مسؤ ول فلسطيني يؤكد بان لا لقاءات سرية بين فتح وحماس
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في أداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان أمس بالمسجد الأقصى بمدينة القدس. ومنعت السلطات العسكرية الإسرائيلية حشود الفلسطينيين القادمين من أنحاء الضفة الغربية من عبور الحواجز الإسرائيلية للصلاة في المسجد الأقصى حيث فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا على الأراضي الفلسطينية. وعند نقطة التفتيش التابعة للجيش الإسرائيلي بين مدينة بيت لحم والقدس احتشد مئات الفلسطينيين بعد ان منعوا من العبور مما اضطرهم لأداء صلاة الجمعة في الخلاء أمام الحاجز العسكري والجنود الإسرائيليين. وطبقا للأرقام التي أذاعتها وسائل إعلام إسرائيلية فقد شارك 135 ألف فلسطيني من القدس ومن داخل إسرائيل والضفة الغربية في أداء صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى بالرغم من القيود الإسرائيلية المشددة بمنع كل الذكور الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما والنساء اللائي تقل أعمارهن عن 40 من الدخول للبلدة القديمة. وقد تزامن شهر رمضان هذا العام مع الأعياد الدينية اليهودية التي تحتفل بها إسرائيل. وتقول إسرائيل أنها وضعت قواتها الأمنية في حالة تأهب قصوى خلال الأعياد اليهودية لمنع أية هجمات محتملة على مواطنيها. وفي الوقت نفسه نظمت حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة مظاهرة شعبية للاحتفال بذكرى اليوم العالمي للقدس وقد شارك فيها مئات الفلسطينيين الذين جابوا شوارع مدينة رفح وهم يرددون هتافات مناهضة لإسرائيل ويحرقون أعلام إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا. واقترح الزعيم الإيراني الأعلى الراحل أية الله روح الله الخميني قائد الثورة الإيرانية عام 1979 الاحتفال بذكرى يوم القدس في الجمعة الأخيرة من رمضان ليكون يوما للتضامن مع الشعوب المضطهدة في أرجاء العالم وخاصة الشعب الفلسطيني. وتنظم المظاهرات وتعقد التجمعات الشعبية الحاشدة في هذا اليوم بشكل تقليدي للتنديد بقرار إسرائيل ضم القدس بعد الاستيلاء عليها في حرب عام 1967.
على صعيد أخر نفى عضو المجلس التشريعي وزير الخارجية الفلسطيني السابق زياد أبوعمرو أمس الأنباء التي تحدثت عن موافقة حركتي (حماس) و (فتح) على عقد لقاءات سرية بينهما في القاهرة لوضع حد للانقسام السياسي والجغرافي بين أبناء الشعب الفلسطيني.وقال أبو عمرو انه أجرى أمس (الأول) عدة اتصالات هاتفية مع قيادات في الجانبين ومسئولين مصريين وتأكد ان ليس هناك حوار على أي مستوى في هذه المرحلة بين الجانبين معربا عن اعتقاده بأن الحوار بين الطرفين بعيد جدا الآن.وعزا ذلك إلى "ان الحركتين غير جاهزتين حاليا للحوار وليس صحيحا ما يقال عن ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير مسموح له من أمريكا وإسرائيل بالتحاور مع (حماس)" مشيرا إلى انه على اتصال شبه يومي بعباس وبقيادات (حماس) في الداخل والخارج.وأوضح ان ما يدور حاليا هو حديث عن مبادرات واجتهادات من بعض الفلسطينيين للعمل على تهيئة الأجواء للحوار لكن (حماس) و(فتح) ليستا طرفا في إعداد هذه الأفكار التي تمرر وتسرب إلى وسائل الإعلام.وأضاف "ان الأجواء ستكون أرحب للحوار الجدي بين الطرفين بعد اللقاء الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في نوفمبر المقبل" مطالبا حماس بأن تبادر بالخطوة الأولى تجاه حركة فتح.وأشار إلى "ان الشيء الجديد داخل حركة حماس أنهم بدأوا الخوض في حوارات داخلية لمراجعة ما حدث من أخطاء".
فلسطينيات يصلون في المسجد الاقصى