أحزاب المعارضة
هكذا يغني ( المختلف – مع نفسه) خارج السرب .. أحزاب المعارضة التي لولا ديمقراطية النظام والنهج السياسي الصائب لكانت تلك الأحزاب ( في خبر كان ) حيث ظل معظمها يعمل من تحت الطاولة واليوم يكشر هذا الحزب أو ذاك عن أنيابه ويعلن ثقافة الكراهية لمن أعطاه فرصة الظهور وكلما حاول النظام السياسي في بلادنا دعوتهم للمشاركة في بناء الوطن كلما بالغوا في اعتراضهم وتنطبق عليهم الأغنية الشعبية (لا تشلوني ولا تطرحوني) فكل مكتسب سياسي أو منجز وطني يعتبرونه مخالفاً لاتجاهاتهم دون فكر واضح إلا المشاكسة فقط .. ولو فكرنا بمحاسبة كل حزب على حدة من ذلك ( المشترك) لأدين بأكثر من قضية ومخالفة يرتكبها بل وارتكبها ضد الوطن.ثقافة التسامح والمحبة التي ينتهجها نظامنا السياسي وحنكة وحكمة القيادة السياسية هي التي أعطت لهم فرصة لذلك العبث من منطلق الرأي والرأي الآخر وإن وجدت السلبيات والممارسات الخاطئة والتي علينا جميعاً محاربتها إذا أخلصنا الحب للوطن لا اللهث وراء المصالح الشخصية والذاتية المريضة ( فمن يعمل يخطئ ) ولكن التربص بالأخطاء ورصد السلبيات ليست بالسياسة العقلانية ولا تخدم مصلحة الوطن وهم الأكثر سلباً ونهباً أولئك الذين يتباكون على الوطن ويترحمون على الوطنية هم الأكثر سلباً ونهباً لمكتسبات الوطن ولا أظن أن المواطن الشريف والمناضل الوطني الصلب سيصدقهم فقد عاش معهم تجارب مختلفة ذاق المرارة وعاش العذاب .وإن كانت بعض الصحف الصفراء تعمق الهوة بين القيادة السياسية وبين المواطن وتشكك من مصداقية وحدتنا الوطنية العظيمة فهم يسيئون للوطن وفي الجانب الآخر يتسولون من خلال ذلك العرض الرخيص لتحقيق مزيد من الاستيلاء على مالا يستحقونه ولدينا الدلائل إلا أننا نترك ذلك للزمن حتى لا نعطيهم فرصة لخدش تجربتنا السياسية الرائدة التي أوجدت وحدتنا العظيمة ونصر جميعاً وقيادتنا السياسية معنا بأن نعمل من أجل إزالة أي عائق أو سلبية أو فساد يقف ضد رقي وتطور بلادنا الحبيبة الغالية .. وسنضرب بيد من حديد كل من تسول نفسه العبث باستقرار وأمن الوطن.