شخصيات خالدة
كارلوس سليم الحلو هوعلامة مميزة بين رجال الأعمال، حيث انضم سريعاً إلى قائمة أغنياء العالم في فترة قياسية في عام 2003 ويعد كارلوس أغنى رجل بأمريكا اللاتينية، وقامت مجلة فوربس الأمريكية بتصنيفه كثاني أغنى رجل بالعالم بعد وارن بافييت لعام 2008 بثروة تقدر بـ 60 مليار دولار، إلا أن بعض المجلات الاقتصادية صنفته كأغنى رجل بالعالم بثروة تقدر بـ 67 مليار دولار. ترجع أصول كارلوس إلي العرب فهو لبناني الأصل مكسيكي الجنسية، هاجر جده من لبنان إلى المكسيك عام 1902م هو وأبناؤه الثلاثة، ثم انتقل إلى مدينة مكسيكو عام 1911م وعمل على تأسيس متجر لبيع الأدوات المنزلية، ومن هنا عرفت هذه العائلة معنى التجارة والعمل الحر.ولد كارلوس عام 1940م والده هو جوليان سليم حداد ووالدته هي ليندا حلو، وطبقاً للتقليد الأسباني الذي يجمع بموجبه الشخص بين لقب الأب والأم أصبح اسمه كاملاً كارلوس سليم حلو، اندمج كارلوس في عالم الأعمال والتجارة منذ الصغر، وعقب تخرجه من كلية الهندسة قام بتأسيس شركتين واحدة للبناء وأخرى للبورصة.حاول كارلوس بعقلية رجل الأعمال أن يعمل على اغتنام الفرص، وكانت البداية عندما قام بشراء معمل لإنتاج علب السجائر، وبعد عامين تملك أول شركة للتبغ في المكسيك، وتوالت الإنجازات والاستثمارات في حياته فرأس أكبر شركة للتأمين، ثم أصبح نائباً لرئيس البورصة. تمكن كارلوس من شراء شركة الهاتف المكسيكية «تليميكس» والتي تتحكم الآن بـ 90 بالمائة من خطوط الهاتف بالمكسيك، في صفقة تعد من أرخص الصفقات في التاريخ وهي الصفقة التي أثارت الكثير من الجدل حولها، كما امتلك أيضاً شركة «أمريكا موبيل» والتي تعد من اكبر الشركات لتشغيل الهاتف المحمول بأمريكا اللاتينية، والتي حققت أسهمها صعوداً مستمراً، الأمر الذي جعله يخترق سريعاً قائمة أغنياء العالم ليصعد إلى قمتها.وقد اخترق كارلوس الكثير من مجالات الاستثمار والأعمال فاقتحم الولايات المتحدة في قطاع المواصلات وأصبح أكبر مالك لأسهم MCI ، وقام بتأسيس عدد من الشركات الموجهة للجمهور اللاتيني مع بيل جيتس.ومؤخراً اهتم كارلوس بمجال النفط فقامت مجموعة شركاته بالعمل في مجال صناعة المنشآت النفطية وأنابيب النفط من خلال شركة جديدة باسم “سويكوميكس”. قام كارلوس سليم بالاستثمار في الكثير من الشركات وعمل على اغتنام الفرص فقام بتأسيس شركة العقارات “غروبو كارسو” والتي تتكون من عدة شركات وبنك ومكتب وساطة للبورصة، وقد عقد عدداً من الصفقات القيمة حيث قام بشراء عدد من العقارات بأقل من ثمنها، وفي عام 1981 قام بشراء إحدى الشركات المتخصصة في توزيع السجائر وقد عمل كارلوس على استغلال جميع الفرص والنظر إلى الفوائد والمكاسب التي يمكن أن يجنيها من كل استثمار يدخله، هذا الأمر الذي تمكن كارلوس منه ببراعة، ثم جاء شراؤه لـ “تليميكس” شركة الاتصالات بالمكسيك خلال عام 1991 خلال موجة الخصخصة لتشكل مرحلة جديدة في المجال الاستثماري لكارلوس.ومن خلال العقل الاستثماري لكارلوس كان يعمل على شراء الشركات المتعثرة مادياً بأقل من قيمتها ويستغل المال الذي يتولد عن هذه الشركات لشراء المزيد وهو الأمر الذي أضاف الكثير من الأموال لخزانته.ولكارلوس سلاسل كبيرة من الاستثمارات في العديد من المجالات سواء في الاتصالات أو شركات التأمين وسلسلة من المتاجر والعقارات وشركات الطيران وغيرها.يسعى كارلوس سليم الذي بلغ من العمر 67 عام إلى توكيل إدارة إمبراطورياته إلى أبنائه الثلاثة كارلوس وماركو انطونيو وباتريسيو، ويقول عن نفسه “ يفترض أن أصبح الآن متقاعداً”