إصابة ثلاثة فلسطينيين وضابط أمن فلسطيني برصاص مجهولين في رفح
فلسطين المحتلة/ وكالات:اعلن الرئيس محمود عباس أمس السبت استعداده لفتح الحوار مجددا بين الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية شريطة ان يتم تحديد سقف زمني له .وقال عباس للصحافيين في رام الله "نحن مستعدون دائما وابدا لحوار محدد الزمان والهدف والوقت لنستكمل ما كنا بداناه على الاسس الفلسطينية التي تحدثنا عنها".وتابع عباس ان "اي حكومة وحدة وطنية يجب ان تحصل على توافق وطني وهدفها الاساسي الاول فك الحصار".واعلن عباس استعداد حركة فتح لقبول الحكومة دون الحصول على أي حقيبة فيها. وقال " لتشكل هذه الحكومة من حماس وغيرها وبالنسبة لفتح ولتسهيل الامور فهي لا تريد المشاركة فيها وان كانت ستدعمها سواء في المجلس التشريعي او غيره".واضاف عباس "لكن الاطار السياسي لاي حكومة قادمة هو كتاب التكليف السابق الذي كلفت به اسماعيل هنية ويضاف اليه وثيقة الاتفاق (وثيقة الاسرى)".وقال عباس: انه اذا كان هناك من يريد البدء في الحوار "فليتفضل بسرعة لتشكيل الحكومة ولننهي الوضع الصعب الذي يعيشه شعبنا".وكان عباس اعلن قبل اسبوعين دعوته لاجراء انتخابات مبكرة بعد ان وصل الحوار الذي بداته الفصائل الفلسطينية منذ ستة شهور الى طريق مسدود.في هذه الاثناء اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقيان "في الايام المقبلة".ونقلت الاذاعة عن مسؤول كبير في مكتب اولمرت طلب عدم كشف هويته قوله ان رئيس الوزراء "سيلتقي في الايام المقبلة" رئيس السلطة الفلسطينية.واضاف المصدر ان اللقاء لم يتم حتى الان بسبب مماطلة حول ترتيبات تسمح بالافراج عن الجندي جلعاد شاليت الذي خطفته مجموعات مسلحة فلسطينية في 25 يونيو مقابل الافراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون اسرائيلية.واعرب عباس الخميس عن الامل في ان يتم اللقاء مع اولمرت "قبل نهاية السنة" وان "المباحثات مستمرة للتحضير لهذا اللقاء".ولم يعقد اولمرت منذ توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية مطلع مايو سوى اجتماع واحد غير رسمي مع عباس على هامش ندوة في بترا بالاردن في 22 يونيو وفي حضور العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.على صعيد اخر مددت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الجمعة ثلاثة اشهر المساعدة العاجلة الى الفلسطينيين كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الاميركية في ختام اجتماع لهذه اللجنة.واضاف البيان ان اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) "وافقت على استمرار الآلية الدولية الموقتة لفترة ثلاثة اشهر" وستبحث في غضون ثلاثة اشهر احتمال تمديدها في وقت دخلت الاراضي الفلسطينية في وضع بالغ الصعوبة جراء تجميد المساعدة الدولية. وتتيح هذه الآلية المؤقتة التي اعدها الاتحاد الاوروبي للالتفاف على الحكومة الفلسطينية التي ترأسها حركة حماس تقديم معدات ومحروقات للمستشفيات وتقديم مساعدات اجتماعية للفلسطينيين المعوزين.ميدانياً افادت مصادر طبية وامنية وشهود عيان فلسطينيون أمس السبت ان ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة وضابط امن اصيبوا بجروح بعدما اطلق مسلحون مجهولون النار على الضابط وهو ناشط في حركة فتح اثناء توجهه الى عمله في رفح في جنوب قطاع غزة.وقال المصدر الطبي "اصيب ثلاثة مواطنين هم الطفلة امل جبر البالغة تسعة اعوام والرائد في جهاز الامن الوقائي حسن جربوع ( 33 عاما) واحمد منصور ( 20 عاما) بالرصاص ونقلوا جميعا الى مستشفى ابو يوسف النجار في رفح للعلاج". وتابع المصدر نفسه ان حالة جربوع حيث اصيب برصاصة في الصدر "حرجة جدا" وان حالة الطفلة التي اصيبت برصاصة في الحوض والشاب الذي اصيب برصاصة في البطن "متوسطة".وقال مصدر امني محلي انها "محاولة اغتيال للرائد ابو جربوع وهو نائب مدير جهاز الامن الوقائي في رفح واحد كوادر حركة فتح ايضا في رفح"، مشيرا الى ان الطفلة والشاب الجريحين تصادف وجودهما في المكان اثناء اطلاق النار على جربوع.واكد المصدر الامني ان اجهزة الامن والشرطة "فتحت تحقيقا فوريا في الاعتداء لمعرفة المعتدين". وذكر شهود عيان ان عددا من المسلحين مجهولي الهوية او الجهة التي يتبعون اليها اطلقوا صباح أمس النار على جربوع بينما كان في سيارته قرب دوار "النجمة" في حي الشابورة وسط رفح عندما كان في طريقه الى مقر عمله.