اجتمع شمل عائلتين يمنيتين بمحافظة ذمار بعد فراق دام نحو 400 عام, بعد أن أثبتت محكمتان ابتدائية واستئنافية انتساب تلك العائلتين لجد واحد.وبعد أن كان الشقاق والخصام سيد الموقف بين أسرتي آل الشريم وآل السحاب في مديرية آنس بذمار، تحول نزاعهم على ملكية أحد الحقول الذي أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص، إلى مناسبة للاحتفاء بلمّ شمل الأسرتين، عقب كشف وثائق تاريخية تعود لعام 1035 هجرية صلة القرابة والنسب والدم بينهما.وأوضح عبد الله أحمد السحاب وأحمد صالح الشريم أن الوثائق التاريخية التي كانت بأيدي الطرفين المتنازعين حينها تم عرضها على المحكمة الابتدائية بالمديرية، وتمت مطابقتها والمصادقة عليها من قبل محكمة الاستئناف واستلام حكم شرعي أيده مشائخ ووجهاء المنطقة، يفيد بأن العائلتين تنتميان لجد واحد.وأوضح العميد عبد الملك العمدي أن كثيرا من الأسر اليمنية تفرقت خلال قرون مضت ونزحت إلى أماكن مختلفة بعيدا عن مواطنها الأصلية، وبالتالي يحدث أن يتم تغيير أسماء تلك الأسرـ وألقابها نتيجة لأسباب متعددة.وأضاف العمدي أن من بين الأسباب الدافعة للتفرق الهروب من المشاكل والحروب القبلية الناتجة عن الثأر, وعوامل القحط والجفاف, مشيرا إلى أنه نتيجة لانعدام وسائل المواصلات تحدث الفرقة والقطيعة سنوات وقد تمتد قرونا.وبمناسبة لمّ شمل العائلتين أقامت أسرة آل الشريم وآل السحاب احتفالا اجتماعيا تقليديا في قاع الحقل موطنهم الأصلي, شهده مشائخ وأعيان المنطقة, وأقيمت الولائم ورقص الحاضرون على أنغام "الزوامل" الشعبية.
أسرتان يمنيتان يجتمع شملهما بعد فراقهما قروناً
أخبار متعلقة