جمعية الكشافة والمرشدات وقضايا المرأة
يعد وعي المرأة جواز عبور لمشاركة مجتمعية فاعلة لابد أن تبرز وسائل الإعلام المسؤوليات والأدوار اللازمة للمرأة تتغافل المناهج التعليمية الأدوار الحديثة للمرأة في العمل والمشاركةيعتبر الانسان اساس التنمية والثروة الحقيقية التي يعتمد عليها أي مجتمع في مسيرة النهوض والرقي وعلى ذلك تتحد هذه الثروة في كل زمان ومكان جل الاهتمام الرسمي باصلاح وتحسين وتطوير ما يتصل بجوانب المعيشة لحياة كل فرد في المجتمع والعمل على اعداده وتأهيله بما يمكنه من الاسهام في بناء مجتمعه وخدمته وتطويره وتنميتة ويشمل ذلك الاهتمام الذكر والانثى على حد سواء ومجتمعنا اليمني يملك ثروة بشرية هائلة ولهذا كان من المهم ان يتبنى المجتمع البرامج والخطط والاستراتيجيات الكفيلة بالنهوض بالمرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع وتمكنها من القيام بدورها في مختلف مجالات الحياة جنباً الى جنب مع اخيها الرجل . وفي هذا السياق نورد لكم رأي جمعية الكشافة والمرشدات المنظمة غير الحكومية تهتم بهذا المجال فهي تتبنى مشروع " قضايا العنف الاسري " بالتعاون مع منظمة اوكند والتي تعتبر من ابرز المنظمات الدولية في بلادنا والتي تعمل في قضايا حقوق الانسان وقضايا المرأة . اثر الفقر على المرأة من المعروف ان الفقر يؤثر على معيشة الاسرة ككل وبالتالي يقاس عادة على اساس مستوى معيشة الاسرة ( العائلة ) لاعلى اساس الفرد فأفراد العائلة يشتركون الى حد ما او ممكن في مستوى عام من الرفاهية او الحرمان .. ولكن لا يمكن الافتراض بأن كل افراد العائلة يشتركون في الموارد بالتساوي وتختلف طبيعة السيطرة على الموارد باختلاف المواقع في الاسرة وفي الغالب نجد الذكور اكثر سيطرة وتكون الاسباب الاساسية للفقر مرتبطة بأدوار النوع الاجتماعي والابعاد الاجتماعية والثقافية كما ان الفقر سيجد له مرتعا خصباً في محيط المرأة اكثر من محيط الرجل خاصة الحرمان من الاختيار والمشاركة . النوع الاجتماعي والمشاركة السياسية ترى جمعية الكشافة والمرشدات بأن مكانة المرأة في المجتمع اليمني وما يرافق ذلك من تصرف ومواقف وتفكير وادراك تعود في الاساس لموقعها في البنى الاجتماعية ودورها في عمليات الانتاج ومدى حضورها ومشاركتها في اتخاذ القرار اضافة لعامل مهم جداً واساسي من دونه لا تتمكن المرأة من اخذ موقعها في المجتمع وهو الوعي الذي يعتبر جواز عبورها للمشاركة العامة في مختلف مجالات الحياة مما يولد علاقة تفاعلية بين تغيير مكانتها في المجتمع والوضع الاجتماعي العام فاذا حدث تغيير في الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي للمرأة اليمنية فان ذلك سيغير من مكانتها وتتغير نظرة المجتمع لها فلا بد من مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية بعملها لان مستقبل المجتمع مرتبط بمبدأ تقدم المرأة ومكانتها بالمجتمع تعتبر مؤشراً دالاً على المستوى العام لحضارة ومدنية المجتمع اليمني . معوقات تواجه المرأة تكشف جمعية الكشافة والمرشدات بأن ابرز المعوقات التي لا تزال تواجه المرأة تتمثل بارتفاع الامية بشكل واضح خاصة في مناطق الريف التي تصل الى 84 بين الاناث وبالتالي فأن المرأة في ظل هذا الوضع لا تدرك جيداً حقوقها وواجباتها ولا تطالب بأي حق من حقوقها . - نقص الوعي القانوني حتى لدى بعض شرائح النساء المتعلمة في حين ان الوعي خطوة هامة واساسية للتمسك باي حق والالتزام واجب . - ضعف عضوية المرأة في الاحزاب السياسية وفي المواقع القيادية لهذه الاحزاب مما يجعل وجودها هامشياً وغير ذي معنى (وجود غير مؤثر) . - عوائق اجتماعية ترتبط بالعادات والتقاليد السلبية التي اثرت ولا تزال تؤثر كثيراً في عدم اقبال المرأة على التعليم وعزوفها عن المشاركة في الحياة العملية بصورة فاعلة . - تكريس وسائل التنشئة الاجتماعية الاسرية منها والتعليمية والرؤية الضيقة لعمل المرأة وكما تظهر وسائل الاعلام المرأة بادوارها التقليدية كأم وزوجة ولا تبرز هذه الوسائل الادوار الفعلية للمرأة والمسؤوليات اللازمة عليها في مجتمع متغير ومتطور. - كما ان وسائل الاعلام لا تعكس بصدق حقوق وواجبات المرأة والطفل وتقف على قضايا هامشية تقليدية بعيدة عن القضايا الاساسية القانونية والتشريعية . - بالاضافة الى القصور الكبير في تطبيق النصوص القانونية واحاطتها بالضمانات والجزاءات والشروط الكفيلة بالتأكيد عليها واحترامها والعمل بها تماماً . - كما ان المناهج التعليمية لا تزال تكرس على المرأة الصور الدونية والانسان الضعيف وتبرز الدور التقليدي لها في الاسرة وتتغافل عن ادوارها الحديثة في العمل والمشاركة .