إعداد/عبدالله بخاش - محمد علي الجنيدالحديدة تقع على ساحل البحر الأحمر من رأس الكثيب شمالاً الى منطقة الشيخ يونس جنوباً، بين خطي عرض 14.45 وتبلغ مساحتها نحو 13.336كم2 ويبلغ تعدادها السكاني وفقاً لآخر تعداد سكاني في ديسمبر 2004م نحو مليونين و161 ألفاً و379 نسمة يسكنون في 349 ألفاً و53 مسكناً وتنقسم إدارياً الى 26 مديرية وانتخابياً الى 32 دائرة وبها 67 جزيرة بحرية.[c1]تهامة اليمن[/c]تهامة الجنوب هي تهامة اليمن كما قال المؤرخ التهامي / عبدالرحمن الحضرمي في كتابه (تهامة في التاريخ) تمتد من شرجة جيزان الى باب المندب ويسكن هذا الشريط الساحلي والصحراوي عرب خلص تمتاز حياتهم بدماثة الأخلاق والجلَد والصبر وتحمل العواصف وتغيرات الطبيعة على مدار السنة.اما تهامة الأولى فسكنتها قبيلة يمنية تسمى جرهم وتهامة الثانية هم قبائل خولانية وكنانة والأزد وبنو حرام من كنانة كذلك شهران ومخزوم، وتهامة الثالثة قبيلة الأشاعرة وعك ومذحج وبنو النجم وآل ورق وآل شهاب ومن أبناء معدي كرب عمرو وذخار وسردود، وقد جاء في نقش النصر الحميري (سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات وأعرابهم طودم وتهامة). والحديدة لم تكن مذكورة تاريخياًً بهذا الاسم إلا في أوائل القرن التاسع الهجري وتحديداً في آخر دولة بني رسول حيث قيل إن هناك امرأة تسمى (حديدة) لها محل ينزل فيه المسافرون لأجل المبيت والراحة وتوسع ذلك المحل ببعض البيوت حيث تكونت قرية صغيرة قرب البحر يأتي إليها الزوار والصيادون وتداول الاسم وأصبح شائعاً.والحقيقية أن الحديدة ظهرت في أوائل القرن الثامن كمنطقة صيد ثم كمرسى للسفن عام 859هـ ثم قرية وميناء صيد عام 920م كما ذكر ذلك المؤرخ بامخرمة.أما القاضي أحمد عثمان مطير في كتابه (الدرة الفريدة في تاريخ الحديدة) فيقول إن الحديدة تدرجت من قرية صغيرة إلى مدينة ولم تعرف كلواء (محافظة) إلا عندما دخل الأتراك اليمن لأول مرة في عام 946م ولأهميتها الاستراتيجية كمدينة مفتوحة وموقع متميز على ساحل البحر الأحمر كثيرا ما تتعرض للسيطرة بين الحين والآخر من البرتغاليين والايطاليين والانجليز.وقال جون بولدري إن مدينة الحديدة ظهرت في العهد الرسولي وأضاف إن جيزان كانت ميناء لتصدير البن لكن الحديدة واللحية صارتا أكثر الموانئ تصديراً للبن وقد بدأ الأتراك في مد خط السكة الحديدية من رأس الكتيب الى الحديدة ثم الحجيلة وخطط لها لتمتد الى زبيد وتعز وصنعاء وذمار.وكانت أبرز حاراتها باب النصر بحارة اليمن، حارة الترك، حارة المشروع وحارة الهنود وحارة الشام وحارة الدهمية.[c1]منطقة تجارية[/c]وازدهرت في المدينة الحركة التجارية كما تشير المراجع في أواسط القرن العاشر الهجري عندما أقام الهولنديون مراكز تجارية في الشحر والمخا والحديدة وفي عام 1101هـ 1189م وصل الصحفي البريطاني جون فيجتون الى الحديدة ولاحظ صناعة السفن وأوروبا وغيرها من الدول نتيجة تحول السفن عن ميناء المخا بسبب بعض القراصنة الأوروبيين والذين كانوا يهاجمون السفن القادمة الى المخا فآلت الحركة التجارية الى ميناء الحديدة.. وفي عام 1886م بلغت قيمة صادرات اليمن الى الخارج من البن مليون جنيه استرليني عن طريق ميناء الحديدة.[c1]المعالم والقلاع[/c]يوجد في محافظة الحديدة أكثر من عشرين قلعة أثرية أبرزها قلعة الكورنيش، قلعة زبيد، قلعة بيت الفقيه، قلعة الشريف بباجل، قلعة اللحية، قلعة الجنيد بالدريهمي وقلعة الطائف وغيرها من القلاع والحصون والدور التاريخية والأثرية بالمحافظة الكثيرة.[c1]أماكن سياحية[/c]وهناك شواطئ تبوح بالسحر والجمال في الخوخة، الدريهمي، الصليف، الطائف، الفازة، العرج، الكورنيش ويعد شاطئ بوزهر أفضل الشواطئ جمالاً ورونقاً ونظافة.وهناك غابة برع التي سيعلن عنها في العيد الوطني كمحمية طبيعية وهناك حمام السخنة العلاجي.وما يميز الحديدة ويزيدها جمالاً تلك الأسواق الشعبية في مدنها الثانوية وقراها النائية حيث تجد أكثر من 40 سوقا اسبوعيا يتم فيها عرض مختلف الحرف التقليدية الشعبية وما تزخر به من موروث حضاري مشرق.. وهناك عدة حرف يدوية تقليدية ما زالت حية كالفخار والخزف والحياكة انها صناعات حرفية تنتظر الاهتمام بها.[c1]اسماء وأعلام[/c]وهناك بعض الأولياء والصالحين التي تقام لهم زيارات سنوية كابن العجيل ببيت الفقيه والشيخ يونس بالحديدة والمساوى بالجراحي والخامري وابن غريب بحيس وراعي الجلاب بالحيمة الخوخة وغيرها من مدن المحافظة حيث تجد في كل مدينة وليا تقام له زيارة في شهر محدد وهكذا.. أما عن أبرز وأشهر علماء الحديدة وأعلامها البارزين في مختلف الميادين فنذكر منهم:العلامة الصوفي صديق بن ابي الفتح بن علي الشاذلي (أوائل القرن الحادي عشر).العلامة احمد بن عبدالله بن احمد الطاهر بن حسن القديمي الملقب بالزواك والعلامة علي بن حسن بن احمد بن عمر الحسيني الحديدي.والعلامة محمد عبدالقادر بن عبدالباري الأهدل.والعلامة عبدالله كرم وغيرهم من العلماء الذين لا يتسع المقام لذكرهم.. ومن أبرز أدبائها جابر أحمد رزق المتوفى 1318هـ والأستاذ يوسف الشحاري وابراهيم صادق وأبو القصب الشلال.
مـديـنـة الـحُـديـدة
[c1]مدينة السلام[/c]وينعت عاة سكان الحديدة بملائكة الرحمن في أرضه أو بأصحاب القلوب البيضاء والأجساد السمراء نظراً لبساطتهم وطيب أخلاقهم ويقول الأخ عبدالرحمن بايعقوب وهو أحد العقال في حارات الحديدة عن ذلك "هذه المدينة يطلق عليها بمدينة السلام وكل من يدخل اليها يدخل وكأنه صُب عليه الماء والبرد ويسلك مالكها فالناس هنا ودودون ومسالمون رغم بشرتهم السمراء وشدة الحر ولفح الشمس، ورغم بساطة السكان هنا فلا يوجد أي مسؤول يدخل الحديدة الاّ ويحب أبناءها الطيبين".وعن مدينة الحديدة يقول بايعقوب، القادم اليها من حضرموت بعد أن استقر المقام بأجداده في هذه المدينة منذ القدم "كانت الحديدة تعرف بحارة السور ويقطنها مجموعة من التجار بعضهم كان من الحضارم والاجانب أمثال (النبراتو والبير وفكري وحنكة) ومن الحضارم (باعقيل وباسويدان وباعفار وباصعار).وهؤلاء كانوا يسكنون الحديدة وهي مسورة بسور من عهد الدول العثمانية ولها أربعة أبواب وهي باب النخيل وباب الستر وباب مشرف وباب اليمن جنوباً، وكانت الابواب تقفل الساعة الثامنة ليلاً في عهد الإمام وبعضها بقيت حتى عهد الجمهورية.وعن أحياء المدينة القديمة وتسمياتها يقول "كانت في الحديدة حارات قديمة لا زالت تحمل المسميات نفسها حتى اليوم مثل حارة اليمن والشحارية التي كان يسكنها أبناء الشحر في حضرموت، ومثلها ايضاً حارة الترك التي كان يسكنها الأتراك، وهناك حارة المشرع وحارة الهنود وحارة الحوكين التي كانت مشهورة بحياكة اللحاف والمقاطب وهناك حارة الدهمية والكوكبان التي كان يطلق عليها حارة الأخدام لوجود الأخدام فيها".[c1]خصائص ومقومات[/c]وتتسم محافظة الحديدة بمقومات ومعالم رئيسة وأساسية ذات طابع تاريخي حضاري واقتصادي تنموي (صناعي، تجاري، زراعي، سمكي، سياحي) يميزها عن غيرها من محافظات الجمهورية وبحكم موقعها الجغرافي المهم على الساحل الشرقي لليمن والغربي للبحر الأحمر فانها بهذا تمثل عمقاً استراتيجياً للوطن على هذا الشاطئ كأحد الثغور الحيوية على مر التاريخ وتميز مدينة الحديدة بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية كما يقول الأستاذ د/ أحمد عبدالله الوصابي، من أبرز تلك المعالم ما يسمى بحارة السور الحديدة القديمة) التي تم وصفها، وفيها يوجد الجامع الكبير والسوق القديم ومن المعالم الأثرية قلعة باب مشرف، وكذا قلعة الكورنيش التي تقع على بعد كيلو متري تقريباً جنوب الميناءالقديم مرتفعة قبالة البحر ويعود بناؤها الى عام 946هـ خلال العهد العثماني الأول في اليمن ويجري العمل على ترميمها واعدادها كمركز للحرف والصناعات التقليدية، ومن المعالم المتبقية ما يسمى بـ (المدبات) وهي خزانات مياه كبيرة مبنية بالطابع القديم وكانت موجودة في كل حارة تقريباً ولكنها الآن ومع تغطية المدينة بشبكة المياه لم تعد مفعلة وتعاني من الإهمال كما يعد المستشفى العسكري من الآثار البارزة بالحديدة، وقد تم بناؤها خلال النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي فكان من أهم المنشآت ويقع في الجهة الشمالية الغربية من مستشفى العلفي، والحديدة كغيرها من المحافظات يتبعها عدد من المديريات حوالي 62 مديرية وتعد ثاني محافظة بالنسبة للكثافة السكانية وهي من أحدث وأجمل مدن تهامة، وهي منطقة سهلية ساحلية رملية مالحة ومناخها حار غالباً تغلب عليه الرطوبة حيث تبلغ أقصى درجة للحرارة (40 درجة مئوية) وعند حلول الشتاء يعتدل الطقس. وتمتاز الحديدة بشواطئها الرملية الناعمة الواسعة التي تنتصب أشجار الدوم والنخيل الباسقة في كثير منها فتشكيل خضرتها مع زرقة البحر وصفائه منظراً في غاية الروعة والسحر وهذه الشواطئ بما حباها الله من أجواء لطيفة ومناظر ساحرة وطبيعية خلابة وأرض خصبة ومياه دافئة وشمس مشرقة طوال العام تعد من اجمل الشواطئ ومناخ الحديدة الحار نهارا والمعتدل ليلاً يساعد على ايجاد حياة اجتماعية نشطة في جو الليل الهادئ حيث تنتعش الحياة الاجتماعية ابتداء من قبيل المغرب وحتى قرابة النصف الأول من الليل فتزدهر الأنشطة التجارية والدراسية والاجتماعية وغيرها في الليل، وما أروع الحديدة ليلاً بجوها الساحر المنعش وطبيعتها الهادئة الجميلة وأنوارها المتلألئة البديعة وما أشقاها نهاراً بريحها العاصفة السافية وحرها الشديد في فصل الصيف.[c1]المعالم التراثية[/c]وفي اطار الملامح التاريخية والحضارية المتفردة فان هذه المحافظة تزخر بمخزون تراثي وأثري غني تجسده مدنها التاريخية العريقة مثل مدينة زبيد التاريخية التي كانت مركز اشعاع حضاري وعلمي وفي قلاعها وحصونها العديدة المنتشرة في ارجاء المحافظة وفي المواقع الأثرية القديمة على ضفاف الأودية والسهل والجبل وفي موانئها التاريخية مثل ميناء غليفقة، اللحية، الفازة، والتي كانت نقطة التقاء تجاري واتصالي مهم بين الشرق والغرب على ساحل البحر الأحمر. زد على ذلك موروث تراثي اصيل للفلكلورات الشعبية الرائعة والصناعات الحرفية والأسواق الشعبية الأسبوعية التي لا زالت قائمة حتى اليوم يفوح منها عبق التاريخ وأصالته من المقومات والمعالم السياحية الشهيرة لمحافظة الحديدة والتي تعتبر موردا طبيعيا حيويا لمجالات رحبة وآفاق واسعة للاستثمارات السياحية الجميلة تلك الشواطئ الجميلة الموزعة على امتداد ساحل المحافظة والتي تقع بالقرب منها غابات النخيل ويغطي بعضها اشجار الشورى البحرية، هذا الى جانب أرخبيل من الجزر الرائعة المتناثرة كحبات اللؤلؤ في أرجاء البحر وكذا الشعب المرجانية والاحياء البحرية الخلابة، فيما يشكل هذا كله منتجات سياحية وأماكن للغوص والسباحة المائية والتزلج على الماء والتصييف، أضف الى ذلك الحمامات الطبيعية من الينابيع المعدنية الساخنة والتي تكون مرافق صحية للاستشفاء الطبيعي. ويكتمل هذا التكوين الفريد الممزوج بألوان الطيف بوجود المحميات الطبيعية المتباينة على قمم الجبال وفي المرتفعات الغربية ومن كل تلك المعالم تتشكل لوحة فنية بديعة لجمال الطبيعة الأخاذ في محافظة الحديدة.[c1]تنوع فريد[/c]ومن الناحية الأخرى فقد مثلت المعالم والسمات الطبيعية الطبوغرافية لهذه المحافظة ركائز ومقومات أساسية للتسمية المستدامة إذ أن التنوع التضاريسي والمناخي (جبال - سهول - سواحل بحرية) قد اضفى عليها تنوعاً متفردا في مواردها الطبيعية الغنية وامكانيتها الوفيرة على امتداد الجبل والسهل والبحر ويتضح ذلك في الآتي:1- المرتفعات الجبلية التي تشكل عنصراً اساسياً لموارد مياه الامطار ومصبات نقدية مالية للأدوية في السهل هذا الى جانب التميز في الانتاج النباتي والحيواني والبيئي لهذه المرتفعات.2- سهل تهامة: يمتد بطول (350 كم) وبعرض يتراوح ما بين (40 - 60كم) وهو غني بموارده الطبيعية من حيث اتساع مساحته الزراعية وتنوع محاصيله وثروته الحيوانية وبأوديته العديدة التي تخترقه وتتدفق منها مياه الفيضانات الموسمية الى أراضيه والتي تربو على عشرين وادياً وأهمها (وادي مور . سردود، سهام، رماع، زبيد، نخلة) وأهم محاصيله الزراعية الفواكه، المانجو، التمر، التبغ، البن) ومن أجل تنمية هذه الموارد الغنية، تم انجاز البنى التحتية لاستقلالها من خلال انجاز المشاريع الانمائية المتكاملة بانشاء شبكات الري الهندسية الحديثة من الحواجز، السدود والقنوات الاروائية والمشاريع الرديفة لها وقد وظفت أضخم الاستثمارات الزراعية في السهل مما أدى الى زيادة الرقعة الزراعية وارتفاع معدلات الانتاج الحيواني بنسبة 41% على مستوى الجمهورية.3- السواحل البحرية: يمتد ساحل البحر بطول (350كم) بامتداد المحافظة، ويجود بثروة سمكية هائلة لأصناف الأسماك ذات الطلب السريع والجودة العالية وتنتشر على امتداد المحافظة، ويجود بثروة سمكية هائلة ومراكز التجميع والتوزيع والتصدير والتي تصل الى 14 موقعاً تقريباً ولكن أهم هذه الموانئ ميناء الاصطياد السمكي الكبير بمدينة الحديدة والذي يعد أضخم مرسى للاصطياد والتوزيع والتجميع والتصدير داخل وخارج الجمهورية كما أن هناك عدد (6000 قارب صيد) ويجري الاعداد لانشاء ميناء صيد استراتيجي في مدينة الحديدة للاصطياد السمكي وسيمثل ذلك المشروع السمكي الخامس) لتوظيف مزيد من الاستثمارات العملاقة لهذا المورد الطبيعي الثري وبما له من عائدات اقتصادية.[c1]مقومات أخرى[/c]من المقومات الأساسية للنهضة والتطور في مجالات التنمية الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية ان المحافظة تضم عدداً من المرافئ الدولية البحرية والجوية والبرية بما يهيئ مناخاً ملائماً لقيام قاعدة صناعية وتجارية من الدرجة الأولى في المحافظة لما لهذه المرافئ من دور حيوي نشط في الحراك النتنموي والصناعي التجاري، فميناء مدينة الحديدة هو أحد الموانئ الثلاثة الاستراتيجية في الجمهورية ويليه ميناء الصليف الذي يجري تأهيله واعداده باعتباره المنفذ البحري الثاني ثم ميناء رأس عيسى الذي يعد المنفذ الرئيس لتصدير الطاقة النفطية عبر الناقلة (صافر) ومطار الحديدة الدولي بما طاله من تطوير وتحديث ينفرد من بين مطارات الجمهورية لاستقبال أضخم الطائرات العملاقة للنقل والشحن الجوي، كما ان الطريق الدولي البري الذي يربط المحافظة بدول الجوار وبالبلاد يشكل رديفاً مكملاً لهذه المقومات الرئيسة في المحافظة.[c1]الخارطة التنموية[/c]ويتبى المجلس المحلي انجاز خارطة تنموية وشبكة واسعة، لقاعدة معلوماتية شاملة عن المحافظة لمختلف الصعد والمجالات ومرتبطة الكترونياً بالحاسوب الآلي، هذا بالاضافة الى خارطة تنموية واسعة مستقبلية لمدينة الحديدة لمدة (25) عاماً وبهذا يعتبر المجلس المحلي الانجاز الأبرز في المحافظة من حيث ادائه المميز وانجازاته النموذجية وفي الوقت نفسه فان مدينة الحديدة عاصمة المحافظة قد شهدت تنمية شاملة ونهوضا حضاريا لمختلف البنى التحتية للمدينة، لم تشهده على مدى تاريخها يرتادها الكثيرون من أبناء الوطن للاصطياد على شطئانها والتمتع بالتنقل في حدائقها ومتنزهاتها العصرية الحديثة وشوارعها الواسعة المتناسقة بما يعكس المستوى الراقي الذي وصلت اليه في مختلف مرافقها الحيوية.[c1]مدينة ديمقراطية[/c]ساهمت المحافظة بدور نشط وفاعل في ترسيخ النهج الديمقراطي من خلال التفاعل الايجابي ما بين الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية منذ الثاني والعشرين من مايو 1990م واجراء الانتخابات البرلمانية الناجحة لأعضاء مجلس النواب في المحافظة في عدد (34 دائرة) و(26) مديرية هي: الخوخة، حيس، جبل رأس، الجراحي، زبيد، التحيتا، بيت الفقيه، المنصورية، برع، الحجيلية، باجل، المراوعة، الحالي، الميناء، الحرك، الدريهمي، المنيرة، كمران، السخنة، الضحي، المغلاف، الزهرة، اللحية، الزيدية، الصليف والقناوص.والتي تتوزع على مناطق ومناحي المحافظة ويأتي في هذا الصدد تحقق نشوء التعددية السياسية بمختلف أطيافها ونشوء منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات في المحافظة والمشاركة في خوض عملية الانتخابات ويأتي في هذا السياق الانتخابات الرئاسية وايضاً اجراء انتخابات للمجالس المحلية منذ تطبيق قانونها عام 2001م لتمكين السلطة المحلية من أداء الدور المنوط بها في طريق التنمية الشاملة.