- قبل أربع سنوات وقعت وزارة التربية والتعليم و سفارة ألمانيا بالعاصمة على مذكرة تفاهم تنص على تدريس اللغة الألمانية في مدارس يمنية ، وبموجب المذكرة أو الاتفاقية التي تهدف إلى إقامة شراكة من أجل المستقبل سيمول أصحاب المبادرة الألمانية مشروع تعليم الألمانية في المدارس اليمنية وستؤهل مدرسين في معاهد ألمانية بالقاهرة وفي ألمانيا نفسها.. وكان يتعين على الوزارة أن ترحب “ بالجمالة” الألمانية.. لكن إلى الآن لم ينفذ المشروع وقد تذهب المنح إلى مكان آخر أو بلد آخر . ويوم أمس شعر المعنيون الألمان أنهم “ جلبوا لابورة” .. حيث لم تجد هذه المساعدة سوقاً في اليمن رغم أن تعليم وتعلم اللغة الألمانية ليس حراماً بل أحل من دم الغزال..- يا الله .. كم هؤلاء الأصدقاء صبورون ومتمسكون بمساعدتنا .. ومع ذلك لم نحسن تقبل المبادرة قبولاً حسناً. وإذا كان الأصدقاء الألمان سيمولون مشروع تعليم لغتهم في اليمن وسيتكفلون بتأهيل معلمين محليين لذلك الغرض ، فما المانع؟. ولماذا لم ينفذ المشروع الذي كان يفترض أن يبدأ عام 2005م.؟في تراثنا هناك آثار كثيرة تحرض لمصلحة تعلم لغة أجنبية وقالوا إن من تعلم لغة قوم أمن مكرهم .. واليوم يتعلم الناس اللغات الأجنبية ليس من أجل المكر أو حماية أنفسهم من الماكرين ، بل من أجل تحسين ظروف الحياة.. ولاحظوا أن اليمنيين الذين يجيدون لغات أجنبية ليس بينهم امرأة أو رجل عاطل عن العمل ..فاللغات أصبحت قطاعاً مثل قطاع الاستثمار توفر فرص العمل للمترجم والمرشد السياحي والموظف في شركة والعمل في فندق وفي دار نشر .. فضلاً عن منافع أخرى .. بعد هذا تصوروا كم خسرنا من الوظائف والفوائد الأخرى التي كنا سنجنيها لو لم نهمل المبادرة الألمانية؟- الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن قرر إسعاف الموقف وأصبح يعد - وعلى عجل- لاستحداث قسم خاص في الجامعة لتعلم اللغة الألمانية .. أمضي قدماً يا بن حبتور .. فاليقظة إذا جاءت متأخرة أفضل من السبات العميق.- إلى البذيجي ..مساء أمس نشر موقع “ الاشتراكي نت” مقالاً بعنوان “ فيصل الصوفي .. حين يجثم على حضن الغفلة .. وكاتب المقال هو محمد البذيجي يرد فيه على موضوع نشر في اليوم نفسه في هذه المساحة .. هو في الحقيقة ليس رداً على ما قلته عن النواب حاشد والشنفرة والخبجي بل مجرد شتائم صدرت من كاتب “ احترك معه النجاشي “.. فغضب من أمور لا تغضب .. ودافع عن نواب لم أهاجمهم .. مع ذلك كانت للرجل حسنة .. فهو لم يكفرني كما كفرني “ الطافشون مني”!