فيما يسعى الاماراتيون العودة الى أجواء المنافسة:
أبوظبي/ سامي الكاف / تصوير / عبدالعزيز عمر:يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم ثاني مباراة له في بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة امام منتخب دولة الامارات العربية المتحدة التي تحتضن عاصمتها منافساتها حتى نهاية الشهر.يدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم المباراة وفي جعبته نقطة واحدة كان حصدها بتعادله الايجابي بهدف لمثله امام منتخب الكويت في أول مباراة للمنتخبين في البطولة، في حين يدخل المنتخب الاماراتي بدون رصيد نقاطي إثر خسارته أمام المنتخب العماني في مباراة الافتتاح بهدفين مقابل هدف واحد.وكان المصري محسن صالح مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم أشاد بنتيجة التعادل التي حققها منتخبنا في مباراته الأولى وبجهود اللاعبين في الشوط الأول لكنه اعترف بتراجع اللاعبين في الشوط الثاني للدفاع عن الهدف الذي سجله اللاعب علي العمقي بعد نحو 17 دقيقة من الشوط الأول على الرغم من أنه أعطى تعليماته للاعبين بعدم التراجع في الشوط الثاني بل وطالبهم باتباع أسلوب لعب هجومي حتى لا يتمكن المنتخب الكويتي من تكثيف هجماته على مرمى منتخبنا الوطني وهو ما حدث وبها سجل من احداها هدف التعادل عبر ركلة جزاء.موفد 14أكتوبر أستطلع آراء عدد من الجماهير اليمنية في كل من أبوظبي والشارقة ودبي الذين عبروا عن ارتياحهم للأداء العام لمنتخبنا، لكن بعضهم أبدى قلقه من حساسية مباراة اليوم خصوصاً ومنتخب البلد المستضيف سيسعى الى تجاوز هزيمة المباراة السابقة له بفوز يأمل تحقيقه في مباراته الثانية للعودة الى أجواء المنافسة. حظوظ فوز منتخبنا في مباراة اليوم تبدو صعبة للغاية لمواصلة المشوار بنجاح، لكنها ليست مستحيلة فيما لو تم التعامل مع أخطاء المباراة الأولى ومحاولة تلافيها قدر المستطاع، خصوصاً في التحرك الميداني في منتصف الملعب وممارسة الضغط على لاعبي المنتخب الخصم بأكثر من لاعب، وأداء الاسناد الهجومي كما يجب لحامل الكرة من الجهتين وليس الاعتماد على جهة واحدة أغلب فترات اللقاء كما حدث في المباراة الأولى عندما تم الاعتماد على تحركات الثنائي علاء الصاصي وعلي العمقي في الجهة اليسرى، في حين لم يظهر لاعب الوسط أكرم الورافي في الجهة اليمنى بمستواه المعروف عند أدائه الواجب الهجومي فظهر لعبه أغلب فترات اللقاء في منتصف الملعب مدافعاً وترك للاعب أوسام السيد أداء الواجبات الهجمومية الى جانب كونه يلعب ظهير أيمن، ولم يتمكن المهاجم علي النونو من استلام كرات خطرة إلاّ فيما ندر فأختفت خطورته المعهودة، ومعه فكري الحبيشي، باستثناء تلك الهجمة التي سجل منها علي العمقي هدفه وقد كان لعلي النونو وفكري الحبيشي يداً فيها. الاداء الدفاعي لمنتخبنا ظهر في أحسن حالاته في الشوط الأول من المباراة وتقيد لاعبو هذا الخط بالانضباط والتمركز الصحيح في منطقة الجزاء وكان التفاهم والانسجام لافتين بين الثلاثي محمد صالح وحمادة الوادي وزاهر فريد، لكنه يقل عند ممارسة لاعبي المنتخب الخصم أسلوب الضغط الهجومي من الأطراف والكرات العكسية كما حدث في الشوط الثاني من المباراة التي خاضوها امام المنتخب الكويتي، كما أن أداء الدور الدفاعي عند الهجمات المرتدة التي يقوم بها تارة علي العمقي من الجهة اليسرى، واوسام السيد من الجهة اليمنى تحتاج الى تغطية الشاغر من لاعب وسط مدافع وهو الدور الذي كان مفقوداً في الشوط الثاني من المباراة الأولى فهل نشهد مباراة مختلفة أمام المنتخب الاماراتي المتحفز لتحقيق فوز أم أن لاعبي منتخبنا ومدربهم محسن صالح سوف يتحدون أنفسهم ويتجاوزن حاجز النقطة في المشاركتين السابقتين ويتعاملون مع المباراة بشكل يؤكد أن في جعبتهم ما زال هناك شيء ما له علاقة بتحقيق المفاجآت..؟