فيما اختتم أمس مؤتمر أطباء القلب في اليمن والخليج بصنعاء
أختتم أمس الجمعة بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر السادس لجمعية القلب الخليجية والمؤتمر اليمني الخامس للقلب والمؤتمر الأول لأطباء قلب الأطفال بعد انعقاده طيلة الأيام الثلاثة الماضية وذلك لمناقشة عدد من المواضيع العامة المتعلقة بأمراض القلب عند الكبار والأطفال ، وقد حظي هذا المؤتمر بحضور كاف ومميز من مختلف دول العالم ، حيث اعتبر في نظر الكثيرين من انجح المؤتمرات التي عقدت في بلادنا، كما أن مثل هذه المؤتمرات تتيح الفرصة الكاملة للأطباء للتعارف وتبادل الخبرات والمعلومات ووجهات النظر المرتبطة بأمراض القلب 14أكتوبر التقت عدداً من المشاركين في هذا المؤتمر واستطلعت آراءهم حول أهمية المؤتمر وأهدافه وما تقدمه في مجال أمراض القلب وكانت الحصيلة:[c1]من انجح المؤتمرات[/c]في بداية الاستطلاع التقينا الدكتور أحمد العنسي - مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء والذي تحدث عن أهمية المؤتمر وأهدافه بالقول “ يعتبر هذا المؤتمر من انجح المؤتمرات التي عقدت في الجمهورية اليمنية بهذا الحجم وهذه الكثافة النوعية من الأستاذة والاستشاريين من أطباء القلب وجراحته بالنسبة للبالغين والأطفال ،والعدد يؤكد المشارك على أهمية هذا المؤتمر ، فالآن تجرى عمليات معقدة في مستشفى الثورة على هامش المؤتمر ، وأيضا الطبيب اليمني يستفيد من الخبرات الأجنبية والعربية التي وصلت إلى مراحل متقدمة .وأضاف بأن الطبيب اليمني ينظر من خلال المؤتمرات العلمية إلى أي مدى من المستوى العالمي وصل طب القلب ويكسب خبرة لما وصل إليه الآخرون من كفاءة أو مستوى والأهم من ذلك المجال التعاوني وقد اتفقنا مع معظم الوفود لعمل فرق زائرة لمركز القلب لمستشفى الثورة .وتابع قائلاً كل المؤتمرات تخرج بتوصيات مهمة جداً وهذه التوصيات تفيد في الأول المجتمعات العربية في كيفية التغلب على المشاكل في الأمور الصحية.ومستشفى الثورة يتحمل العبء الأكبر في كل هذه المؤتمرات المحلية سواء كان مؤتمر العظام أو غيره وقد شاركنا في هذا المؤتمر بعدد من الأوراق العلمية الهامة والتي تختص بأمراض القلب.[c1]مواضيع راقية ومميزة[/c]أما الدكتورة / هالة عبد الواحد الخرباش أستاذ مساعد بجامعة صنعاء - رئيس قسم الأطفال بمستشفى الكويت أكدت أن المؤتمر الخليجي السادس لأطباء القلب يحظى بحضور كافٍ و مميز من جميع الدول ومن المحافظات في بلادنا و المواضيع التي طرحت في هذا المؤتمر كانت راقية وترقى إلى مستويات عالية و بالنسبة لمؤتمر القلب للأطفال هو أول مؤتمر ينعقد في اليمن ويتطرق إلى مواضيع قلب الأطفال وسبب اهتمامنا بهذا المؤتمر يرجع لان أمراض قلب الأطفال في تزايد مستمر ومنها الحمى الروماتيزمية وروماتيزم قلب الأطفال ، وكذلك العيوب الخلقية في القلب يزداد عددها ، ويرجع ذلك إلى الاكتشاف المبكر للحالات حيث أنه لم يكن هناك من قبل القدرة على اكتشاف هذه الحالات لقلة التخصص في هذا المجال ، كذلك استخدام بعض المبيدات الحشرية في بعض الأكلات بالإضافة إلى العامل الوراثي فكان من المهم إظهار هذه المواضيع وطرحها على الأطباء حتى يلتفت الطبيب اليمني إلى أهمية الاكتشاف المبكر لهذه العيوب .وأضافت بأن الوقاية من هذه الأمراض تكون عن طريق العلاج بالمضادات الحيوية لالتهابات الحلق والتهابات الإذن حتى لا يستمر هذا الميكروب ويتحول حمى روماتيزمية ويصيب القلب، والوقاية خير من العلاج.أما بالنسبة للعيوب الخلقية للقلب فقد طرقت مواضيع عديدة بأنواعها وبأهمية العلاج المبكر لها حتى لا يصل الطفل إلى المرحلة الأخيرة في أمراض القلب ومنها لا يمكن أن يتم علاجه بعد ذلك.وتابعت قائلة “ نحن نحاول في هذا المؤتمر إعلان إنشاء فرع لجمعية قلب الأطفال متفرع من الجمعية العمومية لطب الأطفال ومتخصص بأطباء قلب الأطفال وتهدف إلى نشر الوعي بهذه الأمراض و سيكون الأعضاء من كل المحافظات وبالتالي كل كادر سيكون مسؤول عن نشر الوعي في هذه المحافظة كما ستكون نواة لإضافة العديد من الأعضاء وبالتالي نشر الوعي بين الأطباء اليمنيين في هذا المجال ، وزيادة عدد المتخصصين في هذا المجال ، هذه الجمعية سوف تهتم بالتوعية ، تهتم بإرسال بعض الأطباء الجدد إلى الخارج ، استحضار الدكاترة من الخارج في مجال عمليات قلب الأطفال ، التدخل بالقسطرة العلاجية ، في عمليات التشخيص المبكر بتلفزيون القلب بحيث يدربون مجموعة من الأطباء اليمنيين حتى يكونوا قادرين على العمل على جهاز تلفزيون الموجات الصوتية ، وبعض أنواع القسطرة، وهذا سينعكس علىعلاج أمراض القلب وتقل الحالات وذلك بسبب اكتشافها وعلاجها مبكراً.[c1]آفاق عديدة[/c]من جانبه تحدث الدكتور عبد الله راوح - جراح قلب بجامعة ميلانو ايطاليا قائلاً: “ هذا المؤتمر مهم يفتح لليمن آفاقاً عديدة، يعرف اليمن باحتياجاتها لجميع أطباء القلب والجراحين في العالم ، وقد ناقش المؤتمر كل ما يتعلق بأمراض القلب وجراحته وعيوب خلقية، أمراض مكتسبة وغيرها .وهناك اسباب عديدة لأمراض القلب ومنها السمنة وقلة الرياضة ، والقلق الكثير ، ومن العيوب أسباب الخلقية زواج الأقارب والقات أكبر الآفات في الوقت الحاضر ، وهناك مشاركة فعالة وقوية .[c1]أمراض القلب نوعان[/c]وتحدث الدكتور ياسر بن سعيد الغامدي - استشاري أول لطب الأطفال وأمين جمعية الأطفال السعودية بالقول “ عقد مثل هذا المؤتمرات في اليمن تتيح الفرصة لكافة الأطباء من كافة الدول العربية و المؤتمرات هذه بدون شك العلم موجود فيها لان الأطباء في مختلف دول العالم بنشر أبحاثهم والاستفادة من خبرات بعضهم البعض ، وأهم من ذلك اللقاءات والتعرف على الأطباء والتعرف على العادات والتقاليد وغيرها . وهذا المؤتمر ثلاثة مؤتمرات من ضمن مؤتمر، الجمعية اليمنية لطب القلب والجمعية الخليجية والمؤتمر الأول لطب الأطفال للقلب وشملت المحاضرات كل الأمراض المتعلقة بالقلب، فالمواضيع كانت عامة. والجميع استفاد ليس أطباء القلب فقط هناك ممرضات وطلبة كلية الطب ،وهناك أطباء ليسوا مختصين في القلب ، فيظل وجود هذه الكوكبة من الأطباء الاختصاصيين في القلب بدون شك أضاف الكثير لهذا المؤتمر . وقد لمست عوامل النجاح في هذا المؤتمر قبل أن يبدأ ، وأمراض القلب نوعين عيوب خلقية عند الأطفال أو أمراض مكتسبة و بدون شك الدول العربية تعاني من النوعين من هذه الأمراض ، والأمراض الخلقية نتيجة لزواج الأقارب وهو أحد الأسباب لهذه الأمراض ، أما الأمراض المكتسبة في القلب فهي تنعكس من سوء التغذية ، والتركيز على الدهون والسكريات في الغذاء وإصابة الكثير بمرض السكر وهي احد العوامل الرئيسية لأمراض القلب بالإضافة إلى التدخين وقلة ممارسة الرياضة ، كل هذه العوامل تؤدي إلى زيادة ارتفاع زيادة أمراض القلب وهذا ماهو ملاحظ الآن في الدول العربية ، وارتفاع الإصابة بالأمراض التي لها علاقة بالاستقالات وتشمل أمراض القلب حيث أصبحت ظاهرة زيادة مرضى القلب تنعكس انعكاساً سلبياً على أداء أي مجتمع كان ، وأتمنى أن ينتبه الأخوة في اليمن الشقيق إلي نشر مفهوم التوعية فيما يتعلق بالتغذية السليمة والابتعاد عن التدخين والاكتشاف المبكر لمرض السكر والمتابعة الحثيثة لهذا المرض للتحكم في مضاعفات هذا المرض وكل هذه العوامل ستؤدي إلى التخفيف من هذه الأمراض .[c1]خطورة عالية [/c]وتحدث الدكتور محمد مقدادي من الأردن - جامعة العلوم والتكنولوجيا بالقول “ حقيقة هذه أول زيارة لليمن وهي فرصة للتعرف على الأطباء اليمنيين ، ولي مشاركة سوف أتكلم فيها عن التغذية للأطفال للوقاية من الأمراض القلبية الخلقية وأهمية التغذية المبكرة ، وقد كانت المواضيع متعددة وشاملة لأمراض القلب عن الأطفال ، أمراض القلب عند الكبار ، ومواضيع مختلفة لأخصائيي القلب ،و أضاف قائلاً أمراض القلب للأسف منتشرة وهناك نوعان من الأسباب ، وهي أمراض خلقية عند الأطفال وهي ناتجة عن أخطاء أو عيوب خلقية أو وراثية تزيد في العائلات التي يتم فيها زواج الأقارب ، وكذلك نتيجة لنمو السلوك من حيث السمنة والتدخين ،وتشكل خطورة عالية في انسداد الشرايين القلبية .مؤكداً “بأن المؤتمر سيخرج بعددمن التوصيات من نتائجها مصلحة المواطن العربي عموماً والمواطن اليمني خصوصاً .[c1]أسباب أمراض القلب [/c]أما الدكتورة عايدة المقطري - أخصائية طب أطفال فقد تحدثت بالقول “ الهدف من المؤتمر كيف نتعرض أكثر لأوراق علمية في المؤتمر وخصوصاً في أمراض القلب ، وهو لأول مرة ينعقد في اليمن ، ومن أهم ما تم استعراضه هي الأوراق العلمية التي تعالج الكثير من أمراض الأطفال والتشوهات الخلقية في أمراض قلب الأطفال وهناك أسباب كثيرة لأمراض القلب عن الأطفال وهي أمراض وراثية وبعضها يأتي لبعض الالتهابات التي تحصل للأمهات فينعكس تأثيرها على قلوب الأطفال وبعضها وراثية وجينات وتشوهات خلقية .وتابعت قائلة “ هناك جهود كبيرة على هذا الصدد فقد تم تكوين الجمعية لتشوهات القلب الخلقية وذلك لرصد الحالات وكيفية معالجاتها من خلال مركز القلب في مستشفى الثورة أو إرسالهم إلى خارج الوطن.[c1]تظاهرة طبية عالمية [/c]فيما تحدث الدكتور أحمد القديمي -نائب مدير مركز القلب بمستشفى الثورة العام بصنعاء عن أهمية المؤتمر بالقول “ المؤتمر يمثل أهمية قصوى للمواطنين وللأطباء وللكادر الطبي لأن هذه المؤتمرات تعقد فيها اجتماعات لشرائح المجتمع وعدد من أطباء دول الخليج يتم فيها مناقشة أوراق عمل حديثة والتطورات الحديثة في التعامل مع الأمراض المعينة والمستعصية لأمراض القلب بالتحديد، فهذا المؤتمر يعتبر ظاهرة عالمية وقد تميز بكثافة حضور الأطباء وعدد أوراق عمل المختلفة التي قدمت من دول الخليج ومن بريطانيا و ايطاليا و من اليمن أكثر من عشر أوراق ، وبلغ عدد المشاركين ما يقارب( 600) طبيب وطبيبة وتعدى العدد إلى( 1200) الآن وقسمنا المؤتمر إلى أجزاء جزء يناقش الحمى الرثوية لأمراض القلب ، وجزء يناقش أمراض الجلطات القلبية ، والجزء الثالث يناقش جراحة القلب ، والجزء الرابع يناقش أمراض القلب عند الأطفال ، وأمراض القلب لها أسباب مختلفة وبعضها لها أسباب غير معروفة وبعضها الحمى الرثوية ، وفي اليمن نعاني من مشكلتي الحمى الرثوية وهذه تؤثر على صمامات القلب والإصابة بتجلط شرايين القلب نتيجة عوامل عديدة منها الضغط والتدخين وسوء التغذية ، ومنذ افتتاح مركز القلب عام 1996م حصرنا كمية كبيرة من أمراض القلب ، ومع انتشار الكفاءات الطبية وزيادة الكوادر والإمكانيات تبين أن مشكلة أمراض القلب كبيرة جداً.وتابع قائلاً “إن المؤتمر سيخرج بعدد من التوصيات أهمها ماهية الطرق والوسائل الحديثة في اكتشاف ومعالجة بعض الأمراض التي لم نصل إلى أسباب قاطعة أو علاجات ناجعة إلى الآن ، وكذلك وضع آلية لكيفية التعامل مع نوعية معينة من الأمراض .