لا من عهد الإمامة ولا في عهد المستعمر البريطاني..كنا نسمع أي دعوات تحريضية لثقافة الكراهية والطائفية..وكان أبناء الوطن اليمني من مختلف مناطقهم يناضلون لتحقيق أهدافهم الوطنية المتمثلة في القضاء على الحكم الظلامي للإمامة في شمال الوطن..وإخراج المستعمر البريطاني وأعوانه في جنوب الوطن..ويؤكد تاريخ الثورة اليمنية(26سبتمبر الخالدة..و14أكتوبر المجيدة) بأن ملاحم بطولية امتزج فيها دماء أبناء الوطن في شماله وجنوبه وشرقه وغربه في الدفاع عن النظام الجمهوري..الكفاح المسلح..إيماناً من هؤلاء الأبطال بواحدية الثورة اليمنية الهادف لاستعادة الوطن لوحدته..وكرامته..والتي تحققت بفضل المولى القدير في22مايو1990م..وإذا كانت عظمة ثورة سبتمبر الخالدة في القضاء على الحكم الكهنوتي وليتسنى لها بعد انتصارها تقديم العد اللازم لثوار ثورة أكتوبر والذي توج انتصاره العظيم في30 من نوفمبر67م في تأكيدها على الهوية اليمنية للشطر الجنوبي..والذي أسقط المشروع الاستعماري لاتحاد الجنوب العربي.وتماسك..وتلاحم اليمنيين في دفاعهم عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر..تؤكدها حقائق راسخة من خلال العديد من المراجع التاريخية للثورة اليمنية والتي جاءت من خلال شريط ذكريات لقيادات تاريخية يمنية منهم الرئيس سالمين..والمشير السلال ..والفريق حسن العمري..والعميد علي عنتر..وقد اسندت حقائب وزارية بعد انتصار ثورتي سبتمبر وأكتوبر للراحل الرئيس قحطان الشعبي في حكومات صنعاء والراحل عبدالعزيز عبدالولي في حكومات عدن وذلك قبل الوحدة المباركة إيماناً بهويتهم اليمنية بصرف النظر عن مناطقهم المختلفة أليس من المخجل والمخزي تبني عدد من العناصر المفلسة لتحريض عدد من الشبان المراهقين والمشاغبين للقيام بأعمال الطائفية..والعدوانية..والإجرامية في التعدي على المواطنين الأبرياء والإضرار بممتلكاتهم الخاصة بسبب منطقة مسقط رأسه..وفي التعرف على هوية مواطنين من مناطق معينة خلال أعمال الحرابة..وقطع الطرقات من قبل مسلحين خارجين عن القانون..تفتيش سيارات.. ومساءلة أبناء المحافظات الشمالية والغربية...والسؤال هنا كيف يمكن لنا تصور المشهد في حالة قيام أخواننا الذين تعرضوا للنهب..والاعتداء في محلاتهم والطرق العامة رد الفعل لمن تعرضوا لهم وقطعوا الطريق في مناطقهم والتعدي على المواطنين الأبرياء من الجنوبين الرافضين للأعمال الخارجة عن القانون والثقافة الكراهية..إننا نؤكد بأن الحفاظ على الوحدة الوطنية..ووحدتنا المباركة الراسخة من خلال المسؤولية التضامنية الرافضة لثقافة الكراهية.والطائفية..والذي يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف..وترفضها كافة الأعراف..ويحرمها المجتمع الدولي..وكل القوانين ونؤكد على تصدينا ورفضنا المطلق لكافة المشاريع الخاسرة الهادفة لتمزيق الوطن
ثقافية الكراهية..والطائفية ترفضها الأعراف..وتجرمها القوانين
أخبار متعلقة