في خطاب مفتوح إلى فخامة رئيس الجمهورية:
عدن / 14 أكتوبر :تلقت صحيفة 14 أكتوبر اتصالات من عشرات الخطباء والأئمة في مساجد عدن تبرؤوا فيها من إقحام هذه الصفة على التحرك السياسي لحفنة من الجهيمانيين الذين نصبوا من أنفسهم أوصياء على خطباء وأئمة مساجد عدن وناطقين باسمهم بينما هم لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم السياسية وأجندتهم المذهبية الوافدة.وسوف تنشر الصحيفة اعتبارا من هذا اليوم ما يصل إليها من شكاوى خطباء وأئمة المساجد بما في ذلك شكاوى المواطنين الذين تعرضت مصالحهم للأذى من مكتب الأوقاف في عدن.وفيما يلي مذكرة بعث بها (21) إمامـا وخطيبا إلى فخامة رئيس الجمهورية يشكون فيها انقطاع رواتبهم منذ تسعة شهور رغم متابعاتهم المستمرة لمكتب الأوقاف في عدن ولكن دون جدوى.وسوف ستنشر الصحيفة تباعاً مايصل اليها من شكاوى وتظلمات المواطنين وخطباء وائمة مساجد عدن الأفاضل.وسوف تقوم في الوقت نفسه بمتابعتها مع الجهات المختصة انطلاقاً من واجبات الصحافة في خدمة المواطنين.بسم الله الرحمن الرحيممناشدة خطباء مساجد عدن : إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه اللهنناشدكم اليوم عبر صحيفة «14 أكتوبر»، حول إعانتنا نحن خطباء مساجد محافظة عدن، التي كانت (أربعة آلاف ريال) فقط، وبعدها قرر فخامة الرئيس حفظه الله رفع إعانتنا إلى (عشرة آلاف ريال) فقط شهريـا، وكنا نتسلمها عبر بنك التسليف الزراعي كل ستة أشهر، وبعدها تحولت إلى مكتب الأوقاف عدن، وتسلمناها أيضـا بعد عدة شهور.والآن يا سيادة الرئيس من ينظر إلى حالنا سوى الله ومن ثم أنت يا رئيسنا.لنا تسعة أشهر ونحن ننتظر (إهانتنا) نقصد إعانتنا، تابعنا وطرقنا أبواب مكتب الأوقاف وهم يقولون لا نعلم ولا ندري، ونحن الخطباء ننتظر الحسنة.ولم نتسلم إلا كل إهانة، والمصيبة الكبرى التي سمعناها أنه سوف يتم إنقاص إهانتنا نقصد إعانتنا إلى النصف، إلى (خمسة آلاف ريال) بدلا من (عشرة آلاف ريال)، هل هذا جزاء خطباء مساجد عدن.أليس هذا عيبـا بحق خطباء مساجد عدن، بإنقاص (الإهانة) نقصد الإعانة، وإدخال إعانتنا ضمن التقشف، والمسؤولون في الدولة غير معنيين بالتقشف، أي حلال لهم وحرام علينا.أليس لدينا أسر وعائلات، وللعلم أكثر الخطباء لا يعملون مع الدولة أي من دون عمل وليس لهم أي مصدر دخل آخر، وبعضهم متقاعدون على المعاش، والقليل منهم من يعمل مع الدولة.نرجو من فخامة رئيس الجمهورية النظر إلينا بعين الرحمة والرضا.ومن وزير الأوقاف والإرشاد متابعة حقوقنا.ولكم منا جزيل الشكر ودمتم.