الطفولة وما تحمله الكلمة من معاني السعادة والبراءة والمستقبل المشرق، هذه الأسماء البراقة لا تعني أبداً أنها حقيقة واقعة في ظل الظروف التي يعانيها أطفال العالم بصفة عامة وأطفال اليمن على وجه الخصوص، فالطفل اليمني يعاني من إهمال شديد في جميع النواحي الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، فالإهمال الشديد من الأم حتى في أهم واجباتها وأسهلها، كالتغذية السليمة والنظافة، نتيجة جهلها وعدم إدراكها لمسؤوليتها الأولى وإستغلال بعض الأسر لأطفالهم حيث يعيشون على ما يقدم لأطفالهم من التسول، بل إن منهم من قد يقوم بتشويه طفله أو إحداث عاهة أو تدريب الطفل على أداء دور المريض ومنهم من يقوم بإعطاء الطفل بعض المنومات والتي قد يدمن عليها الطفل من أجل استعطاف أكثر عدد ممكن من الناس لجلب المال وبعضهم من يلزم أطفاله بالعمل على حساب العلم الذي يكون ريعه في شراء السيجارة والقات ومستلزمات الشيشة للأبوين أو أحدهما وفي غياب دفء الأسرة وحنوها قد يلجأ الطفل للهرب طمعاً بالراحة، إلا أنه لا يجد في الشارع إلا التشرد والجوع هذا في أحسن الأحوال أما أسوأها فهو الإستغلال الجنسي والذي يترك الطفل في معاناة نفسية دائمة مؤثرة في سلوكه بشكل مباشر أو غير مباشر، من إخراج الأطفال من المدرسة إلى الإعتداء الجسدي أو الجنسي إلى إختطاف الأطفال وما ينتج عنه وإستغلالهم في أعمال مهينة أو غير شريفة، كلها أمور يجب على وزارة حقوق الإنسان أن تعمل على تقويمها وحلها وبالتالي نقلها للجهات المختصة فما قدمته وزارة حقوق الإنسان للطفل اليمني يعتبر لا شيء أمام ما يعانيه الطفل من كل ما ذكر وما لم يذكر فلا بد من مراكز إيواء في جميع المحافظات للأطفال المشردين ولابد من وجود خط هاتف سهل الحفظ يتعلمه الأطفال بالمدارس ويلبي العون في حالة أن احتاجوا ليد العون وأن يتعلم الأطفال حقوقهم وما يجب أن يفعلوه حيال انتهاكها ويجب أن يعاقب الأبوين في حالة رفضهم تعليم أبنائهما وبناتهما وإشتراط تعليمهم بالمعونات الاجتماعية والزامية التعليم التي لابد أن تسن حفاظاً على مستقبل الأجيال القادمة وكذلك يقع على الأمن بجميع مستوياته دور كبير فكيف يتغاضى عن تسول الأطفال ونومهم وبساعات متأخرة في الشوارع؟ بل كيف يسمح للأطفال بالسفر من مدينة أو محافظة لأخرى من غير وجود الوالدين أو أحداهما والوثائق التي تدل على قرابتهم لطفل؟ وكيف يغض الطرف وإلى يومنا هذا عن التجاوزات التي نسمعها هنا وهناك عن دور الأيتام وإنتهاك بل سرقة حقوقهم والعادات الشاذة التي قد توجد بين الأطفال نتيجة عدم الرقابة الكافية في دور الأيتام.
|
الناس
حقوق الطفل الضـائعـــة
أخبار متعلقة