بيروت / متابعات : أحيت الفنانة أميمه الخليل في صالة فندق انتركونتيناتال في جنيف بسويسرا أمسية حظيت بإهتمام وتقدير لافتين في الأوساط العربية والأجنبية هناك، وأقيمت بدعوة من سفارة فلسطين لدى الأمم المتحدة وتنظيم مؤستتين سويسريتين للعون الصحي للأطفال الفلسطينيين، وعاد ريعها الوفير لمؤسسات إنسانية تعنى بالأطفال الفلسطينيين المتضررين من الاحتلال الإسرائيلي. وشكلت سابقة في مناسبات ذكرى النكبة من حيث كثافة الحضور الدبلوماسي ومستوى تمثيله، وعكست أهمية المخزون الإبداعي والفني في مواجهة المحاولات لاختزال صورته بالإرهاب.الأمسية جمعت حشدًا تخطّى الثلاثمائة شخص عربًا وأجانب وتقدّمهم ضيوف الشرف: حاكمة مقاطعة جنيف السيدة لولي بولاي والممثل الأعلى للكنائس الأرثوذكسية في سويسرا المتروبوليت جيريمين وسفراء ودبلوماسيون من الأمم المتحدة وشخصيات من القطاع المصرفي.وأنشدت أميمة الخليل مدى ساعة ونصف الساعة أو أكثر برفقة الموسيقيين: هاني سبليني (بيانو وغناء)،بشار خليفه(ايقاعات وغناء)، حسين خليل(عود وغناء) والنمساوي راينهارد بوختا(هندسة صوت).اختارت أميمة الاستهلال ب ”نشيد الموتى״ واعتذرت عن البدء به لافتةً ”لكننا نأتي من بيروت المتألمة الآن وكلّنا أمل ألا تفتح القبور من جديد ونوقظ الأموات.تكفينا نكبة واحدة فلنلملمها حتى لا تكون نكبة ثانية“ومن ”يا أحبابي الموتى عودوا لو كنتم قد متّم عودوا إن كنتم غرباء عودوا كما أنتم فقراء“ الى صرخة ثائر ، الى حيفا طرقات وضجيج، و ”نازلا“ وشوارع بيروت وعالحدود وأحبك أكثر وعصفور وطفل وعلّيها، صدح صوتها رخيماً ملامساً مشاعر الحضور ووجدانهم حتى الأعماق وشاركهم دبلوماسيون تصفيقاً وترداداً لعبارات الأغنيات والأناشيد، ونزلت مرات عند الحاحهم معيدة بعض المقاطع والأغنيات.واثر عودتها الى بيروت تلقت أميمة الخليل رسالة شكر من المؤسستين السويسريتين المنظمتين مما جاء فيها أن الأمسية حققت نجاحًا كبيرًا بشهادة جميع من حضروها، مع الإعراب عن الشكر الحار لدور أميمة في انجاح هذا الحدث الاستثنائي الموسوم بالسخاء. كما تضمنت الرسالة امتنانًا نظرًا للمشقة التي واجهتها الخليل مع الموسيقيين لتقديم امسية رائعة.