خاطرة
أميرة أحمد :نم يا عزيزي ودعني لثواقل ليلي وحزن أعمى يغتصب الروح، نم والتحف برداء الأحلام الوردي، ولهذا الليل دعني أستل السهد وأوقد بالزفرات شموعاً، فلا يبغى هذا السهد سواي . سوى أمراً مثقلة بالهموم منذ سنين وثمل بأوجاع الطين ونزوات الطين، يحترق سذاجته منذ سنين، ترك هناك وجه الطفل ملامحه وبراءته ليصير هنا سهاداً مكروراً، وتنوح بقايا الروح به، ونسيت لذات النوم ولياليه غدت كسويعات البرزخ، والليل يبدو طويلاً جداً.شربت عيناي مشاهد للألم وللموت، يصف التلفاز مشاهدة الضجة في وجهي، ملامح إعراب القرن الواحد والعشرين.رباه أهذي نشرة أخبار؟! أم فيلم هوليودي للخزي والرعب!الأعراب هناك يغادرون مع مطلع كل صباح، ويكاد القلب يتشظى من وجع القهر، نسغ الدمع، وعلى البعد رسوم ممسوخة تتوهم بإمكان المس بوجه النور، أشرف من حملته الأرض، سار كوجه الصبح منذ عصور التكوين، تحاول أياد مدسوسة تلطيخ النور بالحبر القذر الأسود، والحقد القذر الأسود، ولا تتساءل أدمغة ( الأبقار ) أين ستذهب أصابع من يتجرأ على لمس ( الشمس ) لكن الوجع يشب ويكبر، بحجم قداستك المتربعة الروح لهذا الخذلان الرسمي، من أين سيأتي النوم يا سيدي ونهر الأحزان كوم متلاطم؟وبالصدر قلب مهزوز بالوهن وروح دون سياج؟ ولا يبقى غير السهر، الراحة، الخوف من الغد.أصبح أهل الأرض حروباً ومعارك في ساحات القوافي والعروض.نم يا عزيزي ودعني فإن السكين مازالت في الجرح، فهذا زمن شاخت به الكبرياء فماذا بقي أن نقول وفي كل كلماتنا وقصائدنا كل الذل والخوف!!