنائي الجميل .. مثله مثل عصام خليدي / نجيب سعيد ثابت / أنور مبارك وآخرين!!.. ولقد عرفته عن قرب .. من خلال الهدية الثمينة .. التي اهداني.. وهي عبارة عن ( ملزمة فنية) .. حملت بين ثناياها كل ما يتعلق بمشواره الفني داخلياً وخارجياً.. وكل اللقاءات التي أجريت معه بعض رجالات الصحف الفنية في اليمن أو السعودية الشقيقة.وبعد قراءة متأنية .. في الأوراق الفنية.. من “ كشكول “ مسيرة ميلاد نجم.. في سماء الأغنية اليمنية الحديثة .. اسمه (فهمي محمد حسين) الشهير ب(فهمي تركي) .. من يهمه إخراج “ فهمي تركي” من حالات الإحباط النفسي .. والانزواء .. مع عالم الوحدة القاتلة.. فما رحمته ( عين الحسود) .. لتزيد من جراحات قلبه الرقيق .. جروحاً أكثر.. لوقوعه في “ فخ” بعض (الأمراض اللعينة).. وأهمها تلك التي أصابت ( يده اليمنى) .. اليد التي تحمل (أنامله الذهبية) الأنامل التي شنفت كل أذان محبي عزفه المنفرد على العود.. ليجعلنا نهز رؤوسنا يميناً .. وشمالاً مع كل نغمة من أنغام عوده المتفردة... وخاصة عندما يعزف مقطوعة موسيقية للفنان العربي الراحل “ فريد الأطرش” أو الموسيقار اليمني الراحل “ احمد قاسم” هذه الأنامل.. يا سادتي .. أصبحت اليوم .. شبه ( مشلولة) .. عن الحركة !!. الأنامل التي .. كانت تذر للتركي المكلوم هذه الفترة المزيد من (الخير) لتنعم به أسرة كاملة .. أصبحت اليوم لا تقوى على الحراك .. وعلى مدى “ العامين” الفارطين .. ما من مجيب .. فقد اختفى من كانوا يحيطون به من كل جانب.. لأجده اليوم يعيش في وحدته القسرية..!!. لابد من كلمة للتاريخ ليس إلا.. موجهة للأخ المشهود عنه بمواقفه التاريخية مع المبدعين .. الأستاذ / فتحي سالم المدير التنفيذي لمصفاة عدن .