الاحتراف واستقالة المدرب الوطني وضعف البنيات التحتية
كشف الاتحاد المغربي لكرة القدم عن البون الشاسع بين نظام الكرة في المغرب ونظامها في دول مثل تونس وفرنسا، وأعلن في دراسة مقارنة أعدها حول وضع الاحتراف في البلدين المذكورين، أن مراكز التكوين في كرة القدم في المغرب لا تتجاوز ثلاثة مراكز، في حين أن تونس تصل إلى سبعة مراكز، أما فرنسا فيصل العدد إلى 31 مركزا.وأوضح مسؤول في الاتحاد في لقاء مع الصحافة أن عدد اللاعبين الدوليين المكونين داخل المغرب لا يتعدى 35 في المئة في حين أن النسبة تصل في تونس إلى 70 في المئة وفي فرنسا إلى مئة في المئة. وأضافت الدراسة إلى أن معاملات كرة القدم في المغرب مازالت ضعيفة جدا، إذ لا تصل معاملات الدرجة الممتازة في البطولة المغربية 1 في المئة، أي ما يناهز 8 ملايين يورو، فيما تبلغ في فرنسا 38 في المئة وفي تونس تتوقف في حدود 2 في المئة.وكشفت الدراسة عن الإقبال القليل للمغاربة على متابعة مباريات الفرق المحلية، فمعدل المتفرجين في المباراة في حدود 1823، ولا تحقق هذا الرقم سوى 10 في المئة من نسبة ملء المدرجات، في حين أن معدل المتتبعين لكرة القدم في الملاعب التونسية يصل إلى 7 آلاف بنسبة ملء تصل إلى 50 في المئة.واعترف مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم بوجود عراقيل وصعوبات كثيرة أمام مشروع تأهيل كرة القدم المغربية وإدخالها عالم الاحتراف الموسم الكروي الحالي كما أعلن سابقا. وكانت أولى الانتكاسات استقالة مسؤولي المشروع محمد أوزال، نائب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم وأحمد عمور الكاتب العام للمجموعة الوطنية لكرة القدم من اللجنة المشرفة على الانتقال إلى الاحتراف.وعزا المسؤولان انسحابهما في تصريحات صحافية إلى رفض فرق مغربية تطبيق نظام نزول أربعة أندية من مجموعة الصفوة إلى الدرجة الثانية، بالإضافة إلى عدم التزامها بنظام عقود اللاعبين وعدم تعاون الأندية للخضوع إلى المراقبة المالية.ويساهم وضع حال كرة القدم حاليا في فوضى في انتقالات اللاعبين بين الأندية في غياب عقد واضح يعترف به الاتحاد الدولي لكرة القدم.وكانت الحكومة المغربية وقعت عقد برنامج مع الاتحاد المغربي لكرة القدم بداية شهر حزيران (يونيو) من السنة المنصرمة، ويربط العقد بالإضافة إلى الطرفين الجماعات المحلية، ويمتد لمدة خمس سنوات ورصد له 280 مليون درهم.وقبل قرار اتحاد الكرة المغربي بإقالة المدرب الوطني بادو الزاكي من تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم، سارع المدرب المغربي إلى إعلان استقالته من تدريب المنتخب المغربي بعد فشله في قيادة المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم بعد تعادله في المباراة الأخيرة مع منتخب تونس الذي حجز تذكرة العبور إلى مونديال ألمانيا. ووجهت الجماهير ووسائل الإعلام المغربية انتقادات عديدة للمدرب الزاكي واعتبروه أحد أسباب خروج المنتخب المغربي من تصفيات كأس العالم، بعد فشله في الحفاظ على تقدم منتخب المغرب في مباراته أمام تونس، لدرجة أن تلك الوسائل وتحديدا صحيفة " النخبة " الرياضية طالبت بمحاكمة المدرب الزاكي بتهمة القضاء على حلم المغاربة بالتأهل للمونديال. وعقب إعلان استقالته لم يتوان أعضاء الاتحاد المغربي في قبولها ، علما بأن عقد الزاكي كان يمتد حتى نهاية كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر الشهر المقبل.وعين الاتحاد المغربي لكرة القدم الفرنسي فيليب تروسييه مدربا جديدا للمنتخب المغربي، حيث أكدت وسائل الاعلام المغربية أن تروسييه وقع على عقد لمدة 4 اعوام وسيتقاضى اجرا شهريا مقداره 750 الف درهم اي ما يعادل 68 ألف يورو حيث يمتد تدريب تروسييه حتى عام 2010 يتضمن كأس الامم الافريقية 2006 في مصر والالعاب الاولمبية 2008 في بكين وكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.الا ان الجميع تفاجأ بالخبر الذي أعلنه الإتحاد المغربي قبل عدة أيام، وهو إقالة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه بسبب خلافات في وجهات النظر أدت لفسخ العقد معه،وتعيين مدرب فريق الجيش الملكي محمد فاخر بديلاً له ليقود المغرب في أمم أفريقيا.