الدعوة الرئاسية لفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) إلى الاصطفاف الوطني تشمل أيضاً الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة اليمنية. ومن يعز اليمن بصدق وإخلاص وكان يمارس عملاً سياسياً أو حزبياً أو مستقلاً حتى وإن كان خارج الوطن عليه أن يدرك ما عليه وما له في هذا الوقت حيث أن المطلوب الآن أن يكون اليمن عزتنا وفخرنا لأنه الوطن الذي يجب أن نذود عنه ونحبه ونصونه ونتنافس في العطاء وتقديم الأفضل له وطنياً وإقليمياً بحكم العلاقات الاجتماعية التي جمعت ما بين اليمنيين المغتربين وآخرين فيجب أن يستفيدوا من هذه الدعوة التي تحمل في طياتها معنى الانفراج في التآخي وطي صفحات استثنائية حين كان الشيطان متقوقعاً على العقول.ولا نخفي الممارسات السلبية التي أصابت الوطن ومنذ عامين بآثار شكلت مظهراً مزعجاً ومؤلماً لليمنيين أنفسهم وخلقت علاقات يجب أن نستوعبها جميعاً ونتسامى فوقها.. فلا يمكن أن نجرح أنفسنا أكثر من الجروح التي حصلت وما رافقها من تعنت ومواقف لا نقول أنها مستعصية ومعقدة وإنما كانت مظهراً من مظاهر التشنجات العاطفية في السياسة.لا نذهب بعيداً ونحن ندرك يقيناً إننا بحاجة إلى اصطفاف وطني واسع لصيانة الوطن من المنزلقات الاستثنائية التي تتحدى الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية ولا نخفي القول إن تلك الممارسات الخاطئة والتي كانت تلهث وراء سراب الماضي ووهم عواطف الآخرين بأن مثل هكذا ممارسة ستكون محل الانقلاب على الدولة.. ونحن في بلد ديمقراطي يحتكم إلى صناديق الاقتراع ولم ولن يباركنا ويشاطرنا العالم بمؤسساته المدنية والديمقراطية كالاتحاد الأوروبي مثلاً والولايات المتحدة وروسيا والجامعة العربية والأسرة الدولية وهناك مسيرات فوضى وشغب وحراك وتخريب ضد النظام السياسي ومعلوم وبحسب مراقبين دوليين أن الجمهورية اليمنية منذ قيام الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م أسست تجربة ديمقراطية بمؤسساتها الدستورية في 27 أبريل 1993م وأذابت نظامين سياسيين في نظام واحد بإعلان الوحدة المعترف بها دولياً.الدعوة الرئاسية لفخامة الأخ الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هي دعوة لكل اليمنيين.. في أن يترجموا الأفعال بالأقوال وأن يدركوا جميعاً أن الوطن بحاجة إلى البناء والتعمير وأن العالم ينظر إلينا أننا نحتكم إلى العقل والمنطق وأن الكثير من الإثارة والتجريح والتصريحات المضرة بالوحدة الوطنية من الآخرين كانت سبباً في حدوث ما قد حدث وأن الانزلاقات السياسية الخطيرة تلاشاها اليمن بمواقف فخامة الأخ الرئيس وتشاوره مع أشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي وما صدر من مواقف أثناء اللقاء التشاوري الأخير في الرياض تؤكد دعم الوحدة واستقرار اليمن وأمنه لأن اليمن مرتبط عضوياً وجغرافياً بالممرات المائية الدولية والحدود مع دول الجوار وأن دعوة كهذه يحب أن يعيشها الجميع ساسة ومعارضين.ويجب التشاور وسيادة روح الإخاء والتسامح على الطاولة دون اللجوء إلى الشارع والتجمهر وإقلاق السكينة العامة والحرائق وإراقة الدماء وخرق القانون وخروج صحف عن تقاليدها الصحفية في إثارة الفتن والنعرات جميعها أمور غير مستحبة ومكروهة فلنتجاوزها جميعاً ونسمو عليها.. لا نريد أن نفتح حواراً كالصومال مثلاً ولا حواراً كالعراق مثلاً ولا حواراً كمناطق أخرى في العالم نريد حواراً يمنياً في البيت اليمني فالدعوة أهلاً وللجميع سهلاً ولنبدأ مرحلة جديدة لننسى الماضي ونبدأ صفحة بل صفحات جديدة مع العيد التاسع عشر للوحدة اليمنية المباركة.
أخبار متعلقة