بدء أعمال الدورة الثانية للمجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب
[c1]المرتضى:الدورة تشكل مرحلة مهمة في العمل العربي المشترك[/c] صنعاء / سبأ :بدأت أمس بصنعاء أعمال الدورة الثانية للمجلس المركزي لإتحاد المعلمين العرب بمشاركة خمسة عشرة دولة عربية .وفي مستهل افتتاح أعمال الدورة أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي على أهمية توقيت انعقاد اتحاد المعلمين في بداية العام الدراسي الجديد لمناقشة قضايا العرب التعليمية الهادفة إلى مواكبة المتغيرات الجارية على الساحة الدولية .وقال الوزير: إن انعقاد هذا المؤتمر يعد بعد انعقاد الدورة الاستثنائية في الوطن العربي للتربية والثقافة والعلوم التي أقرت إطلاق إستراتيجية التعليم العام والتي أكدت ضرورة تطوير التعليم في المنطقة العربية بآليات جديدة يكون قادرا على استيعاب كل ما هو جديد، وقادرا على مواجهة كافة التحديات .منوهاً بأنه لا يمكن الحديث عن عمل عربي موحد، والجامعة العربية تعمل في جانب، واتحاد المعلمين في جانب آخر، وانه يجب الاستفادة من خبرات الجانبين في مجال تطوير التعليم وتحدث وزير التربية والتعليم عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية والتي من أبرزها محاولات إضعاف الولاء الوطني .. داعيا منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المستقلة إلى تعزيز سيادة الولاء الوطني بين أفراد المجتمع في المنطقة العربية .وأشار الجوفي إلى أن ما وصلت إلية المنطقة العربية من انحطاط نتيجة لانتزاع الولاء الوطني من بيننا، وان كثيرا من المفكرين والتربويين و القيادات العربية فهمت بشكل خاطئ بان الولاء للوطن يتعارض مع الدين، وان الولاء للدين يتعارض مع الولاء للوطن لذلك أصبحنا نعاني كثيراً من التطرف بكافة أشكاله الذي يعد عدواً للتقدم وللتطور وللإنسانية وللمعلمين .واستعرض الدكتور الجوفي دور المعلمين في تنشئة الأجيال وغرس القيم الدينية والولاء الوطني ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله .وتطرق وزير التربية إلى القصور في إعداد وتأهيل المعلمين والمعلمات في الوطن العربي ، وما يجب على اتحاد المعلمين العرب في هذا الجانب وذكر وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي في ختام كلمته بالمزايا التي يتمتع بها معلموا اليمن عن غيرهم من النقابات المهنية الأخرى.من جانبه أشار الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب الدكتور/ فرج عبدالله المرتضى إلى أن هذه الدورة تشكل مرحلة مهمة في العمل العربي المشترك كونها تمثل بداية جديدة في أسلوب العمل التعليمي العربي، مستعرضاً دور العملية التعليمية في تحسين وتجويد مخرجات التعليم لتلبية معايير الجودة التي يتطلع إليها المجتمع لتصل إلى إحداث توازن بين ما ننتجه / المخرجات / وتوجهات وتطلعات المجتمع.وقال المرتضى " إن الأمة العربية بما تمتلك من إرث حضاري عريق وعلى الرغم من واقع التجزئة والتخلف الراهن إلا أنها مازالت قادرة على استنبات مشروعها النهضوي لتشكل قاعدة مهمة من قواعد ارتكاز الشعوب المقهورة في كفاحها ضد المشروع الاستكباري الامبريالي الصهيوني المتوحش.وأشار إلى أن ما تحققه المقاومة في كل من العراق وفلسطين وما حققته المقاومة الوطنية في لبنان ضد المشروع الأمريكي الصهيوني والذي خطط له للمنطقة العربية تحت مسميات مختلفة، لابد له من دعم وترسيخ لثقافة المقاومة بكل أشكالها المسلحة والثقافية والتربوية ومواجهة كل التحديات، مثمنا دور نقابة المهن العامة التعليمية والتربوية اليمنية لاستضافتها أعمال هذه الدورة.كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل رئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية عبدالوهاب الرميم ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد الجدري وأمين عام اتحاد نساء اليمن فوزية نعمان .. أشارت في مجملها إلى الدور الريادي الذي يسهم به المعلم في تنشئة الأجيال .. مشيرة إلى ما تواجهه الأمة العربية من مؤامرات وهو ما يضع اتحاد المعلمين العرب ووزارات التربية والتعليم في الوطن لعربي أمام مسؤولية توحيد الجهود والسير بخطى سريعة وجادة نحو تعزيز دور المعلم في محاربة التطرف والتعصب والإرهاب وتعميق الولاء الوطني والقومي وتعزيز القيم الدينية السليمة من خلال إعداد المعلم والمناهج ليتم إعداد جيل عربي قادر على مواجهة كافة التحديات.وأشادت الكلمات بجهود القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدعمه المتواصل العملية التعليمية وحرصه على رفع مستوى المعلم ماديا ومهنيا.وحيت الكلمات المقاومة الفلسطينية والعراقية واستبسالهما في وجه الاستعمار.حضر الافتتاح رئيس جمعية كنعان فلسطين يحيى محمد عبدالله صالح وعدد من القيادات التربوية.هذا وتناقش الدورة التي تستمر ثلاثة أيام تحت شعار " من اجل تعزيز دور المعلم العربي في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله والحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء القومي " قضايا العنف والتطرف وأثرهما السلبي على وضع المعلم العربي وأهمية تعزيز مكانة المعلم الاجتماعية والاقتصادية بما يمكنه من أداء رسالته التعليمية السامية.كما ستتناول الدورة أوضاع المعلمين في العراق وفلسطين إضافة إلى العديد من القضايا التي تهم الأمة العربية.