[c1]* أخو علوي – أنموذجاً [/c]عبدالله صالح حداد :[c1]الغناء بحضرموت في القرن الثاني عشر الهجري :[/c]ربما استطعنا القول إن الغناء قد شهد تطوراً في هذا القرن ذلك العمق التاريخي والتراكم الكمي وربما النوعي وبروز بعض الفنانين المغنيين والشعراء والملحنين والعازفين ولكننا لا نعلم كيفية الغناء عند من سبقهم ولا طرق أدائه ولا النصوص المغناة ولا ألحانها ولا طوابعها الخاصة بهم ولا الميزة والفرادة فيه.إن العناصر الاساسية للاغنية فيما اعتقد لا تزيد عن ثلاثة عناصر :- الشاعر , وهو الذي سيكتب القصيدة المغناة.- الملحن , وهو من سيكتب موسيقى الاغنية بآلة أو بدون آلة.- المغني , وهو من سيؤدي الغناء بمصاحبة آلة موسيقية أو بدونها .وعلى هذا فإنه قد بدأ لنا منذ القرن العاشر إن هناك ثلاثة أنماط أو أنواع للغناء في حضرموت:-1 الغناء الطربي المحلي وهو الارقى .-2 السماع الصوفي في الفردي والجماعي .قال الشاعر بامخرمة "شيء على الحضرمي وآخر على فقعة الطار".-3 الغناء الشعبي الفردي والجماعي الذي يصاحب أنواعاً من الرقصات الشعبية الكثيرة والمتنوعة والمختلفة المنتشرة بين قبائل وفئات ومناطق ووديان وقرى ومدن حضرموت أشار الشاعر عمر بامخرمة لبعضها وأورد الكثير منها علي بن حسن العطاس وعلى الاخص في ديوانه المخطوط " قلائد الحسان وفرائد اللسان " وعلى سبيل المثال نذكر قوله :والشرح ذي يشرح الخاطر بقصبه وطار والظاهري والدحيفة والبرع والمدار والخلق في صفو دائم ليلهم والنهارفي هذا القرن عرفنا مطربين على العود كالفنان المطرب سعيد عبدالله بازياد وهو من أهل مدينة هينن وعرفنا آخر من مدينة الخريبة الذي خرج من جلسته وهو يضرب العود الشيخ علي باراس ولكننا للأسف لم نستطع معرفة اسمه وعرفنا الكثير من الآلات الطرب الموسيقية الوترية كالعود والطنبور والربابة والنفخية كالمزمار والقصبةواليراع والشبابة والآلات الايقاعية كالساج (الطبل الكبير) والمراوس والطار ..إن وجود الآلات الموسيقية والعازفين عليها دليل على وجود الموسيقى المصاحبة للغناء رغم إننا لا نعرف بواسطتها الاداء ولا طرائقه . وعن هذه الالحان ننقل رأي الفنان الكبير حداد بن حسن الكاف :" تلك ثروة لا تقدر بثمن ولو أنها قد دونت لكونت جزءاً هاماً من تراثنا المحلي بل العربي ولكنها مع الاسف تنسى مع مرور الزمن وتذهب بها رياح النسيان كما قد صار لكثير من الالحان في الماضي لأن التراث المحفوظ في صدور الرجال يموت بموت حفاظه.بقي عندنا العنصر الاساسي في الاغنية وهو القصيدة وأعني هنا القصيدة التي تكتب لتغنى ولدينا رائدان لشعر الاغنية الحضرمية هما :-1 على أحمد بن زامل .-2 علي زين العابدين الحداد.ومع أننا نعلم إن قصائد الشاعر الصوفي عمر عبدالله بامخرمة (ت 952هـ /1545م) تغنى وتنشد بآلات الطرب وبدونها وقد أكده معاصره الطيب الشحري في كتابه "تاريخ الشحر, وأخبار القرن العاشر" الذي صدر بتحقيق عبدالله الحبشي بقوله :" نظمه كثير جداً .. عليه حلاوة وفيه طلاوة على غناء أهل الجهة وأصواتهم ومواخذهم ويقال له عندهم الدان" لكننا لا نعلم إن كان يكتبه فقط لأهل السماع فيغنيه أهل الطرب .وقد قدمت بحثاً قصيراً على الرائد (بن زامل) في المهرجان الادبي الثالث المنعقد بالمكلا للفترة ما بين 17-22 ابريل 2004م وفيه اشرت الى قصائده المغناة على حد معرفتنا هنا في حضرموت وفي الخليج وكان هو نفسه مطرباً على آلة العود وكذلك الربابة وقد جاء في اشعاره ذكر لبعض الآلات الموسيقية وتوفي بعد عام 1161هـ (1748م).[c1](خو علوي) والعود والطرب في حياته :[/c]إن من الافضل أن نبقى ونحافظ على كنية هذا الرائد المبدع (خو علوي) كما أرادها واختارها لنفسه طائعاً مختاراً وأكثر منها في شعره . وقد دلت عليه وعلى شعره وفنه .وعلوي الوارد في هذه الكنية , هو أخوه علوي بن عبدالله . وكان الشاعر يحبه كثيراً وقد وصفه ابوه قائلاً "علوي رجل صالح" وتوفي بمكة في 8 صفر 1153 (4 مايو 1740) .لقد تركت البيئة المحيطة بالشاعر أثرها في عشقه للفن الغنائي فالسماع الصوفي والاناشيد التي تردد أمامه وفي منزل والده صباح مساء وفي كل المساجد , والاضرحة , والمجالس الخاصة , والعامة , والشارع في تريم , وسيئون وما بينهما , بل وفي كل أجزاء حضرموت يعج بالرقصات ذات النغمات والايقاعات الشجية اضافة الى اغاني العمل والباعة وربما تبادل الخبرة مع الشاعر الفنان (بن زامل) الذي يتردد كثيراً على والده مادحاً إياه وربما آخرون لم يصل إلينا إلاّ خبر القليل منهم فكان شاعراً وملحناً ومغنياً وعازفاً على آلة العود ومن أقواله:كم ونافيك حكم لحون القصيد[c1] *** [/c] والصدق ما يخفى كلامهذا قول شاعر في اللحون بدع[c1] *** [/c]صيته ملأ الآفاق والنواحي ما لي مسامر غير عود الوتر[c1] *** [/c] والعود يشجي كل خاطر العود ذكرني ليالي مضن[c1] *** [/c]في وادي الراحات والفنلولاه ما سامرت نجم البطين[c1] *** [/c]وأعوي إذا الاوتار حنين ونقل إلينا سارجنت حديثاً للراوي رحيم بافضل حول العود والطرب في حياة (خو علوي) , قال رحيم "إن (خو علوي) مغرم بالغناء والمغنيات من النساء مما حدا بأبيه أن يحتجزه في البيت .. لكنه كان يستطيع باعجوبة أن يفتح الباب كل ليلة ويمتطي بغلته ويذهب الى سيئون ليقابل صديقاته هناك ويستمتع بمجالستهن ثم يعود في الصباح الباكر .. ولكن والده اكتشفه أخيراً فقال له إنه سمع قنبوسه يقول تب تنجو تب تربح على نغمة الوتر" لكننا لا نعمد هذا الحديث ونكتشف زيفه وبطلانه .ونسوق هذه الحكاية التي ذكرها المؤرخ محمد الشاطري في "أدوار التاريخ الحضرمي" :إن والده مر تحت غرفة ابنه الشاعر , وهو يقول لندمائه:يقول خو علوي حجزنا حمول * ثقيل ما نقدر لحملهفوقف أبوه عليهم وأجابهم على البديهة :حفر جمل بايهز المعدول * لو حملوه الحيد شلهويضيف الاستاذ جعفر السقاف حول هذه المسألة " بأنه كان يلحن ألحانه ويسمر في الهجيع من الليل بمخبأه:يقول خو علوي حجزنا حمول * وين الجمل لي بايشلهوعلينا أن نلاحظ الاختلاف في رواية البيت .ثم إن والده الصوفي العلامة عبدالله علوي الحداد لم يكن يحرم العود ولاسماعه وقد كان حاضراً الحفل الذي أقيم بعد وجبة غذاء بمدينة الخريبة بدوعن والذي استغله البعض بحضور مطرب غنى وعزف على آلة العود فلم يخرج من المجلس إلاّ الشيخ علي عبدالله باراس فقط وقد مرت الحكاية معنا سابقاً .[c1]ألحان (خو علوي) وأغانيه :[/c]قال الاستاذ محمد بامطرف على لسان الشاعر حداد بن حسن الكاف " إن النوتة حصن حصين ضد العبث بالالحان وبواسطتها تخلد الالحان " وكان جزءاً من مقابلة أجراها معه في ديسمبر عام 1956م.إن الزمن الذي يفصلنا عن الشاعر المطرب (خو علوي) مائتان وتسعة وستون سنة هجرية أو مائتان وستون ميلادية وفي هذه المدة الطويلة كم الالحان والاشعار الطربية والشعبية إمتحت من ذاكرة الحفظة وضاعت الى الابد ولهذا فنحن لا ندري هل الالحان الباقية للقليل من قصائدة هي التي وضعها الشاعر الملحن نفسه أم تدخل فيها الآخرون بالحذف والاضافة أو بحجة التجديد أو التطوير أو إنها جديدة كل الجدة لضياع الالحان الاولى . ولكن هذا ما تبقى لنا ولن يفيدنا عض البنان ( ولا بكى ينفع ولا شكوى تفيد). لقد ظلت بعض قصائد الشاعر تردد الى يومنا هذا فمنذ ما يزيد على أربعة عقود من السنين وأنا وغيري نسمعها كلما حضرنا احتفالات زواج قريب أو صديق خاصة في هجلة زفة العروس (العريس) حيث يردد القصائد الحفظة منهم ويشاركهم الجميع بالهجلة المعروفة والمتوارثة بينهم ولكن أحداً لم يستطع التعريف بالشاعر ويردد بعض مغني رقصة الزربادي القليل من قصائده أيضاً تردد بعضها في رقصة ( الريض) النسائية في كل من تريم وسيئون. ويذكر د . سيرجنت إن شركة (أوديون) سجلت قصيدة له على شكل مقاطع غنائية وهي :يقول خو علوي خيار الوطن * وادي ابن راشد خير وادي ولم أتمكن من الاطلاع على الكتالوج العمومي لكافة اسطوانات (أويون) لكن ربما يكون الفنان محمد مرشد ناجي قد كفانا مؤونة البحث عن الكتالوج هذا . فقد نشر في كتابه " الغناء اليمني القديم ومشاهيره" الاغاني القديمة التي سجلها المطربون اليمنيون على اسطوانات في عدن لشركة أوديون 1938م ومن هذه القائمة الفنان عمر محفوظ غابه ومن أغنياته واحدة بعنوان "خو علوي " هكذا لب قصائد تبدأ بهذه الكنية ولكن ربما يكون هي القصيدة التي يشير إليها سيرجنت وهي الوحيدة في القائمة .ويشير سيرجنت بأن مؤسسة أخرى في البحرين قامت بتسجيلهاقصائد غيرها , سجلت على اسطوانات الشمع , وهي " اسطوانات البحرين الجديدة" التي اصدرت كتالوجا (بغداد 1938) ولم نطلع عليه ومع أن الباحث البحريني العماري قد أورد في كتابه " محمد بن فارس.." عشر أغنيات للشاعر (خو علوي) تسع منها من اغنيات ابن فارس ليس منها ما أشار إليها د . سيرجنت . ويلاحظ إن سبعاً من تلك الاغنيات أدرجها ضمن جدولاً بالنصوص الغنائية التي كانت متداولة قبل ظهور الفنان ابن فارس ولم يستثن غير اثنتين :-1 يقول خو علوي حرام السكون * من بعد أنا ما كنت سالي -2 يقول خو علوي رعى الله زمان * قد مر ياواشم عسيله ولم يدون أية ملاحظة تفيد بأن المطرب ابن فارس قام بتسجيل أي منها ولكنه أشار الى أغنية "يقول خو علوي سجع بالغريد * قمري على أغصان البشامة" وأن الفنان البحريني ضاحي الوليد أول من قام بتسجيلها .الاستاذ غنام الديكان "كويتي " ذكر هذه الاغنية وقال إنها صوت عربي من أنواع " الصوت الردادي وإنها شعر ولحن غير معروف " في كتابة " الايقاعات الكويتية في الاغنية الشعبية " ثم يورد الماري اسم الفنان ضاحي الوليد في صورة عقد تنازل عن اعادة طبع اسطواناته وكان منها قصيدة الشاعر :" يقول خو علوي نظرت الحمام " وهناك اشارة اخرى حول هذه الاغنية نقول :" نص قديم متوارث لشاعر شعبي مجهول من حضرموت وصلت كلماته الى اسماع مطربينا فنجد المرحوم ضاحي الوليد يغني ابياتها بترتيب مخالف لما غناه عبدالعزيز بورقبة فيما بعد ".وبالمناسبة هذا النص لا يوجد في ديوان الشاعر لا المخطوط ولا المطبوع ولا المخطوطات ولا الاوراق والوثائق الاخرى التي بين يدي , لكنه من النصوص التي تقدم في هجلة زفة العريس على الاقل عندنا في مدينة الشحر .يقول خو علوي نظرت الحمام * في قصر والروشان عالي ومع اهتمامي بالشاعر المطرب واخباره وقصائده واغنياته فإني لم أسمع ولا أغنية واحدة من أي فنان يمني أو عربي .[c1]الغناء والموسيقى في شعره:[/c]في معرض الحديث عن راي بعض المتزمتين الواقفين ضد المغنيين والغناء وآلاته أشار الاستاذ محمد بامطرف في كتابه " الشاعر الغزل حداد الكاف" لعدد من الفنانين الذين تعرضوا للنقمة والكيد والمحاربة وتشويه السمعة ولكنه خص فنان الشحر عبدالله باحسن بالنصيب الادني من هذه المكايد وقال :" كان زين العابدين المكنى "خو علوي " ابن الداعية الكبير الشيخ عبدالله بن علوي الحداد .. لم يمنعه رد الوسط الديني المتزمت ولم يمنعه الانتماء الى المراتب الروحية والصوفية من أن يكون رائداً في حياة والده للغزل والغناء والموسيقى في تريم وسيئون ..".وهو فعلاً كذلك فانك لن تجد أية ترجمة له او حديثاً عنه خالياً من الاشارة الى الغزل والغناء والموسيقى مع إن " شهرته كباحث وعلامة تعادل شهرته كشاعر ".وإذا تصفحنا ديوانه سنجد أوضح الادلة واوثقها على نشاطه الغنائي والموسيقي ولكننا لا نستطيع أن نلزم انفسنا بايراد كل واردة وشاردة " جاءت في قصائد الديوان , الاّ ان هذا لا يعفينا من ذكر المختصر المفيد لإقامة الحجة على ما نراه ولسوف نقتصر مع التركيز على مسألتين هما :1)الالفاظ الدالة على الغناء .2) نقر الآلات الموسيقية .فإذا حاولنا أن نستل الالفاظ الواردة في قصائده الدالة على الغناء والموسيقى فلن نجد أية صعوبة ومنها على سبيل المثال : الاصوات , اصوات تسجع , صوت الوتر , معرب اللحون , الطرب , غنى , ناح , شجاني , ينغم , نغمة الشواحي ..أما عن آلات الطرب التي وردت في قصائده منها : العود , الوتر , المرواس , الطاسة , المرفع ..العود: وهذه الآلة ذكرها عدة مرات في شعره والمقصود هو العود العربي القديم والمعروف محلياً بالقنبوس وقد لا حظت إنه لم يذكر لفظه (القنبوس) في كل ما وقع في يدي من قصائده ولم يذكر الطنبور ولا السمسمية ولا الرباب أما معاصروه فذكروا القنبوس .المرواس : الاسم المحلي لآلة إيقاعية يمنية الاصل نقلها المهاجرون منهم معهم الى مناطق هجراتهم .وعنهم أحدها الآخرون والشاعر من أوائل ذكروها ولم أجد فيما اطلعت عليه ذكراً لها قبل القرن الثاني عشر الهجري .[c1]الغزل عند (خو علوي ):[/c]لن يختلف قراء قصائد الشاعر (خو علوي) من أنه شاعر غزلي في المقام الاول هذا إذا لم تكن لديهم رغبة أو حتى لايريدون قراءة ما كتبه من سبقونا عن سفره أما نحن فلا نرى أي باس علينا إذا عرفنا اليسير مما قاله الادباء والنقاد والكتاب والمؤرخون عن شعره .وأول ما يتفق عليه الجميع من أن (خو علوي ) شاعر غناء عربي . وينفرد أحدهم بالقول إنه " رائد للغزل " في عصره ويضيف آخر " إن له قصائد حمينية فيها ذكريات سيئونية وتشبب بقوانينها " ونضيف اليها تريم وما بينهما وماقرب منهما وفي الحقيقة إن الغزل اجمل أغراض الشعر ففيه يطلق العنان للخيال في قضايا الحب والعشق واكثرها من نسج الخيال الذي ما فتىء ينسج القصص ويبتكر النوادر قرون عديدة والى يومنا هذا فهناك عشاق ومحبين ولكن هناك عذال ومؤذيين ويحلو الغزل مع الشكوى من البعد والحرمان والصد والهجران ولا سبيل الى ذكر كل شيء ولكن اظرف ما قيل هو رأي الاستاذ بامطرف الذي أورده لي كتابه " الشاعر الغنائي حداد بن حسن الكاف" . إن غزل الشاعر (خو علوي ) لا يبعد كثيراً عن الانماط السائدة في زمنه ولم يكن بدعاً في ذلك فهي عند يحيى عمر وابن زامل والواجدي والجحوشي وحسين زايد وبن شملان وبوصافية وبو علي وبو مطلق وبانافع وبو ناصر وغيرهم حيث الوصف الحسين لجمال المحبوبة فالفخامة والتكوير والامتلاء والبروز والارتفاع : فالعجز وكبار المصدر ميدان أو رمالاً والعنق عنق النعامة والضباء والخشم سيف او خنجر والخصر خاتم أو حلقة وحتى الافخاذ وما بينهن .. وغير هذا كالقصص والمصادفات واللقاءات وما يتم فيها ..إن نفسية الشاعر وطباعه وقيود مجتمعه قد أثرت كثيراً على شعره ولما لم يكن من شعراء التكلف جاء شعره طبيعي وكان كل ذلك سر تفوقه وابداعه في الغزل . كل هذا كان عن الغزل البشري أي الغزل الجنس لكن الصوفية يرون فيها غير ما نراه إذ يجددنها , الفاظ وعبارات ومعان , مفعمة بالدلالات الرمزية التي تتناول مواضيع الحب الروحي ولهذا " لا جرم أن يشغف به الصوفية الحضرميون وغيرالصوفية كما لأهل السماع التقني يشعره الحميني على توقيعات الدفوف والنغمات " .إن الغزل ليس كل ما كتبه الشاعر ( خو علوي ) ولكنه كان أغلبه وإلاّ فهناك وصف ومديح وفنذ للاوضاع الامنية والسياسية وإن كان من طرف خفي وعلى استحياء .[c1]الختام :[/c]لا بد من الاشارة الى الآتي :* إن كاتب هذه الاوراق لا يمت بأي صلة قرابة بالشاعر (خو علوي ) .* إن ما كتبناه عنه لا يكفي ولا نوفية به حقاً واجباً علينا له الآخرين كثيرين ضاعت منا جهودهم الكبيرة في إثراء التراث اليمني علماً وثقافة.* إن حياة الشاعر ( خو علوي ) أثبتت لنا بما لاشك فيه وجود آلة العود العربي القديم ( القنبوس) في حضرموت , عنده وعند غيره ممن لم نأت على ذكرهم وعلى الاقل في عصره , وهي تصحح الخطأ الشائع من أن سلطان من الشيخ أول من أدخل العود الى حضرموت .وإن ماقدمته اليوم هو خلاصة لمشروع كتيب عن الشاعر المطرب (خو علوي أكاد أشرف على نهايته . ولسوف أدفع به للنشر إن شاء الله في الاشهر القليلة القادمة وسوف يكون بعنوان (خو علوي ) الشاعر المطرب دراسة وتحقيق .وكلي أمل أن يوفق الله الجميع لما فيه الخير لصالح بلدنا اليمن لننعم كلنا بخيراته والسلام ختام .
|
ثقافة
الشعراء الرواد للغناء الحضرمي (2-2)
أخبار متعلقة