الخلاص من النظام الامامي الكهنوتي .. والحكم الاستعماري والكيانات الهزيلة في شمال وجنوب وطننا اليمني .. واستعادة وحدته كانت أهدافاً واضحة لنضالات الوطنيين والمناضلين في مختلف قطاعاتهم وتكويناتهم الاجتماعية منذ اربعينات القرن الماضي إيماناً منهم بوحدة المصير للخلاص من النظامين اللذين كانا سبباً في تشطيرهم .. وكانت عدن الباسلة ملاذاً للأحرار ومركزاً لانطلاقاتهم للقضاء على الإمامة .. وتعز وإب والبيضاء العمق الاستراتيجي لمناضلي حرب التحرير ضد المستعمر البريطاني . وقدم اليمنيون ملاحم بطولية دلت على واحدية ثورتهم إيماناً منهم بوحدة هدفهم المنشود لاستعادة لحمتهم، أرضاً وشعباً والذي تحقق بفضل الله وبدماء الشهداء وتضحيات شعبنا في انتصار ثورتي سبتمبر وأكتوبر واستعادة وحدته في 22 مايو 1990م.وحقيقة القول أن الخطاب الهام لفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح «حفظه الله» بمناسبة الذكرى 45 لثورة 14 أكتوبر وما تناوله عن الثوابت الوطنية لنظامنا الجمهوري ووحدتنا المباركة كان تعبيراً وموقفاً راسخاً لجماهير شعبنا اليمني الرافض للمساس والإضرار بمكاسب الثورة والوحدة وقناعته بالدفاع عنها ضد من يحاول النيل منها.ألوهام المرجعية لمتمردي بعض مناطق صعدة قد تحطمت بعد الكشف عن نوايا وأهداف مخططاتهم الهادفة لإعادة عجلة التاريخ للوراء بعودة النظام الظلامي والكهنوتي، والإمامي والذي أصبح في مزبلة التاريخ بعد الانتصار العظيم لثورة 26 سبتمبر 1962م .. فكيف لنا كيمنيين أن نتهاون مع محاولات قوى ظلامية وهو أمر مستحيل بعد رفضها لكل المحاولات للعدول والتراجع عن أعمالها البربرية بحمل السلاح لمقاومة السلطات وقتلهم الأبرياء في الطرقات .. ونهبهم الممتلكات العامة والخاصة. وقد أجمعنا كمواطنين ومازلنا على صواب قرار القيادة السياسية بتصديها الحازم عسكرياً للردع والقضاء على هذا التمرد الاجرامي في بعض مناطق صعدة. ورسم المواطنون من مختلف المحافظات ملاحم بطولية إلى جانب إخوانهم حماة الوطن في مؤسساتنا العسكرية والأمنية واستشهد العديد منهم برصاصات وتفجيرات القوى الظلامية من اتباع الحوثي.ونرى أنه من المهم عدم السكوت أو التهاون مع متمردي صعدة في حالة عدم إذعانهم لتوجيهات فخامة الرئيس «حفظه الله» بوقف الحرب .. والتأكيد أنه للصبر حدود .. وتحذيرهم من عدم الكف عن أعمالهم المشينة التي تستهدف قواتنا المسلحة واسلطة المحلية .. ومهما كانت محاولاتكم المستمدة من الدعم الخارجي فمصيرها الفشل.وهكذا الحال بالنسبة للدعوات المخزية للمساس بوحدتنا وجاءت بذكرى احتفالات شعبنا اليمني بمرور 45 عاماً لانطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة والتي كانت عظمة أهدافها وأهداف مناضليها وحدوية تجسدت أولاً بتوحيد الكيانات الهزيلة في المحافظات الجنوبية والشرقية في 30 نوفمبر 67م سعياً نحو تحقيق الوحدة اليمنية والتي كانت الشعار العظيم للقيادات التاريخية الوطنية خلال توليها للسلطة بعد الانتصار العظيم لثورة 14 أكتوبر والتي أكدت مراراً من خلال مؤتمرات وأدبيات الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني لاحقاً ضرورة النضال والسعي لاستعادة وحدة الوطن اليمني أرضاً وإنساناً وهو ما تحقق في 22 مايو 1990م.يحق للجميع في وطن 22 مايو وخارجه كيمنيين الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة كسلطة ومعارضة ومستقلين وأن نتبادل التهانئ .. ولكن يجب علينا أن نحتفي بها بمستوى يليق بعظمة ثورة 14 أكتوبر ونتحدث بصدق عن أهدافها الإنسانية التي كانت وحدة الوطن اليمني في مقدمة أهدافها. فلا أحد في هذه الأرض الطيبة يستطيع نكران واحدية ثورة سبتمبر وأكتوبر ولأكثر من أربعة عقود منذ انتصارهم العظيم في القضاء على النظام الامامي الكهنوتي .. وطرد المستعمر البريطاني كانت ولاتزال الاحتفالات بهما على مستوى الوطن قبل إعادة الوحدة حتى يومنا هذا والتي جسدها يوم 22 مايو في تأكيده للعناق الأبدي بنىثورتي سبتمبر وأكتوبر.ومن المخزي محاولات البعض الذين فقدوا مصالحهم في تنكرهم لتاريخ الثورة اليمنية الواحدة والتي روتها دماء الشهداء الطاهرة في عدن وخولان والضالع وإب وأبين والبيضاء وتعز ولحج ويافع وحجة وصنعاء وشبوة وحضرموت ومأرب وعموم مناطق الوطن اليمني.وعظمة ثورة 14 أكتوبر المجيدة .. في عناقها الأبدي وإلى يوم الدين لثورة 26 سبتمبر الخالدة بعون المولى القدير. فوحدة 22 مايو كانت الهدف العظيم لهذه الثورة..وأفيقوا من أوهامكم فلا مجال للنظام الامامي والكهنوتي البائد .. ولا في الوحدة مساومة .. أو «شورقول» .. ولا يمكن لشعبنا اليمني أن يسمح لمن تسول له نفسه المساس أو الاضرار بأهداف الثورة ونظامها الجمهوري ووحدته المباركة اللذين لايمكن التفريط بهما في أي حال من الأحوال لأنهما انجازان عظيمان وجب الحفاظ عليهما وصيانتهما دوماً وأبداً.
أفيقوا من أوهامكم
أخبار متعلقة