سد وادي حسان
وادي حسان هو احد أهم الواديين إلى جانب وادي بنا اللذين تعتمد عليهما دلتا أبين في الري بمياه السيول ورفد مخزون حوض الدلتا بالمياه الجوفية وقد أصبحت مسألة بناء سد وادي حسان موضع نقاش طويل دخل في دهاليز عميقة وكثرت الآراء والأفكار حول تنفيذ المشروع الممول من صندوق أبو ظبي والحكومة اليمنية بكلفة تبلغ 103ملايين دولار.وذهبت تلك المناقشات حيناً إلى الآثار السلبية للسد وحيناً آخر إلى الإخطار الناجمة عنه وهل سيكون سداً تخزينياً أو تحويلياً وهكذا تحول المشروع إلى نقطة خلاف ونقاش لم ينته بعد.والمعروف أن الدلتا قد شهدت في الماضي العديد من منشآت الري والشبيهة بالسدود والمنظمات الراسية والقنوات لتعزيز نظام الري ومع الزمن تعرضت تلك المنشآت للأضرار من جراء تدفق مياه السيول وخاصة سيول عام1982م التي جزفت أراضي زراعية واسعة أيضا فليكن ذلك مرجعاً للقائمين على تصاميم وإنشاء مشاريع الري في الدلتا ومنها سد وادي حسان المزمع إنشاؤه إلى جانب الأمور الفنية والهندسية التي يراها المختصون مع مراعاة آراء السكان في المنطقة والاستفادة من تجاربهم من مياه السيول المتدفقة إلى الدلتا والاستماع إلى بعض الحلول والمعالجات التي اكتسبوها من خبرتهم الطويلة في عملية الري والاستفادة من مياه السيول والأخذ بالأفضل والأسهل وما يساهل في ديمومة الفائدة من المياه المتدفقة في الوادي أثناء مواسم السيول وما يعمم تلك الفائدة في عمليات ري الأراضي الزراعية وتنمية الموارد المائية في حوض دلتا أبين ومتى يرى هذا المشروع الاستراتيجي النور ويحقق أهدافه المنشودة فإنه يتوجب على جميع الجهات ذات العلاقة أن تتحمل مسؤولياتها أكانت في السلطة المحلية أو لجنة حوض دلتا أبين إدارة المشروع وكذلك الجهات الاستشارية والمشرفة وان تتولد فيهم الإرادة والنية الخالصة والأمانة والحيادية.والله من وراء القصد.