الدائرة السياسية – حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح):
الرد على مغالطات داعية الفتنة ناصر يحيى، صحيفة «الناس» العدد(387) صفحة 11 تاريخ 2008/03/10م.قال تعالى:(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).صدق الله العظيممرة أخرى ينبري «صلاح الدين» صحيفة «الناس» متعهد الدفاع عن الانقلاب الأسود الذي مارسته حماس في قطاع غزة السيد»لا ناصر ولا يحيى»، ينبري للدفاع عن المشروع الصهيوني وحلم الحركة الصهيونية الذي نفذته حماسه والقاضي بفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية كأسهل وصفة صهيونية حلم بها بن غوريون في بداية الخمسينيات لدفن الحلم الفلسطيني وحرية شعبنا واستقلاله... ينبري الناصر للأحتلال وللمؤامرة التي قسمت شعبنا ووطننا وألقت بشباب فتح المجاهد من الطابق الخامس عشر واعتقلت الأخ إبراهيم أبو النجا (أبو وائل ) ،رئيس لجنة المتابعة الوطنية العليا في قطاع غزة ، وحلقت شواربه بالقوة كأرقى سلوك همجي منحط لم ترق إليه الممارسات الصهيونية منذ عام 1948م.يتصدى الناصر للكذب والفرية والتلفيق، الناصر للأنقسام الفلسطيني ، الناصر للمحرقة ، وللعدوان الصهيوني على قطاع غزة ... ويضحي بأرقى أشكال تضحياته الحزبية الضيقة التي تقوم على قلب الحقائق وتكفير الآخرين وكيل الشتائم وتخوينهم ... يتصدى للدفاع عن المقاومة !!! تحت عنوان « ومن أمريكا يأتيك النبأ اليقين « معترفاً بإعجابه وولائه لأمريكا ، فمن أمريكا جاءه المدد الذي حياه بعبارات ذات طابع ديني إيماني بأمريكا(النبأ اليقين) .. وبهذا الخصوص نود التأكيد على القضايا التالية :1) إن حال ما يسمى بصحيفة «الناس» كحال (إن لم تستح فاصنع وقل ما شئت) .. هذه صحيفة الشتائم والإتهامات التي لم تتعلم معنى الحوار والرأي والرأي الآخر ، ولا تعرف آداب وأخلاق الصحافة . معروفة لدينا جيداً بولائها الحزبي الظلامي القائم على تكفير الآخرين ونفيهم ، وكذلك مفهوم» من ليس مثلنا ومعنا فهو عدونا».2)يؤكد كاتب هذا الكلام الذي يخلو من أي قول أن أمريكا قد انتصرت لحماس وانقلابها ، حيث إنبرت مجلة أمريكية للدفاع عن انقلاب حماس وتبريره ، وفي ذلك انسجام واضح مع الموقف الأمريكي الحقيقي الذي قرر دعم كل هذه التيارات وتوليدها في مختبرات الــ CIA فكيف لا ينبري الأب للدفاع عن ابنه المطيع الذي ينفذ بكفاءة كل ما يؤمر به . أخيراً قال أولو الألباب :” من أمريكا يأتيك النبأ اليقين “ ولم تعد هي الشيطان الأكبر.3) يبدأ”ناصر يحيى “ مقاله بــ (طوال الشهور الثمانية التي مرت منذ سقوط الفساد في غزة وجماعة (رام الله)... ثم يدافع عن الانقلاب الأسود وينتمي له هذا الناصر للانقلاب والانقلابيين وقمع الرأي الآخر بقوة السلاح.. إنه ديموقراطي جداً... ويلوم السلطة والعرب على دعوتهم حماس للتراجع عن الانقلاب ... ويستشهد بما ورد في مجلة “ فاريتي فير “ الأمريكية التي حسب قولة أكدت على ما قالته حماس من تبريرات للانقلاب ... فعلاً وشهد شاهد من أهله وهذا شرف كبير لحماس . ثم يدعو للانقلاب على طول وعرض العالم العربي أسوة بما فعلته حماس ، ثم يطالب الحكومات العربية بتحديد موقف إما مع المقاومة (حماس) أو الصهاينة وذلك مشياً على قاعدة تكفير الآخرين ، من ليس مع حماس إذن هو مع الصهاينة .. ولا عجب ، فهذه هي التعددية السياسية التي تعترف حماس وتنادي بها ... ولا تستغربوا فقتل وإعدام الناس هو التعبير عن التعددية السياسية وحرية الرأي في شريعة حماس وحلفائها .. ويختم مقاله الساذج السطحي بتأييد الانقلاب ومطالبة حماس بعدم إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب... ولشدة انبهارنا بهذه العبقرية الفذة لا يسعنا إلا أن نقول لناصر قتل الرأي الآخر .. والناصر لقمع الحريات وتكميم الأفواه:أ- ثمة تيارات داخل حركة حماس ، فنحن نحيي تيار المجاهدين العقلاء والشرفاء الذين يقاومون الإحتلال والذين وقفوا ضد الانقلاب وعلى رأسهم الأخ إسماعيل هنية وغازي حمد وغيرهم . فنحن لا نضع حماس كلها في خانة واحدة ، بل نحمل التيار الإسرائيلي الإنقلابي المسؤولية عن تدمير المشروع الوطني الفلسطيني.ب- إن السلطة التي يتهمها بالفساد هي السلطة التي جاءت بحماس للانتخابات ، وعندما فازت حماس سلمتها الحكم بكل ديمقراطية ، وكان الأخ إسماعيل هنية ، رئيس حكومة الوحدة الوطنية لكل الشعب الفلسطيني ، فما الذي تغير وما الذي حصل يا خبير المقاومة؟لتعلم أيها الحاقد على الفضيلة ، أن حماس دخلت الانتخابات وأصبحت حكومة في ظل الاحتلال ، وتنقل وزراءها بتصاريح احتلالية عليها شعار وزارة الدفاع الإسرائيلية ، وأصبحت تحكم ، واجتمع عدد من وزرائها مع نظرائهم الإسرائيليين ، وتلقوا الرواتب من الدول المانحة وفي مقدمتها أمريكا يا شاطر ، وكان الكمبيوتر الإسرائيلي على معبر رفح يسمح لهم الدخول والعودة . أي إن حكومة حماس قد ولدت على قاعدة إتفاق “أوسلو” ومارست كل الممارسات التي تدعي إنها ممارسات السلطة الفاسدة ، وهل تعلم أيها المهدي المنتظر إن أول قرار إتخذه نواب حماس هو رفع رواتبهم إلى ثلاثة ألاف دولار شهرياً للنائب الواحد.ثم ماذا جرى يا سليمان الحكيم؟! لم تطرح حكومة حماس أي برنامج سياسي واقعي مقنع للرأي العام العالمي متجاهلة أنها حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية ، فأقدم كافة الدول على حصار الشعب الفلسطيني ووقف كافة أشكال الدعم السياسي والمالي لسلطة حماس الفاسدة “على رأيك” ، فتوقفت رواتب كافة الموظفين الفلسطينيين ولم تتلق السلطة ريالاً واحداً في حينه، ولم تحرك حكومة حماس ساكناً لفك الحصار وتمسكت بالمناصب وكراسي الحكم . وهنا تدخل السيد الرئيس الأخ أبو مازن ، ليعمل ليل نهار لفك الحصار عن حكومة حماس وعن شعبنا الصامد، حيث بدأ مشاوراته واتصالاته مع الأشقاء العرب لفك الحصار الخانق على شعبنا وصموده وحياته . وبدأت كافة الفصائل الفلسطينية المخلصة تبحث عن مخرج للأزمة ، فولدت وثيقة الأسرى التي طورت لتصبح وثيقة الوفاق الوطني التي وقعتها كافة القوى السياسية الفلسطينية. واستمر السيد الرئيس الأخ أبو مازن ، في العمل حتى نجح في عقد اتفاق القاهرة واتفاق مكة المباركين ، الذين وقعت عليهما حماس ، وأنا كلي ثقة بأنك لم تقرأ أياً من هذه الوثائق الوطنية التي وقعتها حماس رسمياً وعلنياً.. وفقط أذكر، إن حماس وافقت على أن المفاوضات مع الإسرائيليين هي من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية، التي هي سياسياً وقانونياً مرجعية السلطة ، كما وافقت حماس على أن تجلس كافة القوى السياسية الفلسطينية معاً للإتفاق على أشكال المقاومة التي تخدم مصالح شعبنا . وإثر ذلك شكلت حكومة الوحدة الوطنية كحل للأزمة وبموافقة حماس في مكة برئاسة الأخ إسماعيل هنية ، واستمر عملها لعدة أشهر حتى قام التيار الإسرائيلي في حماس الذي سيطر على الحركة بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي رحمهما الله بالانقلاب على الشريعة الفلسطينية بالقوة المسلحة فنكثوا بعهدهم وقسمهم الذي أقسمويه أمام الكعبة المشرفة أقدس وأطهر مكان إسلامي على وجه الأرض . فما الذي حل حتى تنقلب حماس على حكومة الوحدة الوطنية ، التي هي برئاسة حماس؟.وحصل الانقلاب يا ناصر للشيطان بالقوة المسلحة ، وأعطى السيد الرئيس الأخ أبو مازن ، تعليماته بعدم المواجهة وإلقاء السلاح لأننا نفضل ألف مرة التخلي عن السلطة في القطاع على أن توجه بنادق شبابنا وقواتنا لأخوتنا وأهلنا، هكذا تربينا في مدرسة الشهيد الرئيس الخالد ياسر عرفات ، الذي اغتاله الاحتلال لتمسكه بالثوابت الوطنية ولأنه قائد ورمز ومؤسس هذه السلطة التي تدعي أنها فاسدة ، يا مروج لسلطة الفساد والقتل والتكفير .لقد قامت حماس بالسيطرة على كافة مقرات السلطة الأمنية والمدنية .. وقامت بالسيطرة على مقر الرئاسة وجلس أحد قطاع الطرق على كرسي الرئاسة بزيه العسكري وكأنه قد حرر القدس الأقصى من الصهاينة . لقد ذبحوا خيرة شبابنا وقتلوهم وسحبوا جثثهم في الشوارع ونكلوا بها وأحرقوها ، كما قاموا برمي شبابنا وهم أحياء من الطابق الخامس عشر واستخدموا القذائف الصاروخية ضد منازل وعائلات شبابنا في حين أنها لم توجه لدبابات الاحتلال أثناء الاجتياح الأخير لشمال غزة، وتعلم، أن ميليشيات حماس وعصاباتها الانقلابية قامت بإطلاق النار على أكثر من 800 شاب (فتحاوي) وبالتحديد على ركبهم من الخلف حتى أصبحوا معوقين طيلة حياتهم وغالبيتهم كانوا قد كتبوا عقود قرانهم على سنة الله ورسوله ؟ هذا بالإضافة إلى قيام عصابات الانقلاب الأسود بتفجير وحرق المطاعم والمقاهي والمدارس الدينية المسيحية والكنائس في قطاع غزة يا ناصر “العهدة العمرية” ، فالقتل والفصل من الوظائف الرسمية عند حماسك على الهوية السياسية . وتعلم يا آكل السحت، إن شباب فتح طالبوا حماس في الاجتياح الأخير بإعادة أسلحتهم التي صادرتها حتى يقاوموا العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، وتعلم أن عصابات حماس وقياداتها قد هربوا إلى مخابئهم أُثناء القصف الأخير تاركين المئات من المناضلين معتقلين في سجونها وزنزاناتها عرضة للقصف الصهيوني وهم مكتوفو الأيدي ومعصوبو العينين ، يكفيك شرفاً أنك تنتمي لهذا النظام والانقلاب ولهذه الإمارة الظلامية (الوجه الآخر لعملة الدولة اليهودية) .ج- إن لسان حالكم قد اختصر القضية الفلسطينية في الدفاع عن مصالحكم الحزبية وحليفتكم حماس وإنقلابها الأسود وجرائمها ، هذا معنى تباكيكم الكاذب على قطاع غزة ، وتتسترون بالدين والإسلام منكم براء في حين أنكم لا تتحدثون بكلمة واحدة عن القدس الشريف والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله ، ترفعون شعار الدين بقدر ما يخدم مصالحكم وجيوبكم فلا يعنيكم تهويد القدس في شيء وتحويل الضفة إلى كانتونات بأكثر من (650) حاجزاً عسكرياً وإحتلالياً ، لا يعنيكم وجود أكثر من 400 ألف مستوطن يهودي في الضفة، وتتغنى بالمقاومة يا متعهد الترويج لمقاومة الفضائيات فقط . فدعنا نتساءل أين كانت الأسلحة (الحمساوية) والقذائف والصواريخ ضد الدروع عندما قام الاحتلال باجتياح قطاع غزة؟ وهل تعلم أن جيش الاحتلال قد سيطر على أهم وأعلى تلة في شمال غزة من دون اطلاق رصاصة واحدة عليه من أبطال مقاومة الفضائيات؟ إنها أسلحة وذخائر الحرب الأهلية والفتنة وقتل الأشقاء من الفصائل الأخرى . وأين هي مقاومتكم ضد تهويد القدس والاستيطان في الضفة ؟ هل تعلم أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من اثني عشر ألف معتقل ، منهم أكثر من سبعة آلاف فتحاوي مجاهدين مؤيدين لسلطة جماعة (رام الله) كما تقول؟ إذهب إلى قطاع غزة واسأل الناس يا محرف كلام الناس : من أرحم لكم سلطة انقلاب حماس الظلامية أم سلطة الاحتلال؟د- لقد وجدتم في أكاذيب المجلة الأمريكية تبريراً للانقلاب والجرائم ، ونحن نعلم أنك لم تقرأ خطة (دايتون) ولا تعرف عن ملابساتها شيئاً ، إنك تقوم بترديد مقولات أسيادك في بعض الدول كالببغاء . بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قام الرئيس الأمريكي جورج بوش بتكليف الجنرال”ديتون” بوضع خطة لدعم الأجهزة والقوات الفلسطينية وكان مكتبه ومقر عمله في قطاع غزة تحت إشراف هذه الحكومة ، وعندما قدم خطته ، قام الأخ الرئيس أبو مازن والأخ إسماعيل هنية ، رئيس حكومة الوحدة الوطنية بإجراء بعض التعديلات عليها، ثم طرحها الأخ إسماعيل هنية على مجلس الوزراء بعد التعديلات ووافق عليها ، والله على ما نقول شهيد . فكيف تتبجح بالقول إن النصر جاءكم من مجلة أمريكية كاذبة ؟ لقد قامت وزيرة الخارجية الأمريكية بدحض ما زعمت به المجلة كما أن الأحداث على الأرض تدلل على كذب ما روجت له هذه المجلة، وما هي النتيجة ؟ لقد ثبت بالدليل القاطع أن الانقلاب الذي قامت به حماس هو المؤامرة الهادفة لتدمير القضية الفلسطينية وليس إدعاءات المجلة ، لقد مارست حماس الفصل الأسوأ من فصول المؤامرة الصهيونية الهادفة دفن القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة وتهويد القدس الشريف ، وذلك من خلال فصل القطاع عن الضفة الفلسطينية والقدس .هـ- في حين رفضت حركة الجهاد الإسلامي المشاركة في الانتخابات في ظل الاحتلال نجد أن (حماس) قد اختارت علناً المشاركة في السلطة وكراسي الحكم في ظل الاحتلال وحتى تهرب حماس من أزمتها الداخلية التي نتجت عن هذا الاختيار نجدها تتغنى بالمقاومة وتضلل أمثالك من البسطاء، فهي تدرك أن السلطة التي استلمتها قد وقعت العديد من الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي وكذلك المجتمع الدولي بما في ذلك وثيقة الاعتراف المتبادل ، وتدرك حماس أنها لن تستطيع الجمع بين الوفاء بالتزامات السلطة وتعهداتها واعترافها بإسرائيل وبين إطلاق الصواريخ على إسرائيل . والمشكلة في ذلك أن (حماس) تختطف مليوناً ونصف المليون فلسطيني كرهائن وتستخدمهم كدروع بشرية وتضحي بهم وبحياتهم ولقمة عيشهم للتغطية على أزماتها الداخلية .لقد رفضت حماس مبادرات الأخ الرئيس أبو مازن، لوقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة من خلال تطبيق اتفاقية المعابر الدولية والتوصل إلى تهدئة ، أي وقف العدوان مقابل وقف اطلاق الصواريخ النفاثة ، العابرة للقارات التي قتلت من الفلسطينيين أكثر مما قتلت من الإسرائيليين ، إن (حماس) تنفذ مخطط أطراف إقليمية هناك وهناك لا يعنيها حرق قطاع غزة في شيء مقابل تحسين شروطها التفاوضية ومصالحها مع أمريكا ، الأطراف الإقليمية التي تحارب باللبنانيين والفلسطينيين لتحقيق مصالحها في حين لا تطلق رصاصة واحدة لتحرير أراضيها المحتلة منذ أربعين عاماً .هذه بالضبط مقاومة أسيادكم ومقاومتكم .و- وإمعاناً في هذه المواقف التي تكرس الانقسام الفلسطيني وفصل الضفة عن القطاع وبعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة وافقت حماس في حوارها مع الأشقاء في مصر على وقف إطلاق الصواريخ ، بعد أن خلفت وراءها أكثر من (150) شهيداً منهم (45) طفلاً وطفلة ، ومنهم ما يزيد على 31 شهيداً من فتح وعشرات الشهداء من القوى السياسية الأخرى ، هذا بالإضافة لتدمير المنازل وتهجير العائلات الفلسطينية وتجريف الأشجار ، ومع ذلك يطل علينا بطل المقاومة الأخ محمود الزهار ، ليعلن انتصارنا على الاحتلال!!ز- إن عدداً من قيادات حماس يا مزيف الحقائق يجتمع مع الإسرائيليين وضباط أمنهم في وزارة الدفاع الإسرائيلية أو على الحدود مع قطاع غزة ، كما تروج حماس لفكرة إقامة الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة التي رفضها الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات والأخ الرئيس أبو مازن ، منذ زمن طويل. لأنها تكرس الاحتلال وتستثني القدس وحق العودة والسيادة على الحدود ، إن قيادات حماس وافقت على هدنة لمدة خمسين عاماً مع الاحتلال، فتواضع يا ناصر وأقرأ وثيقة السيد أحمد يوسف ، مستشار إسماعيل هنية . لعلك تفيق من ظلام تعصبك الأعمى.ح- لقد آن الأوان لكشف الأقنعة عن وجوهكم ، إنكم تتاجرون بالقضية الفلسطينية لتحسين أوضاعكم الحزبية وتحقيق مصالحكم الضيقة وتطوير وضعكم الانتخابي ، إنكم بذلك تعيدون اغتيال كل أطفال فلسطين الذين اغتالهم الاحتلال ، أنتم الذي تكرسون الانقسام في الشارع الفلسطيني ، وتحاولون نقله إلى الشارع العربي ، خدمة لمصالح حزبية ضيقة أنتم تملؤون جيوبكم أموالاً ، تجمعونها باسم شهداء ونضال شعبنا ومقاومته ، إنكم مجرد مصاصي دماء شعبنا (دراكولا) . أنتم تبنون قصوركم من حجارة منازلنا التي هدمها الاحتلال.. وتزيفون وعي الناس بأكاذيبكم ، إنكم نواب مخلصون أوفياء للاحتلال ومخططاته ضد شعبنا وقضيته العادلة ، خذوا ما شئتم من دمائنا وهوائنا .. وأرواحنا وأطفالنا وارحلوا قبل أن تولدوا كنا قد قدمنا جبالاً من الشهداء والأسرى والجرحى .. أنكم طارئون على المشروع الوطني الفلسطيني الذي أطلقته فتح وحمته بدماء أبناءها ، إننا نعاهد الشهداء أن نبقى على درب الشهيد الرئيس ياسر عرفات ، متمسكين بثوابت الإجماع الوطني حتى ينال شعبنا كامل حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وأخيراً نعلم جيداً أن ما تحاولون قوله من جراء هذا المقال المسموم هو رفضكم مبادرة فخامة السيد الرئيس علي عبد الله صالح ، التي طرحها لرأب الصدع الفلسطيني وإنقاذ شعبنا من هذا الانقسام الذي نتج عن انقلاب حماس الأسود في غزة.. والله عيب يا داعية الفرقة والفتنة يا ناصر الظلم والعدوان .. إن موقفكم هذا يتجلى في رفضكم لهذه المبادرة اليمنية المشرفة والشجاعة ، التي وافقت عليها الجامعة العربية والبرلمانيون العرب وأيدها بشكل فوري الأخ الرئيس أبو مازن ، إن لسان حالكم لا يروق له أن يلعب اليمن الشقيق هذا الدور المشرف لأنكم تغلبون مصالحكم ومصالح جيوبكم على المصلحة الفلسطينية واليمنية العليا . إننا لا نستغرب هذا الموقف المخزي منكم الرامي لإجهاض المبادرة اليمنية لأنكم تنفذون أوامر وتعليمات من خارج حدود اليمن الشقيق ... فقط تريدون من اليمن هذه المساعدات والأموال والتبرعات التي تجمعونها باسم شهداء فلسطين وتقومون بسرقتها وتوزيعها على عصاباتكم . لا تريدون لليمن هذا الموقف المشرف وهذا الدور الطليعي في نصرة شعبنا وكفاحه وفي توحيد صفوفه في وجه الاحتلال، إنكم لا تملكون زمام إرادتكم وقراركم ، إنكم زائلون لا محالة ، والنصر لشعبنا. عاش اليمن الشقيق عاشت مبادرة فخامة السيد الرئيس علي عبد الله صالح عاشت فلسطين حرة عربية المجد للشهداء ، الحرية للأسرى والشفاء للجرحى[c1]صادر عن/الدائرة السياسية[/c] [c1]حركة التحرر الوطني الفلسطيني(فتح)[/c]