الطريق البحري الذي يربط بين جولت (26) سبتمبر أو ماعرفت يجولة ( ريجل ) والتي تعرف حالياً يجولة (فندق عدن) وجولة كالتكس يعتبر من أهم الطرقات الرئيسية في م/عدن ، حيث أصبح هذا الطريق مزدحماً بحركة سير المركبات والآليات القادمة من مديريات المنصورة والشيخ عثمان والبريقة إلى مديريات خورمكسر وصيرة والمعلا والتواهي والعكس ، لذا فإن هذا الطريق في حالة ازدحام دائمة.. وعلى مدار الساعة – ومع ازدياد حركة السير الذي ارتبط بالزيادة الهائلة في عدد السيارات التي تكتض بها مدينة عدن التي تعتبر ملتقى بجميع المحافظات في المناسبات وغير المناسبات ، فبشكل عام فإن غالبية الطرقات في المحافظة والأخص الطرقات القديمة أصبحت غير مؤهله لاستيعاب الكم الهائل من المركبات ، وإذا ما تحدثنا عن الطريق البحري فإننا فقول بأن هذا الطريق أصبح من أخطر الطرقات ، وأصبحت الحوادث المرورية المروعة شبه يومية من هذا الطريق ، وحصدت أرواح العشرات من المواطنين . من مختلف الأعمار ، نتيجة ضيق الطريق والسرعة الجنونية لبعض السائقين المتهورين الذين لايضعون أي قيمة أو اعتبار لأرواح البشر التي تعد من أثمن وأغلى ما يمكن الحفاظ عليه. ومن مساوئ الطريق البحري أنه إذا توقفت لأي سبب من الأسباب، أو إذا اسمح الله وحصل حادث مروري فإن الطريق يصبح في حالة إغلاق ، أو أن السيارات تقف في طابور طويل لمدة تزيد من نصف ساعة مما يعرقل حركة السير ويؤدي إلى تأخير مستخدمي الطريق عن الوصول إلى مقرات أعمالهم أو تأخير مريض في حالة إسعاف أو تأخر طالب جامعي عن أداء امتحانه. إنني أناشد الحكومة والمجلس المحلي بالمحافظة بأن يضعوا إعادة تأهيل الطريق البحري في أولى أولوياتهم وأجندات أعمالهم، أننا سمع منذ عدة سنوات خلت بمشروع إعادة تأهيل الطريق وتوسعته وبناء جسور جديدة إضافة إلى الجسرين القائمين حالياً ولكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً وتمضى السنون سنة تلوا الأخرى من دون أن نرى القيام بأي خطوة عملية جادة تبشر بالبدء بتنفيذ المشروع سوى بعض الأعمال المدنية البطيئة في إحدى جهات الجسر القديم ، مع الملاحظة بأن عمليات الردم زادت عن حدتها وستؤدي إلى اختناق مجرى الماء ، واذكر بأننا سمعنا وقرأنا منذ سنوات عن اعتماد مجلس النواب والحكومة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم الذي يرتبط بحياة المواطن ، ليس على مستوى مدينة عدن فحسب ، ولكن على مستوى الوطن كله. ونرى في سرعة تنفيذ هذا المشروع الحفاظ على أرواح البشر من عبث العابثين واستهتار المستهترين ، أننا ندرك جميعاً الأهمية الكبيرة التي تحتلها مدينة عدن كعاصمة تجارية واقتصادية وكمنطقة حرة حيث يعد هذا الطريق الرابط الأساسي والوحيد بين الميناء الحر والمطار ، أتمنى أن نرى في القريب العاجل البدء بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل الطريق البحري بصورة حضارية ومقاييس دولية ليظفي على مدينة عدن جمالاً ورونقاً أخاداً ويكمل رسم اللوحة الجمالية والحضارية لأجمل مدن العالم (عدن) التي أحباها الله بموقع جغرافي متفرد وطبيعة خلابة ولكنها بجاحة إلى اللمسات الجمالية من ايادي أبنائها المخلصين لتزداد جمالاً وروعة.
الطريق البحري
أخبار متعلقة