[c1]غضب وتشاؤم أميركي من الحرب العراقية [/c]فتحت صحيفة يو أس أيه توداي بمناسبة الذكرى الثالثة لغزو أميركا العراق صفحة لقرائها يعبرون من خلالها عن تأثير الحرب عليهم شخصيا حيث اتسمت أغلب الردود بالاشمئزاز والغضب من هذه المأساة. يقول العسكري المتقاعد جون إنه يحس بالخزي والعار بسبب غزو بلاده العراق وما نجم عن ذلك من موت ودمار, مشيرا إلى أن الرئيس جورج بوش كذب عليهم وأن لا أحد يمكنه أن يقنعه أن إدارة بوش إنما غزت العراق للمحافظة على المصالح الأميركية.أما القارئ براندون فأكد أن أي شخص يتمتع بحرية التفكير لا يمكنه أن يرضى عن إدارة بوش, التي وصفها بأنها أكثر الحكومات حماقة وفسادا في الزمن الحديث مستغربا كيف يظل الأميركيون يتفرجون على هذا الجبان وهو يدمر مستقبل أطفالهم.ويرى القارئ هانك سكويم أن الحرب جعلت علاقاته مع أقربائه وأصدقائه أكثر توترا لأن أغلبهم يمقت الحديث عن السياسة, مشيرا إلى أنه يحس بالحزن والأسى بسبب ما أحدثته هذه الحرب من مآس سيظل عدد كبير من الناس يعاني منها لفترة طويلة.وأرجعت ليندا بيند الكراهية التي انتشرت عبر العالم للأميركيين إلى هذه الحرب التي قالت إن أغبياء الحكومة الأميركية شنوها بسبب سذاجتهم وكبريائهم.أما جو فاعتبر أن بوش ليس سوى نسخة مصغرة للذين انتخبوه, مشيرا إلى أنه لم ينجز أي شيء مفيد في حياته وناحيا باللوم في استمرار هذه الحرب على الشعب الأميركي نفسه.وذكر جو أنه من سلالة عائلة عريقة في الدفاع عن أميركا لكنه لن يقبل القتال في هذه الحرب التي لا يتعدى الهدف منها زيادة أرباح هاليبرتون وإكسون تحت شعار نشر الحرية.[c1]كارثة للمصالح الأميركية [/c]ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها بقول السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده يوم الاثنين الماضي بأن الوضع في العراق متفجر وأن الولايات المتحدة خلقت مناخا يسمح بتنامي العنف الطائفي بين السنة والشيعة مما قد يتطور ليصبح حربا أهلية قد تشمل كل المنطقة.وأضافت أن هذا النوع من التصريحات الواضحة ليس مألوفا بين مسؤولي الإدارة الأميركية "الحاليين" وأنه عادة ما يربط بعبارة "تصريح لمسؤول سابق" بسبب القسوة التي عادة ما تتعامل بها إدارة بوش مع من يصرح من مسؤوليها بما لا يتماشى مع ما تريد الترويج له.وذكرت الصحيفة أنها تتفق مع قول خليل زاده بأن الانسحاب الأميركي المبكر من العراق ستكون له عواقب وخيمة على مصالح الولايات المتحدة بسبب ما سينتج عنه من فوضى وعدم استقرار في المنطقة بأكملها.وفي موضوع متصل نسبت صحيفة واشنطن بوست لمسؤول مطلع في وزارة الصحة العراقية رفض ذكر اسمه قوله إن أكبر الأحزاب الشيعية في العراق (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية العراقي) أصدر أوامره لوزارة الصحة بعد أيام من تفجيرات سامراء بالتوقف عن عد جثث القتلى الذين يعدمون عن طريق إطلاق النار عليهم. وأضاف المصدر أنه تحقق من أن مدير المشرحة التي تصلها هذه الجثث أمر بعدم الكشف عن العدد الحقيقي للمعدومين وبالتقليل من عدد الضحايا. ونسبت الصحيفة للمتحدث باسم الأمم المتحدة قوله إنه لم يتأكد بعد من صحة هذه المعلومات مشيرا إلى أنه لم يتمكن من استلام الحصيلة النهائية للضحايا من السلطات العراقية.لكن الصحيفة لاحظت أن الدخول إلى المشرحة لم يعد سهلا كما كان من قبل بل لم يعد الباحث عن قريب يستطيع الولوج إليها وإنما انتظار تقديم صور الموتى.[c1]تنامي العداء للإسلام [/c]أوردت صحيفة واشنطن بوست نتائج استطلاع للرأي قالت إنها أجرته بالتنسيق مع ABC أظهر أن نظرة الأميركيين للإسلام أصبحت أسوأ مما كانت عليه بعيد أحداث 11 سبتمبر 2001. وقالت الصحيفة إن 46 من الأميركيين لديهم نظرة سلبية عن الإسلام, مشيرة إلى أن ذلك يأتي في ظل تنامي التوتر في العراق وأفغانستان وسعي الكونغرس إلى إحباط محاولات بوش إنقاذ صفقة الموانئ مع دبي, إضافة إلى الاحتجاجات على الرسوم المسيئة للإسلام.وأظهر الاستطلاع كذلك أن 33 من الأميركيين يعتقدون أن الدين الإسلامي نفسه يذكي اللجوء إلى العنف ضد غير المسلمين.وتحت عنوان "الوجه السمح للإسلام" قالت لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها إن دولتي قطر وماليزيا تعطيان أملا للغرب بعدم التخوف المبالغ فيه من الإرهاب الإسلامي.وقالت الصحيفة إن العدد الهائل من الجرائم التي ترتكب الآن باسم الإسلام تجعل الغرب يقنط من المستقبل الذي ينتظر العالم الإسلامي.لكنها أكدت أن الحقيقة هي أن الإسلام لا يتمثل في هوية محددة بل هو كسائر الديانات معتمد على تعميمات واسعة يختلف الناس في تطبيقها حسب الزمان والمكان مشيرة إلى أن العالم الإسلامي كان قبل ألف عام موضع العلم والثقافة بينما كانت أوروبا تتخبط في الظلام والجهل.[c1]الاحتقانات المذهبية في العراق [/c]نبهت افتتاحية الوطن السعودية لأمر قالت إنه بالغ الخطورة وهو القتل على الهوية الطائفية بالعراق وهو يعكس الاحتقانات المذهبية التي تفاقمت بعد انهيار الدولة العراقية ونشوء الأحزاب الدينية الطائفية التي ترتقي كراسي الحكم باسم المذهب ووحدته.ورجحت ارتفاع حدة النبرة الطائفية في ظل تحكم المراجع الدينية بالقضايا السياسية حتى بات البعض ينظر للعراق وكأنه أصبح نظام جمهورية إسلامية على الطريقة الإيرانية تتحكم به القوى الدينية وتوجهه ولاية الفقيه.وقالت إن العراق يتدحرج الآن نحو أتون الدولة الدينية التي تسير سياستها العمائم ويحكم توازنها مدى التشدد وحجم الطائفية للدينيين الجدد.وأشارت إلى أن العراق كان مصدر تنوير ومنارة حضارة وموئلا للأحرار والتنويريين واليوم ينقلب مجتمعا تسيطر عليه الطائفية والمذهبية والقتل على الهوية ومستنقعا للإرهاب والتطرف وتصادم الأصوليات في هذا الشرق المعذب بالاستعمار والاستغلال والهيمنة والضغوطات الأجنبية من كل جانب.[c1]الفتنة الطائفية [/c]في الشأن العراقي أيضا كتب حمد سالم المري مقالا في الوطن الكويتية قال فيه إن ظاهرة غريبة وخطيرة بدأت تنتشر بالبلاد، وأنفاسا خبيثة بدأت تبث ريحتها النتنة في الأجواء.هذه الظاهرة هي التفاخر الطائفي والمذهبي وهذه الأنفاس هي أنفاس من يروجون لها إما بحجة الدين وحب آل البيت وإما بحجة حرية التعبير، وإما بحجة الدفاع عن الصحابة والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين.وقال إن سيطرة حكومة دينية شيعية بالعراق قد يعزز من وجود الفكر التكفيري بالمنطقة الذي سيرى في الشيعة عدوا جديدا للإسلام الصحيح وهنا ستنتشر روح الكراهية والطائفية في أرجاء المنطقة ومنها دولة الكويت الملاصقة للجنوب العراقي الشيع .
عالم الصحافة
أخبار متعلقة