الجامعات اليمنية ودورها في الاصلاحات والتطوير
[c1]إعداد معلمين على قدر كبير من الكفاءة وخاصة في المواد العلمية[/c]صنعاء/ متابعة/ فريد محسن علي :إذا لم تقيم الجامعات برامجها وتقوم بالإصلاحات الداخلية، فإنها لن تواكب جامعات العالم ، من حيث نظام الجودة وإعداد وتطوير مستوى أداء المعلمين ، وتحديث مناهج التعليم، والجامعة اليوم تطلب سد الفجوة بين البرامج الدراسية في الجامعات ومناهج وزارة التربية والتعليم ولأهمية مواد العلوم والرياضيات في اليمن كان لا بد من إعداد معلمين على قد ر كبير من الكفاءة لهاتين المادتين، وهو ما يعتبره خبراء التربية نقلة نوعية جديدة لهذه المواد العلمية نحو منهجية تواكب عالم اليوم.وكان لابد من تأسيس مشروع يلبي حاجة وضرورة تخرج أجيال فاعلة من كليات التربية لمواكبة التطور ، وفي ضوء ذلك تأسس مشروع ماستري بجامعة صنعاء بتمويل من الحكومة الهولندية في يناير 2005م ، وبدأ العمل فعلياً في يونيو من العام نفسه ولتسليط الضوء حول المشروع قال الأخ الدكتور / عبد الرحمن شايف المنسق الوطني للمشروع :المشروع يقدم خدمة لكليات التربية والعلوم بجامعات صنعاء ، الحديدة ، وذمار ونعول على المشروع أن يعين هيئة التدريس المشاركين فيه وتكسبهم الخبرة المتفوقة المستندة على التحليل والتقييم للبرامج القديمة ورسم البرامج الحديثة.[c1]منهجية علمية[/c]ومن أجل الإصلاح والتطوير كانت خطة المشروع تتضمن ثلاث مراحل المدة من عام 2005م وحتى 2008م فالمرحلة الأولى أعد المشروع من خلال جمع المعلومات والبيانات والتجهيزات وإجراء المسوحات ، والتحليل للوضع الراهن وتقويمه وعقد الورش واللقاءات والتدريب أما المرحلة الثانية فقد تمثلت في تطوير المناهج وتصميم الخطط للبرامج الدراسية وضع الخطط للبرامج الدراسية ووضع الإطار العام لأقسام العلوم والرياضيات والفيزياء والأحياء والكيمياء ، وتركز المرحلة الثالثة بتطبيق البرامح المطورة وتقييمها .وعقدت ورشات عمل حول تحديد الفجوات بين مناهج وزارة التربية والتعليم وبرامج كليات التربية ومن خلال هذه الورش تعرف المشاركين على مواضيع هامة منها التربية العملية وطرق التدريس واستخدام تقنية المعلومات وقضايا أخرى وقامت الفرق الاكاديمية المشاركة من جامعات صنعاء وذمار والحديدة بوضع معايير لمحتوى المواد العلمية والقضايا التربوية .[c1]تواصل وتنسيق[/c]وشارك في الحديث كل من د. عبد القوي نعمان تخصص كيمياء و د. عبده أحمد الكلي ( فيزياء) ود.عارف الحمادي (أحياء) ، حيث أجمعوا على أهمية التطوير المهني من أجل مهارة الأستاذ نفسه واستخدام الكمبيوتر بصورة تقنية وعلمية، وأن المشروع خلق مناخاً مناسباً من التنسيق والتواصل بين أعضاء هيئة التدريس في كليات العلوم والتربية والتعرف على المشاكل التي تواجههم عند العمل ومضوا قائلين:أن الخبرات الوطنية متوافرة وذات مستويات علمية ممتازة ،وبدلاً من الاستعانة بخبرات أجنبية في هذا المجال يمكن الاعتماد على الكادر اليمني المتخصص فيما أرادت الجامعات اليمنية إعداد برامج منهجية متطورة ووضع برامج لإعداد المعلمين في المواد العلمية .[c1]مساعدات مالية[/c]وفي إضافة للمنسق الدولي للمشروع السيد / سكوت ما كالا أشار إلى أن تمويل المشروع من الحكومة الهولندية والتي تعمل من خلال منظمة نوفيك ( Nuffic) بالاشتراك مع جامعة صنعاء أمستردام الحرة ، والمشروع يعد الأول من نوعه في الجمهورية اليمنية ويقدم خدمة لكليات التربية والعلوم في الجامعات الثلاث، وبدأت خطته التنفيذية والمرحلية في يونيو 2005م بجامعة صنعاء بعقد ورشة عمل كرست حول تحديد الفجوات بين المناهج وبرامج كليات التربية وكان الهدف من تلك الورشة قيام أعضاء فرق الجامعات (صنعاء ، ذمار، والحديدة) مع مختصين من وزارة التربية والتعليم ومركز البحوث والتطوير التربوي لتحليل مناهج التعليم للمرحلة الثانوية والمقارنة مع برامج كليات التربية وبالفعل حددت الفجوات وتم تشخيص نقاط القوة في البرامج الدراسية الحالية وتحديد جوانب الضعف فيها ومعالجتها..