صنعاء المسعوديمن المعروف أن النظافة عنوان لكل أمة متحضرة, وكانت مدينة عدن قد شهدت طفرة نوعية في خدمات النظافة على مدار الساعة في النهار والليل .. وهو ما جعل المواطنين والزائرين يشعرون بارتياح ويحترمون عمال النظافة.لكن يبدو وأن دوام الحال من المحال, إذ أن الفترات الأخيرة شهدت تدنياً واضحاً في مستوى النظافة خصوصاً في الشوارع الفرعية والداخلية, ولم نعد نرى المشرفين الذين يتابعون عمال النظافة.والحقيقة التي يجب أن نقرها جميعاً هي أن النظافة ليست هبة أو منة من أي جهة للمواطنين, بل هي حق من حقوقه التي يدفع قيمتها سلفاً ضمن قائمة طويلة من الرسوم والضرائب المجتزأة من راتبه.وليس من العدل تنظيف الشوارع والمدن الرئيسية حيث يسكن المسؤولون الكبار وحرمان الشوارع الداخلية والمناطق الجبلية المكتظة بالسكان من النظافة فالجميع يدفع رسوم تحسين المدينة ورسوم الصرف الصحي وغيرها وبالتالي من العدل والإنصاف أن يتحصل الجميع على هذه الخدمات نظير ما يدفع, «فلا يجوز أن نكحل عيناً وعيناً لا».
باختصار
أخبار متعلقة