* اليوم الثامن من مارس ، يوم المرأة العالمي هو يوم المحبة والإخاء والمساواة بين أبناء آدم ، ذكوراً وإناثاً يوم تتجلى فيه القيم النبيلة والرؤى التاريخية المتأصلة في تكريم المرأة وجعلها قبلة الأسرة وأساس نجاحها ، بل أكسير الحياة .. لأن المرأة قد كرمها ديننا الإسلامي الحنيف قبل ظهور المنظومة الغربية وحقوق الإنسان اللذين ما فهما هذه الأمور إلا من خلال التراث العربي الإسلامي والدور الذي أرساه تنفيذاً لمصداقية رب العزة والجلال في قرآنه الكريم الذي أعطى المرأة كل الصفات الجليلة والجميلة وحصنها ورفعها درجات عالية ليجعل منها رمز الحياة وصمام أمانها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .* اليوم الإثنين يوم مبارك نحتفي به بالمرأة تزامناً مع إعلان ( تريم - الغناء) عاصمة للثقافة الإسلامية فيا لها من مناسبة مكرسة لحدث مهم وعنصر بشري مهم ، جعل من بلادنا مزاراً للدول الحالمة برؤية الحضارة في حضرموت الضاربة في التاريخ والمجسدة لترابط الأخوة الإسلامية بدءاً من تريم وحتى ما لا نهاية المعمورة الإسلامية.ولذلك ونحن بصدد رص الكلمات عن حدث عظيم وكبير ، هو الثامن من مارس ينبغي علينا أن نسمو بسلوكنا نحو هذا الكيان الذي لولاه لكنا في دياجير الظلام ولما عرفنا كيف نعيش هذا العالم المليء بالمتناقضات والويلات..والخ .نعم نقف اليوم دولة وحكومة وشعباً وقفة إجلال واحترام للمرأة التي صارت في أعلى المناصب ، وتدير أموراً مهمة في مفاصل الدولة والاقتصاد والسياسة والفن والصحافة وفي كافة المجالات.* اليوم نقف إجلالاً لمئات الآلاف ممن يعلمن ويربين أبناءنا ممن يعدن صياغة اللوحة للبيئة والحياة ، ونقف بإجلال أمام مئات بل آلاف من ملائكة الرحمة ممن يعالجن الكل من الأمراض بأياد حانية وقلوب وعقول رحيمة وعطوفة نقف أمام تلك القناديل المضيئة في حياتنا في كل ربوع الحياة.. في المنزل والشارع في العمل وفي كل شبر من الحياة.* نحتفي اليوم ، ليس للاحتفاء فحسب ، بل لنعيد صياغة مفهومنا تجاه المرأة التي هي اليوم النصف الكامل تماماً ، إن لم تكن أكثر من ذلك ، نقف لنفيها حقها في كل شيء ، بعيداً عن تلك الرؤى البالية والمعقدة ، نقف لنفيها الحب والحنان والرفعة نقف اليوم لنحصنها مما قد يلتصق بها من المغرضين الأفاكين نقف اليوم لنقول لها: أيتها المرأة أيها البلسم والعطر الفواح الذي يملأ الحياة بهجة وسروراً .. كل عام وأنت بخير وسؤدد فأنت الحياة كل الحياة .. وربنا يحفظك - أيتها النعمة المهداة لنا - من أي مكروه .. يا سرالبقاء.
المرأة في عيدها عطاء خلاق!
أخبار متعلقة