14اكتوبر/متابعات:العادة السيئة هي نمط سلوكي متكرّر يقوم به الشخص دون وعي. ولكن بالرغم من أن الأطفال قد لا يكونون مدركين لعاداتهم السيئة إلا أن آباءهم ليسوا محظوظين جدا.وإذا كان طفلك الصغير يحشر إصبعه في انفه، أو يمص إبهامه، أو يلعب بشعره طوال الوقت، فلا تتفاجأ إذا قلنا لك إن هذا التصرف شائع جدا بين الأطفال .. وهذه بعض من العادات غير المستحبة التي يقوم بها الأطفال والمراهقون أحيانا:[c1]قضم الأظفار[/c]إذا كان طفلك يهوى قضم أظفاره فأنت لست وحدك، إذ تعتبر عادة قضم الأظفار إحدى عادات الطفولة الأكثر شيوعاً.تقدر بعض الدراسات أن 30 % إلى 60 % من الأطفال والمراهقين يقضمون أظفارهم ، ومن حينٍ لآخر يمكن أن ينتقل الطفل الى قضم أظفار قدمه.الأولاد والبنات على حد سواء عرضة للوقوع في هذه العادة السيئة في سنوات الطفولة؛ وعلى أية حال، فكلما تقدموا في السنَّ، يزداد عدد الأولاد الذين يقضمون أظفارهم[c1]لف الشعر[/c]اغلب الأطفال الذين يلهون بشعرهم أو يشدونه هم الفتيات.لف الشعر قد يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة كبادرة إلى شد الشعر لاحقا، (مع أو بدون فقدان الشعر). لكن العديد من الذين يلهون بشعرهم يتوقفون عندما يكبرون. بالنسبة لهؤلاء فأن أي تعديل سلوكي بسيط يمكن أن يساعدهم في التخلي عن هذه العادة بالنسبة للأطفال الأكبر سنا والمراهقات فإن عادة شد ولف الشعر قد تعني إشارة إلى وجود مشاكل نفسية مثل القلق، الكآبة، أَو اضطرابات استحواذية إلزامية (OCD).[c1]اللعب بالأنف [/c]بالرغم من أن عادة اللعب في الأنف شائعة في الطفولة، إلا أنها قد تستمر في مرحلة البلوغ أيضا. إذا وجدت أن ذلك صعب التّصديق، فيجب أن تقرأ دراسة أجريت عام 1995 على مجموعة من البالغين وجدت بأن 91 % منهم لعبوا بأنوفَهم بانتظــام - وحوالي 8 % منهم مضغوا ما استخرجوه من أنوفهم! أمر مقزز بالفعل.[c1]مصّ الإبهام[/c]يبدو أن شعبية مص الإبهام تفوق أي أصبع آخر، فالجميع يفضل مص الإبهام (ربما طعمه أفضل) من الخنصر مثلا . ولكن يبدو أن تفضيل مص الإبهام محض صدفة، وناجم عن سهولة التحكم بالإبهام خصوصا بالنسبة للأطفال الرضع.بعض الأطفال قد يمصون كل أصابعهم، أيديهم، أو حتى قبضة يديهم، بالإضافة بالطبع إلى الإبهام. واغلب الأشخاص الذين يمصون الإبهام هم أطفال اقل من سن عامين، وفي الحقيقة، فإن ربع إلى نصف الأطفال من عمر سنتين إلى أربع سنوات يمصون إبهامهم.يلجأ الأطفال إلى مص الإبهام لتهدئة أنفسهم. لكن مص الإبهام المتكرّر أو الحاد ما بعد سن 4 إلى 5 سنوات يمكن أن يسبب المشاكل، بضمن ذلك مشاكل الأسنان (مثل overbite)، التهابات الأصابع أو الإبهام.[c1]كيف نساعد أطفالنا على التخلي عن العادات السيئة[/c]الخبر الجيد هو أن هذه العادات السيئة غالبا ما تختفي لوحدها بعد سن معينة ، خصوصا عند البدء في المدرسة.لكن إذا كانت سلوكيات الطفل تزعجكم وترغبون في التخلص منها باكرا فيمكنكم القيام بالتالي:تحدثي مع الطفل بهدوء حول العادة السيئة التي يقوم بها. ويمكن استعمال هذا الأسلوب مع الأطفال من سن 3 - 4 سنوات لزيادة الوعي حول المشكلة. مثلا قل للطفل لا اشعر بأن قضم أظفارك أمر جيد، انظر لقد أفسدت شكلها الجميل. كذلك بالنسبة لمص الإبهام يمكنك أن تقول للطفل بأن أسنانه ستصبح معوجة.ساعد الطفل في التخلص من العادة السيئة. مثلا إذا جاء الطفل من الحضانة أو المدرسة باكيا لأن زملاءه سخروا منه بسبب عادة مص الإبهام. ذكر الطفل بأن هذه العادة غير مستحبة وهي مرتبطة بمرحلة الطفولة الباكرة بينما الطفل اليوم كبير ويذهب للمدرسة ويجب أن يكون على مستوى قدراته الحالية.اقترح سلوكا بديلا. إذا كان الطفل مثلا يحب قضم أظافره، فمثلا قول له بأنه يستطيع قضم الجزر أو القيام بحركات رياضية لتمرين اليدين بدلا من تعريضهما للتلف والتآكل. يمكنك تلوين أظفار الفتيات وبهذا لن يفسدن شكل الأظفار الجديد الجميل .المكافأة على التصرف الجيد. مثلا إذا تمكن الطفل من النوم دون استعمال الإبهام، فيجب أن تمدح سلوكه وتعزز قدرته على التخلص من هذه العادة السيئة.ثابر على رفض العادة السيئة. لا ترضخ لرأي الطفل. ثابر على تعليمه بأن هذه العادة السيئة ستسبب مشاكل صحية له مثل اعوجاج الأسنان أو المرض بسبب تناول ما يخرجه من انفه.