مصطفى خضر .. كيف نقدمه لقراء (14 اكتوبر) خاصة الجيل الذي لم يعايشه ولم يعرف عنه الا انه شاعر غنائي - عدني اصيل ورقيق.. اعاد الينا الذاكرة المنسية بعد اربعين عاما ونيف.. وهو نفسه كان يشعر ربما بأنه لم يعد احد يتذكره .. وكان يخمن ان لايلقى ترحاباً في مدينته التي غادرها عام 1965 هرباً من حكم بالاعدام!- مصطفى .. ضابط البوليس .. لم تلهه الوظيفة القمعية ولم تجعله اداة للمستعمر .. وقدم نفسه شاعراً متفرداً وخلد معه اثنان من اعلام المدينة هما: احمد قاسم،ومحمد عبده زيدي.. وبهما صار علماً اوكما قالت الخنساء(كأنه علم في رأسه نار) في اخيها صخر لكي ينطبق على مصطفانا الرائع الجميل!- احتضن منتدى (الايام) شاعرنا الغزلي الغنائي وقدم في امسية الخميس الماضي تزراً من سيرة حياته مطعمة بنماذج من اغانيه او من قصائده المغناه وزاد من حلاوة الامسية صوت وعزف الفنان المجيد المبهر: فهمي تركي الذي قدم وصلات غنائية ازهت الامسية وزادت من رونقها .. ودندن معها الحضور وتمايلت الرؤوس وصفقت الايدي وطقطقت الاصابع طرباً وشجواً ومصطفى يختال غبطة وفرحاً بمن حوله من احباب واصحاب وصدحت حنجرته بالقديم والجديد مالحن وغني ومالم يغن بعد..*سعدنا بان صافحنا الشاعر وجلسنا معه وجهاً لوجه بعد ان كنا لانعلم عنه الاقصائده المغناة .. وهكذا شاء القدر ان يعود ( الطير المهاجر” إلى عشه، لكن ياحسرة ويالهول مآسي العودة.. ان عرفنا خاتمتها التي المتنا نحن فكيف به هو متعه الله بصحة وعافية!- مصطفى خضر رأى الشباب والعاشقين والمحبين الذين عاشوا ويعيشون معه، ومع احمد قاسم ومحمد عبده زيدي هذه الرؤى التي لم تعد تطيق ان تستنشق الا هواء صيرة وحقات وساحل ابين .. عاد لكي يستظل بظل الوطن .. فضاع حقه وزيف اسمه واكلت حقوقه باطلاً وكأنه رجل عادي جداً لاتاريخ له ولابصمات ولامجد في نظر الجاحدين .. كيف لا ونحن قد قرأنا مأساة الشاعر الوطني الكبير الاستاذ احمد الجابري ، وهو زميل عزيز لمصطفى خضر وذكره بكل خير في سياق حديث عن حياته الذكريات الجميلة .. الى جانب ماكنا قد سمعنا عنه وكتبناه عن / مجد سعيد جراده ، احمد قاسم ، واحمد سيف ثابت وايوب طارش وخليل محمد خليل ومحمد سعد عبدالله وطه فارع .. وكوكبة ضخمة يعتز بها الوطن عامة ومدينة عدن خاصة كل هؤلاء ومعهم شاعرنا الرقيق نالوا ( جزاء سنمار) ولاكأنهم في بلدهم او بين اهلهم وناسهم..- ان عطاءات العمالقة جديرة بأن تكافأ ومن العيار الثقيل لامن عيار راتب شهري لايتعدى العشرة آلاف ريال او لايتعدى العشرين في حده الاعلى على احسن الاحوال!- مصطفى خضر القامة والهامة العدنية الشامخة نرفع اصواتنا معه ليس للاستجداء والرحمة بل لمنحه وغيره حقوقاً لائقة بهم كأعلام رفعوا اسم الوطن عالياً واثروا المجتمع شراءً لايمحى ابد الدهر.. فهل ينال حقوقه مصطفى .. او كما قال هو الامسية : لاحول ولاقوة الا بالله حتى اسمي غيروه وراتبي اكلوه.. فماذا اقول غير انني سأظل اتابع حتى انتصر او افنى دون ذلك .. فهل تسند الدولة قامة الرجل حقيقة.. وهل نسمع خبراً ساراً عن قريب؟![c1]نعمان الحكيم [/c]
|
رياضة
مصطفى خضر.. والبحث عن الهوية
أخبار متعلقة