في ضوء انعقاد المؤتمر الوطني الأول للسلامة على الطرق.. مدير عام المرور بوزارة الداخلية:
بهادر علي بهادرعلى هامش انعقاد المؤتمر الوطني الأول للسلامة على الطرق ، الذي انعقد صباح يوم أمس الأول بأمانة العاصمة تحت شعار ) نحو طريق آمن ) وعلى مدى يومين ، وحرصاً من 14 أكتوبر على تسليط الضوء عاى الأهداف والغايات المطروحة على بساط البحث والمناقشة وتحليل الأسباب المؤدية إلى ارتفاع مؤشرات الحوادث المرورية في الطرق والمعالجات الممكنة لها من خلال جلسات المؤتمرأجرت هذا اللقاء مع العميد الركن/ يحيى الزاهر مدير عام المرور بوزارة الداخلية.فإلى مادار في اللقاء. [c1]* هل لكم الحديث عن هذا المؤتمر .. وتوقعاتكم .. واهم الأهداف التي يتعرض لها؟. [/c]- في البداية أتوجه بالتهنئة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. حفظه الله ولكل أبناء الشعب اليمني وأبناء محافظتي عدن وأبين خاصة وذلك بمناسبة نجاح فعاليات خليجي (20) كما أشكركم على تواصلكم الدائم مع قضايا المرور. وما يميز هذا المؤتمر هو وضع المشكلة المرورية والسلامة على الطرق وإظهار حجمها حيث أصبحت تتزايد من سنة إلى أخرى وتشكل ارقاماً مخيفة ويترتب عليها نتائج وخسائر مرعبة تهدد حياة المواطن وتؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني بشكل عام. ونسعى من خلال المؤتمر إلى إبراز دور الجهات ومعاناتها وطبيعة علاقتها بالمشكلة وما يمكن لها أن تقدمه والتأكيد على أهمية أن تضطلع بدورها وأداء واجباتها بمسؤولية وكفاءة واقتدار نحو السلامة على الطرق . وتوقعاتنا طيبة بالنتائج التي سيتمخض عنها المؤتمر. [c1]*من هي الجهات الداعمة والمنظمة للمؤتمر والضيوف والمشاركين فيه؟[/c]- المؤتمر نظمته وتشرف عليه بدرجة أساسية جامعة صنعاء ( كلية الهندسة) بشراكة فاعلة مع الإدارة العامة للمرور والأشغال العامة ممثلة بصندوق صيانة الطرق ولدينا مشاركات خارجية بالبنك الدولي لقيامه بدراسة سابقة عن السلامة المرورية في اليمن وكذا عدد من المشاركات المحلية من جامعة صنعاء وخارجها والمؤسسات الحكومية ومنها ( الهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة والتخطيط الحضري ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للتوعية ووزارة النقل وأمانة العاصمة) وبعض المؤسسات المدنية. [c1]*هل لكم إعطاؤنا لمحة عن البحوث والدراسات والأوراق التي تم طرحها في المؤتمر؟[/c]- قد لا أكون ملماً بكل التفاصيل وليس من حقي أن أتناول كل ذلك بل أملي أن تحظى أوراق العمل المقدمة للمؤتمر بالمناقشات الجادة والتفاعل المسؤول خاصة وأن عدد الأوراق التي سيتم عرضها على المؤتمر (18) ورقة. وما يهمنا هو أن لدينا ورقة عمل تتناول عملية احتواء هذه المشكلة ووضع الحلول العملية والتفصيلية لمشكلة الطرق وأسبابها ومظاهرها والوسائل المتاحة لمعالجتها. وتم لنا التركيز على مسببات المشكلة وحصرها في ثلاثة عناصر هي : ( الإنسان والطريق والمركبة واخذ ذلك من خلال الواقع والعلاقة وتقييم ادوار كل جهة ومدى قيام هذه الجهات بواجباتها على أكمل وجه ). وقد اتضح لنا وللأسف غياب بعض الجهات والقصور عند بعضها ولا اخفي عليكم أن المشكلة المرورية برمتها تحتاج إلى إرادة سياسية وشعبية مجتمعة وقوية .. والتمسك بالجهود المخلصة ولملمتها في وعاء واحد قدر الإمكان من خلال تفعيل وجود المجلس الأعلى للسلامة المرورية على الطرق برئاسة رئيس الوزراء ومتابعة وتنظيم الاجتماعات واتخاذ القرارات وتنفيذها وأبحاث السلامة على الطرق. *[c1] بلادنا هذه الأيام تشهد جهوداً مكثفة في استحداث العديد من الطرق وتوسعة وترميم وإعادة تأهيل الطرق السابقة .. كيف يمكن لكم أن تصفوا لنا أوجه العلاقة بينكم والأشغال العامة والطرق؟ [/c]- الطريق من أهم الركائز التي تقوم عليها التنمية بمختلف مجالاتها وعلاقتنا بالأشغال العامة والطرق ممتازة ونعتبر أنفسنا وجهين لعملة واحدة فهم الجهة المعنية بتصميم وإنشاء الطرق وتعبيدها وصيانتها والعوامل المتصلة بواقع البنية التحتية للطرق والاهتمام باللوحات الإرشادية وغيرها ومسؤوليتنا تكمن في تنظيم حركة السير ونشر الوعي المجتمعي وتطبيق قواعد وآداب المرور على مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة. [c1]* ذكرت في حديثك دور الأشغال العامة والطرق في تأهيل الطرق فما هي نظرتكم في دور المجالس المحلية في عموم المحافظات ومسائل الطرق والمرور وعلاقتكم بها ؟ [/c]- دور المجالس المحلية بالمحافظات دور عظيم ومهم وفاعل ليس في إعادة وتأهيل واستحداث الطرق الداخلية بل كلنا ندرك أن المجالس المحلية تتمتع الآن بصلاحية واسعة ومسؤوليات بالغة في توفير كافة الجوانب الخدمية بالمحافظات ومن هنا نحرص على أن تضطلع المجالس المحلية بواجباتها المباشرة فيما يتعلق بالطرق وإزالة الإشكاليات والاختناقات فالمرور احد الأوعية الايرادية لها والمهم ألا تقتصر العلاقة على طرف واحد للارتقاء بدور الإدارات المرورية للقيام بخدماتها الأمنية اللازمة للمواطنين ودعمها ورفدها بالقدرات والإمكانات المتاحة.